بالصور: طلاب راهبات النبطية يختتمون العام الدراسي.. ورود ودموع وأمنيات


النبطية -

... انه زمن الــ" كورونا " الذي حجز لنا " مستقبلنا ، وحريتنا، وأعمالنا" ، وحجرنا في المنازل ، وخطف أرواح الكثيرين، وجعل العالم كله " تحت سيطرة هذا الفيروس" .

في زمن الــ "كورونا " خُطفت فرحة طلاب الصفوف المنتهية في ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في النبطية ، لا حفلة تخرج لهم هذا العام ، لن يلتقي الاهالي على أرض ملعب الثانوية " ليزفوا ابنائهم وبناتهم" في الحفل السنوي التقليدي ، فرحا بتخرجهم وتوجههم الى مرحلة جديدة من حياتهم، المرحلة الجامعية .

منذ العام 1983 الذي أطلقت فيه ادارة ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في النبطية التعليم في القسم الثانوي بعد ثلاثين عاما على تأسيسها انذاك ، ستذعن الثانوية " للسبب الطارىء والقاهر" وتلغي " الاحتفال السنوي لتخريج طلاب الصفوف المنتهية" ، انه " زمن الـكورونا " الذي تغلب على كل الظروف التي مرت بها الثانوية والنبطية من حروب واعتداءات اسرائيلية واصرت بكل هذه الظروف ان تحتفل بالتخرج السنوي لطلابها ، الا اليوم، فطلاب " الفوج الــــ 35" سيطوون مرحلة 13 عاما من عمرهم في الثانوية بصمت، بدمع ، بفراق مؤثر من خلال " احتفالهم" على طريقتهم رغم الظروف الصحية التي تعيشها البلاد، فنظموا موكب سيار ، جابوا فيه النبطية وبعض البلدات وتوجهوا الى الثانوية ، حيث كانت في استقبالهم الرئيسة ماري توما وعدد من الراهبات، ووسط نثر الورود واللقاء عن بعد ، أختتموا اللحظات الاخيرة من تواجدهم في الثانوية، تمنت " الريسة" لهم كل الخير بمستقبل افضل، شدت أزرهم ان يسعوا الى نيل العلم حتى المراتب العليا، هذا الوطن بحاجة اليكم، واهلكم ينتظرونكم " بقلق العمر" ان تجنوا من تعبكم وتعبهم المستقبل الذين يليق بتفوقكم.

كانت لحظات مؤثرة ، لحظة شعروا فيها ان " هذا الحضن المدرسي" الذي تفيأوا فيه 13 عاما سيغادروه ، حانت اللحظة لان يتفرقوا ، دمعت عيونهم جميعا ، بكوا ، ولكن تواعدوا بلقاء " سيأتي " ..

*************************************

على صفحاتهم على " الفيس بوك" كتبوا هذا الكلمات الوداعية المؤثرة:

13سنة حب...

صداقة...

...براءة، تعب، فرح، وعلم...

13 سنة ببيت بيساع الكل!

بيت ما بكرره الزمن،

بيت تربينا فيه على الحياة..

بيت اجمل من كل البيوت وما بيشبه اي منن..

بيت بيشبهنا نحن وبس!

اليوم في ٢٦/٥/٢٠٢٠ ختمنا مشوار عمر، مطرح ما بلش كلشي، بالبيت الي عم بحكي عنو..

المدرسة. وبعد كلمة من الرئيسة لي بدورها اعتبرنا كلنا ولادها، كان الدمع عنوان الوداع.

تركنا خلفنا بصمات، ضحكات، دموع، طفولة بتركض بزوايا هالبنايات.

..... على أمل نجتمع دايماً متل اليوم..

على أمل وجوهنا تبقى محفورة مئة سنة ويوم..

... على امل نبقى احلى عيلة بتنذكر بألبوم.

بحبكن كلكن


















تعليقات: