طاسة وضايعة


كثيرة هي المقولات التي نستعملها ونسمعها ...

أحيانا نفهمها وأخرى قد لا نفهمها .

والصحيح ان هذه المقولات لم تخلق من فراغ ...

بل لكل مقوله قصة او حكاية ؟

نعم نستعمل ونسمع من حين الى حين المقوله طاسة وضايعة ...

ومتى نقولها ؟؟؟

على العموم , عندما يتعثر التمييز بين الخير والشر وبين الصالح والطالح او بين ابن الحلال وابن الحرام او بين الصح والخطا والخ ...

واليك عزيزي القارىء القصة:

يحكى انه كان عند مجتمع من الناس عادة. اعتادوا الرجوع اليها عند كل ولادة جديدة ولكي يتنبؤوا بصفات المولود الجديد ...

ابن حلال ام ابن حرام؟

وبعد عملية الولادة يحضرون للمولدة وعاء متوسط الحجم ثم يملاونه بالماء ,

وتضع المولدة الطفل في الماء . (المولدة نسميها الداية)

فان غطته الماء فيكون ابن حلال وان لم تغطه كليا فيكون ابن حرام ...

وحدث يوما ان احدى الاميرات ولدت :

فاجتمع الملك وحاشيته بالقرب من الاميرة والمولدة واحضروا الطاسه المملؤة بالماء ووضعوا المولود الجديد بها كالعادة,

فما كان من المولود الا ان يطوف ...

فقالت المولدة: انه ذكر ولكنه ابن حرام ...

اشماز الملك وحاشيته وطلبوا منها إعادة النظر,

ولكن جوابها لم يتغير؟

فاصدر الملك امرا بالقاء الطاسة في البحر.

ومن يسال عنها قولوا له طاسه وضاعت...

نعم ... ومنذ تلك الحادثة نسمع هذه المقولة طاسة وضايعة ,

ومنذ تلك الأيام ... كانه لا يمكن التمييز بين أولاد الحلال والحرام ... وشكرا

فواز حسين | شباط 2020 |حرفيش /

تعليقات: