ليل طرابلس في رمضان.. هل قلتم تعبئة وكورونا حقاً؟


التقطت الزميلة جودي الأسمر هذه الصور (المرفقة بالخبر) قرابة الساعة العاشرة والنصف مساء الخميس في مقهى موسى بباب الرمل. وتظهر فيها حركة ليالي رمضان الطرابلسية المعتادة في كل سنة، وكأن من يجلس في المقهى لم تبلغه صرامة اللغة الرسمية بالاقفال أربعة أيام بعد ارتفاع أعداد المصابين بكورونا، ولم يسمع تحذير وزير الصحة ولَم يهب تهديد وزير الداخلية. الأسوأ أن معلومات وزعت عن قمع مخالفين للتعبئة، لكن عملية الضبط لم تبلغ مقهى النراجيل المذكور. وتنضم هذه الصور الى مثيلاتها في الأسواق الشعبية في المدينة التي تشهد زحمة اعتيادية مع إهمال أعداد كبيرة لوضع الكمامة. مشاهد مخزية تستجدي الوعي. فحتى التسليم بنظرية مناعة القطيع في إنتظار خروج الدخان الأبيض للقاح، لن تعفي من التقيّد بالارشادات والاجراءات الوقائية رحمة بالبلاد والعباد، والاقتناع بأن حياتنا تغيّرت ولو الى بعد حين. عذراً طرابلس نشتاق لياليك الرمضانية، لكن لنا موعداً معها في عمر، في زمن أفضل...


تعليقات: