«عامل» تواجه فيروس كورونا في الخطوط الأمامية


أعلنت مؤسسة عامل الدوليّة في إطار تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان، والذي يضم كبريات الجمعيات، عن كامل جهوزيتها للقيام بواجبها في المساهمة باحتواء فيروس كورونا الذي يهدد لبنان والمجتمعات الإنسانية على مستوى عالمي، مؤكدة أن فريقها الميداني يخضع لتدريبات وتوجيهات مكثفة بشكل يومي لمواجهة تفشي الفيروس، ويبذل قصارى جهده من أجل احتواء المرض ورفع مستوى الوعي في المناطق الشعبية التي يخدمها منذ 40 عاماً.

إن عامل بإشراف وزارة الصحة وبالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين تعمل ضمن خطة طوارئ مركزية، تتضمن تطبيق كافة المعايير العلمية والتوصيات من قبل منظمة الصحة العالمية والمنظمات الشريكة، في المجال الصحي وفيما يتعلق بأنشطتها ومشاريعها، وهي في الوقت ذاته تواصل تقديم كافة خدماتها الصحية والنفسية ضمن مراكزها الصحية - التنموية ال25 وعياداتها النقالة ال6 ووحدة الرعاية الخاصة بأطفال الشوارع في بيروت، البقاع، الجنوب وجبل لبنان، ورفعت حالة التأهب في مراكزها كلها وبين متطوعيها ومتفرغيها ال800 حرصا منها على السلامة العامة.

وفي وسط الذعرالمنتشر بين الناس، تجاهد مؤسسة عامل من خلال مراكزها ومنصاتها الاعلامية لخلق حالة من الوعي بين الناس حول الفيروس المستجد، كيفية انتقاله بين الافراد وطرق الوقاية منه، وتدعو كافة الجهات الرسمية والشعبية من أجل التكاتف لمواجهة الأزمة التي يمر بها البلد والتعاون على تطبيق سياسات فعالة بالإستفادة من تجارب الدول التي بدأت تسيطر على الفيروس.

وفيما يخصّ تأهيل وتدريب المراكز الصحيّة، نظمت المؤسسة ورشات عمل تدريبية لفريق المراكز الصحيّة وكذلك للعاملين في المركز الرئيسي، كما قامت بتأمين المعدات الخاصة والتجهيزات المطلوبة في المراكز الصحية. وقد شدّد الدكتور كامل مهنا رئيس المؤسسة، على ضرورة خلق حالة تضامن محلية وعالمية من أجل مواجهة هذا الوباء، معتبراً أن المنظمات الأهلية هي في صلب المواجهة مع هذا الفيروس وفي كل حالة طوارئ تهدد لبنان، خصوصاً أنها "حملت الحرب الأهلية على ظهرها وحمت المجتمع اللبناني من التفتت والانهيار"، وهي مستمرة في أداء دورها وخصوصاً في ظل الظروف التي تعصف بالبلاد!

وأشار إلى أن عامل التي أُنشأت بإطار حالة الطوارئ والإغاثة لم ولن تتوانى لحظة اليوم عن الوقوف بجانب الناس ودعمهم في ظل الانتشار الدائم لهذا الفيروس، خصوصاً في ظل ضعف القطاع الصحي العام وعدم جهوزية لبنان لاحتواء تفشي الفيروس من غير مساندة المنظمات الإنسانية المحلية والعالمية.






تعليقات: