هذا ما حلّ بالجيش اللبناني بعد ارتفاع سعر صرف الدولار


"الموس" وصل أيضاً إلى ذقون حماة لبنان. الجيش اللبناني، قيادةً وضباطاً وعناصر، لهم نصيبهم من ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 4000 ليرة.

في مراجعة لرواتب العسكريين وفقاً لسعر الصرف الجديد، والمُرشَّح قطعاً لمزيد من الإرتفاع، تبيّن أنّ الجندي، الذي كان يتقاضى مليوناً و292 ألف ليرة، أيّ 860 دولار، أصبح يتقاضى اليوم 323 دولاراً، وهو الرقم الذي سينخفض تباعاً مع تخطّي السعر الـ4000 ليرة.

وبالنظر إلى الراتب الصافي للعماد قائد الجيش، الذي يتقاضى 6 ملايين و300 ألف ليرة، باتت لا تتعدّى قيمة راتبه تبعاً للسعر الجديد الـ1575 دولار أميركي، في حين أنّ اللواء درجة أولى، الذي يبلغ راتبه الصافي 4 مليون و960 ألفاً، باتت قيمته 1240 دولاراً.

نضع الإصبع على راتب العميد درجة أولى، ليظهر أنّ قيمة راتبه لا تتجاوز الـ900$ بناءً على راتبه الذي يلامس الـ3 مليون و600 ألف ليرة، بينما لن يتعدّى راتب العقيد درجة أولى في الجيش هذا الشهر الـ 615$ على أساس مليونين و460 ألف ليرة.

وتظهر مأساويّة الوضع كلّما انخفضنا في الرتب العسكريّة، حيث تبيّن أنّ راتب المقدّم درجة أولى وصل، مع تحليق الدولار إلى 4000 ليرة، إلى 545 دولاراً. أمّا الرائد في الجيش، والذي يتقاضى 2 مليون ليرة كراتب صافٍ، فلم يعد يتخطّى الـ500 دولار، في الوقت الذي لا يتعدّى راتب النقيب الـ444 دولاراً.

تتوالى الأرقام الكارثيّة التي لا تُطعمُ لا عائلة ولا فرداً، إذ جعل ارتفاع سعر الصرف إلى 4000 ليرة من راتب الملازم الأوّل في المؤسسة العسكريّة بقيمة 408 دولاراً بناءً على مليون و634 ألف كراتب بالليرة اللبنانية، وهو الأرحم بقليل من راتب المؤهّل الأوّل الذي لا يتجاوز الـ336 دولاراً.

أرقام مُبكية فعلاً. مَن يتولّى حماية البلاد والعباد لن يكون قادراً على حماية نفسه وعائلته بعدما وقع ضحيّة الفشل الإداري والإنهيار الإقتصادي والمالي الذي يغرق فيه اللبنانيون.

* المصدر: MTV

تعليقات: