ست طعنات تلقتها زينب... العائلة تتهم زوجها بالتنكّر بزي نسائي وارتكاب الجريمة


جريمة مروّعة كادت تذهب ضحيتها زينب حمادة الوالدة لثلاثة أبناء، بعدما تعرضت في الأمس إلى عدة طعنات بسكين. عائلتها تتهم زوجها بالوقوف خلف الكارثة ومهاجمتها بزيّ امرأة على درج المبنى الذي تقطنه في بلدة بر الياس البقاعية. زينب الآن على سرير المستشفى تصارع الموت، وإلى أن تتعافى وتوضح حقيقة ما حصل معها، رفع شقيقها أحمد دعوى ضد زوجها ع. م. الذي سبق أن كان له سوابق بتعنيفها.

تعنيف قديم متجدد

"زينب (32 سنة) معلمة بيولوجيا في مدرسة الإمام الجواد. منذ 8 أشهر بدأت المشاكل بينها وبين زوجها، فتعرّضت للضرب المبرّح على يده إضافة إلى طردها من المنزل، رفعنا دعوى حينها، لكن دخول وساطة على الخط دفعتنا إلى التراجع عنها، وبعد فترة عادت إلى منزلها، لكن منذ حوالي الشهر تعرض لها من جديد بالضرب وطردها وأولادها، الأمر الذي دفعها إلى استئجار منزل والسكن فيه مع أبنائها بين 11 سنة و4 سنوات"، قال أحمد. وأضاف: "أرادت أن ترفع دعوى طلاق، إلا أن إغلاق المحاكم الشرعية بسبب فيروس كورونا حال دون ذلك".

لحظات الكارثة

"منذ أسبوع يقوم ع. (يعمل في الكهرباء) بمراقبة زينب، حيث علم أنها تخرج من المنزل عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر لتتوجه إلى شتورا لإعطاء دروس خصوصية إلى تلميذ، كون المدارس مغلقة، وعند الساعة الواحدة تعود أدراجها. وفي الأمس توجهت إلى منزل شقيقتها ووضعت ابنها الصغير عندها وانتقلت إلى شتورا، وعندما انتهت عادت إلى منزلها لاصطحاب ولديها للذهاب إلى منزل شقيقتها وتناول الغداء، فكان زوجها بانتظارها عند مدخل المبنى مرتدياً زياً نسائياً. وقد أظهرت ذلك مقاطع الفيديو المزروعة في المكان"، لافتاً إلى أنه "طعنها 6 طعنات، 4 في رئتيها واثنتان في خاصرتها، ليتم نقلها إلى مستشفى تعنايل العام حيث لا تزال في غيبوبة"، وفق رواية شقيق الضحية.

مشاكل عائلية أوصلت الأمور بين زينب وزوجها إلى ما لا تحمد عقباه. ولفت أحمد إلى أنه "لم نتوقع أن يصل الأمر بعلي إلى ارتكاب جريمة، نحمد الله أن شقيقتي لم تفارق الحياة، وإلى الآن لم يتم توقيف المجرم، ننتظر من الدولة أن تأخذ حقها وتنزل اشد العقوبات به". في حين قال مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" إن التحقيق جار لمعرفة كافة ملابسات القضية".


تعليقات: