لقاء بين أمل والشيوعي لمعالجة ذيول الاعتداء على بشير أبوزيد

لقاء بين أمل والشيوعي بحث معالجة الاعتداء على مخرج جريدة ١٧ تشرين بشير أبوزيد
لقاء بين أمل والشيوعي بحث معالجة الاعتداء على مخرج جريدة ١٧ تشرين بشير أبوزيد


عقد في مقر قيادة إقليم الجنوب في "حركة أمل" في النبطية لقاء مشترك مع "الحزب الشيوعي اللبناني" حضره عن "الحركة" المسؤول التنظيمي في إقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط وعن "الشيوعي" مسؤول منطقة النبطية في الحزب حاتم غبريس لبحث كيفية معالجة ذيول الاعتداء الذي حصل على مخرج "جريدة 17 تشرين" بشير أبوزيد داخل بلدته كفررمان أمس.

وأكد الجانبان في بيان وزعه اعلام حركة أمل أن "ما جرى في كفررمان هو حادث فردي لا طابع سياسياً له، وهو قيد المعالجه والمتابعة من الجهات المختصة".

وشددا على احترامهما "حرية التعبير و إبداء الرأي للجميع تحت سقف القانون وعلى قاعدة أن الخلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية".

وفي هذا الشأن، أوضح عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي جمال بدران الذي كان مشاركاً في اللقاء لـ"النهار" أن جو اللقاء كان إيجابياً من الطرفين كوننا نعتبر أمن قرانا وعدم خلافنا الشخصي أولوية وضرورة لعدم التصادم، سيما وأن قيادة الحركة ابلغتنا رسمياً قرارها التنظيمي الرافض لأي تصادم مع أحد، وخصوصاً معنا، مؤكدين أن التظاهر والنقد السياسي مشروعان.

كما أشادوا بأن الحراك في كفررمان لم يخطئ بحق أحد أو يوجه أي شتائم أو إهانات. وشددنا أيضاً على ضرورة عدم وجود شتائم أو إهانات لأحد بالشخصي من الطرفين". وأكدنا لهم "أننا ضد قطع الطرق بلا مبرر، وضد حرق الدواليب. ولأن الأيام المقبلة صعبة وقد تتصاعد وتيرة التحركات في الشارع نتيجة الأوضاع المعيشية والاقتصادية، قررنا سوياً إيجاد صيغة للتنسيق لمنع أي إشكالات على الأرض، مع العلم أن اجتماعنا اليوم لم يكن فقط من أجل الإشكال الأخير مع المخرج بشير، بل بحثنا كل ما يحصل على دوار كفررمان منذ يومين وما حصل سابقاً".

وكان مخرج "جريدة 17 تشرين" بشير أبوزيد تعرض لاعتداء داخل بلدته كفررمان، على خلفية نشره عبر حسابه في "فايسبوك" منشوراً ناقداً لرئيس مجلس النواب نبيه #بري، أول من أمس.

وكتب بشير على صفحته: "طفّوا إدّام بيت نبيه بري وضوّوا بيوت الناس"، ما أدّى إلى ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي وردود فعل مختلفة ورافضة لما نشره، فقام أبوزيد بنشر منشورٍ ثانٍ، مؤكداً على ما نشره أول من أمس وشارحاً بعض ما يُتداول بحق والده.

أما الإشكال الذي حصل، فبدأ بتلاسنٍ مع بعض الشبان الغاضبين من منشورات أبوزيد، وسرعان ما تطور إلى عراك أدّى إلى نقل بشير إلى مستشفى النجدة الشعبية حيث تلقى علاجاً لكتفه وعينه بعد تعرضه لجروح.

وفتحت القوى الأمنية تحقيقاً في الحادث. ويُذكر أنّ أبوزيد سبق وأُوقف من قبل القوى الأمنية أمام ثكنة الحلو في بيروت أثناء تغطيته أحد تحركات الحراك الشعبي، ثم أطلق سراحه في صباح اليوم التالي.

ومن جهة اخرى، دعت بلدية كفررمان الى اجتماع حضره رئيس البلدية هيثم ابوزيد الى ممثلي عن الاحزاب والمخاتير في البلدة لمعالجة تداعيات ما حصل والدعوة الى "تخفيف الاحتقان الحاصل بين ابناء البلدة"، الا انه لم يصدر عنه اي بيان.

وفي سياق متصل، علمت "النهار" أن "بشير ادعى على ١٤ شخصاً بتهمة محاولة خطفه وقتله في النيابة العامة، كما انه مصرّ على الاستمرار بالدعوى الى النهاية رافضاً اسقاطها".

وعُلم من افادته لدى القوى الامنية ان "سيارتين قامتا باللحاق به محاولتين قطع الطريق عليه لكنه استطاع الفرار منهم الى ان وصل الى منزل صديق له في البلدة حيث تجمع الشبان الغاضبين قاطعين الطريق حيث حصل الاشكال". واكدوا له بصوت مرتفع ان "مشكلتهم ليست مع الحزب الشيوعي بقدر ما هي مع ما تعرض به لرئيس مجلس النواب نبيه بري لكن سرعان ما تحول الكلام الى عراك بالايدي والعصي انتهى باصابة بشير بجروح في وجهه ويده، قبل ان يتدخل عدد من الاصدقاء لفض الاشكال ونقل بشير الى المستشفى".

وكان المكتب السياسي للحزب الشيوعي قد اصدر بياناً مركزيا دان فيه "ان الاعتداء الذي حصل يوم امس على احد الاعلاميين المنتفضين في دوار كفررمان الشاب بشير بو زيد ضد منظومة الفساد السلطوية، واعلن الشيوعي ادانته الصارمة لهذه الاعتداءات كائنا من كان وراءها من عناصر في القوى الامنية والميليشيات السلطوية"، مؤكدا على "تسليم المعتدين ومحاكمتهم امام القضاء العادل وعلى موقفه الثابت بالتمسك بالحريات العامة وبحق المواطنين بالتعبير عن آرائهم وممارسة دورهم في النقد السياسي".

ولفت البيان الى ان "مثل هذه الاساليب سوف تزيد الحزب قوة وصلابة في مواجهة هذه المنظومة السلطوية التي استخدمت العلاقات الزبائنية والبلطجة والقمع وأفقرت اللبنانيين ونهبت اموالهم وسطت على المرافق والمصالح العامة. وأكد الحزب على ضرورة مواصلة الانتفاضة وتصعيدها حتى اسقاط هذه المنظومة".

تعليقات: