حفل تأبين لجندي حفظ سلام من الكتيبة الفرنسية التابعة لليونيفيل


أقامت اليونيفيل وشريكها الاستراتيجي القوات المسلحة اللبنانية وزملاء من حفظة السلام اليوم حفلاً تأبينياً للعريف فولوديمير ريبونشوك من الكتيبة الفرنسية التابعة لبعثة الأمم المتحدة، والذي وافته المنية بشكل مأساوي يوم الجمعة في حادث سير أثناء عمله من أجل خدمة السلام في جنوب لبنان.

العريف ريبونشوك، وهو عنصر في وحدة الهندسة لقوة الاحتياط التابعة للقائد العام لليونيفيل، لاقى حتفه خلال مهمة استكشافية قرب القاعدة الرئيسية لقوة الاحتياط في دير كيفا بجنوب لبنان. وكان قد وصل إلى لبنان للخدمة مع اليونيفيل قبل أسبوعين فقط، وتحديداً في 27 شباط، في إطار مهمة تستغرق أربعة أشهر.

وخلال حفل التأبين الذي أقيم في القاعدة الرئيسية لقوة الاحتياط التابعة للقائد العام لليونيفيل في دير كيفا، منح رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول العريف الراحل ريبونشوك وسام الأمم المتحدة بعد الوفاة لخدمته المتفانية من أجل السلام والاستقرار في جنوب لبنان. كما منحه ممثل القوات المسلحة اللبنانية العميد عماد الحاج شحادة وساماً لبنانياً.

وفي كلمته، قال اللواء ديل كول: "نودّ أن نعرب عن امتناننا العميق لعائلته ولبلده لمنحنا شرف الخدمة مع العريف فولوديمير ريبونشوك ولإسهامهم القيّم في جهودنا المشتركة. لن ننسى أبداً رفاقنا الذين ضحوا بحياتهم لأنهم يمثلون مثالاً يحتذى في الالتزام الراسخ لليونيفيل ولهذا البلد".

ولد العريف ريبونشوك في 30 حزيران 1995 في قرية أوكرانية صغيرة، وانضم إلى الفيلق الأجنبي في القوات المسلحة الفرنسية منذ أكثر من أربع سنوات، حيث سار على خطى شقيقه الأكبر.

كان العريف ريبونشوك رياضياً متميزاً وعاشقاً للطبيعة ودائم الابتسام ومتفائلاً ورفيقاً خلوقاً، مما جعله مثالاً يحتذى في وحدته وكتيبته.

تجدر الاشارة الى أنه منذ تأسيس اليونيفيل في عام 1978، خسر أكثر من 300 جندي حفظ سلام حياتهم خلال عملهم من أجل السلام في جنوب لبنان.

تعليقات: