تزامناً مع إعلان حالة الوفاة الثالثة جراء فيروس كورونا في لبنان، خلت معظم الشوارع من المواطنين خوفاً من انتشار الفيروس.

واقتصر المشهد على بعض المارّة الذين التزموا بإجراءات الوقاية من كورونا عبر ارتداء الكمامات.

وسجل لبنان اليوم حالة وفاة ثالثة بفيروس كورونا. والمتوفي هو من أميون ويدعى الياس برجي وكان يعاني من مرض السرطان ويبلغ من العمر 79 عاماً.

وكان المريض قد دخل إلى مستشفى المعونات - جبيل في تاريخ 1 شباط بعد معاناته من مشكلة صرع، علماً أنه يعاني أيضاً من سرطان رئوي. وقد التقط العدوى من المريض القادم من مصر الذي كان متواجداً معه في الغرفة قبل نقله إلى مستشفى الحريري الجامعي. ولم تكن المستشفى تعرف في البداية أن المريض يعاني من كورونا بعد أن أكدت وزارة الصحة استحالة إصابته بالفيروس كونه ليس قادماً من بلد موبوء، قبل أن تصدر نتيجة الفحص فيما بعد إيجابي.

منع تجول إرادي في الشمال والأهالي التزموا البيوت إلا للضرورة

خلت الشوارع والطرق في العديد من المناطق الشمالية من السيارات والمارة وبدت المناطق وكأنها تعيش حالة منع تجول إرادية او حالة طوارىء اقتصادية فرضها الخوف من وباء كورونا الآخذ في الانتشار من دون استئذان من أحد.

الكورونا فرض أيضاً إقفال المطاعم ودور السينما وما إليها من أماكن للتجمع وقد تقيد غالبها بقرارات الإقفال والمحال التي فتحت اقتصرت على السوبرماركات ومحال بيع المواد الغذائية على اختلافها وكذلك الصيدليات التي خف التهافت عليها اليوم بعد كثافة الإقبال أمس.

الخوف والهلع سيّدا الموقف والأهالي يلتزمون البيوت خوفاً من انتقال العدوى إليهم "الوضع بيخوف كثير، إنه وباء، "الطاعون في حرب العام 1914 حصد الملايين، ولم يبقَ لنا الا الله وحده المنقذ والمعين"، قالها اليوم أحد أصحاب محال بيع الخضار الذي أشار إلى أن المبيع تراجع بنسبة أكثر من أربعين في المئة خلال الساعات الماضية".

بعض البلديات بدأت أخذ إجراءات لحماية الأهالي تمثلت بإقامة حواجز قياس الحرارة عند مداخل البلدات للحفاظ على سلامة الأهالي الصحية.

وما زاد القلق عند الشماليين، بيان مسائي عن ثوار 17 تشرين وفيه "دعوة لقطع الطرق وعزل الشمال عن باقي المناطق اللبنانية لحماية الشماليين من خطر كورونا في ظل الغياب الرسمي والتقاعس عن القيام بالواجب تجاه الأخطار المحدقة بالجميع".