فتح طرق البقاع الغربي وانسحاب «المستقبل» من الشوارع

آليات للجيش امام مركز لتيار المستقبل (سامر الحسيني)
آليات للجيش امام مركز لتيار المستقبل (سامر الحسيني)


البقاع الغربي :

استعادت منطقتا البقاع الغربي وراشيا هدوءهما المشوب بالحذر، بعد يوم تكثفت فيه الحركات الاحتجاجية التي تمثلت بقطع الطرق بالإطارات المشتعلة والسواتر الترابية من قبل مناصري ومحازبي تيار المستقبل بين البقاع الغربي وباقي المناطق اللبنانية الأخرى.

وفي التفاصيل، وبعد جولة ميدانية لـ«السفير» على كل محاور البقاع الغربي التي شهدت أول امس الخميس قطعا للطرق بالإطارات المشتعلة والسواتر الترابية، تبين أن كل الطرق التي تم قطعها قد فتحت. وبذلك عادت حركة المرور على طريق المصنع ـ راشيا ـ حاصبيا ـ البقاع الغربي، وطريق المرج ـ جب جنين ـ القرعون ـ سحمر، وطريق قب الياس ـ كفريا ـ صغبين ـ مشغرة، وطريق المصنع ـ الصويري ـ دار الحنان ـ الخيارة، بعد إزالة السواتر الترابية وبقايا الإطارات المشتعلة عنها. وخلت الشوارع من أية مظاهر غير عادية، وانسحب الشبان الذين شاركوا في الحركات الاحتجاجية الى منازلهم، وسط انتشار مكثف لآليات وعناصر الجيش اللبناني عند تقاطعات الطرق، ومداخل المنطقة.

وعكست التطورات الأمنية الدراماتيكية التي وقعت في العاصمة بيروت ليل الخميس ـ الجمعة، نفسها حذراً على الساحة المحلية، وبين المواطنين، حيث أقفلت المدارس والثانويات والجامعات والمعاهد الرسمية والخاصة أبوابها، وتوقفت بعض المعامل والمصانع عن العمل، وامتنع العديد من الموظفين في الدوائر الحكومية وفي المصارف عن الذهاب الى مراكز عملهم، وخفت حركة اليسر على الطرق الرئيسية.

ومارس العديد من محطات المحروقات تقنيناً للوقود، فيما رفعت محطات أخرى خراطيمها، إيذاناً بفقدان المادة نتيجة عدم وصول الصهاريج لتغذيتها.

على صعيد ميداني آخر، وقع إشكال فردي عند مثلث الصويري ـ المنارة ـ دار الحنان، بين بعض الشبان من أنصار تيار المستقبل، وأحد الحراس المخولين حماية دار الحنان، وتطور الى إطلاق النار في الهواء، مما أدى الى إصابة زوجة حسين برو من الصويري بجروح طفيفة وقد تم نقلها الى مستشفى الأطباء في المنارة للمعالجة.

تعليقات: