وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يلتقي رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب


التقى وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، دولة الرئيس حسان دياب، في السراي الحكومي الكبير، وذلك اليوم الجمعة في ١٧ تموز، حيث ترأس الوفد مسؤول الجبهة في لبنان مروان عبدالعال، وضم كلًّا من أبو جابر ونضال عبد العال وهيثم عبده.

بعد أن رحب دولة الرئيس دياب بالوفد، نقل عبد العال لدولة رئيس الحكومة تحيات الأمين العام أحمد سعدات والمكتب السياسي للجبهة، وتقديرها اللحظة الدقيقة والعصيبة التي يمر بها لبنان، والشجاعة السياسية للتصدي لهذه المهام الوطنية الكبيرة.

خلال اللقاء عرض عبد العال موقف الجبهة من الزيارة الخاصة لدولة الرئيس، مؤكّدًا أن تطرح الهم الفلسطيني العام، ومطالبها هي مطالب شعبنا الفلسطيني في لبنان، التي تؤكد التمسك باستقرار وأمن لبنان والسلم الأهلي. كما قدم عرضًا سياسيًّا، تناول فيه تطورات القضية الفلسطينية، ومخاطر صفقة القرن، التي تطال عموم المنطقة ومنها لبنان، وامام موضوعية الصراع مع العدو الذي يستحيل إدعاء الحيادية، وهو يستهدف الجميع، ومنها النيل من الوجود الفلسطيني في لبنان، منوّهًا لأهمية التمسك بأهمية هذا الوجود، والتعاطي بصفته القانونية، فلا هم لبنانيين ولا هم أجانب، صفة اللاجئ الفلسطيني، المعترف بخصوصيته من دون غيره، ورفض أية قرارات أو تصريحات تخرجه عن هذه الوضعية، بل إن التصدي لصفقة القرن يتطلب منّا كفلسطينين ولبنانيين وضع إستراتيجية وطنية لدرء مخاطر تبديد الوجود الفلسطيني، التي تبدأ من التوطين إلى التهجير، وعلينا حفظ الشخصية القانونية ل ، كأخ للبنان وضيف على أرضه، ومنحه حقوق العيش الأخوية الكريمة، وعدم معاندة الواجبات الموضوعية، كمقدمة لضمان حقه بالعودة إلى دياره.

وأضاف، إن الانتقال السلس لا يبدأ من الصفر بل إلى رؤية سياسية تضع توصيات الرؤية اللبنانية المشتركة، التي أصدرتها لجنة الحواراللبناني، كمخرجات الحوار اللبناني اللبناني، الذي شاركت فيه الكتل اللبنانية الرئيسة، وقدمت ما أجمعت عليه كتوصيات للحكومة اللبنانية السابقة، وأهمها الاتفاق على تعريف صفة اللاجئ وماهية التوطين، وتأكيد رفضه، إضافة إلى التوصيات المتعلقة بالضمان الاجتماعي والعمل. وأمل وضعها أمام الحكومة اللبنانية مع تقديره للأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني، متمنين خروج لبنان من أزمته بشكل عاجل.

وقد أهدى الوفد دولة الرئيس دياب كتاب "صدى القيد" الذي كتبه الأمين العام للجبهة أحمد سعدات من داخل السجن الصهيوني.


تعليقات: