تلازم المقاومة والابداع في تونس


كانت أمسية عابقة بالوفاء والتصميم هي تلك التي شهدتها المدينة الثقافية في العاصمة التونسية مساء أمس الاثنين في افتتاح مهرجان افلام المقاومة والتحرير الذي نظمته جمعية رسالات اللبنانية بالتعاون مع شبكة السينما التونسية وبالتعاون مع هيئات وشخصيات تونسية وجزائرية وعربية بينها عضوا الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الحاج المناضل كريم رزقي و الكاتب المناضل احمد الكحلاوي وعضو المؤتمر الإعلامية المميزة كوثر البشراوي...

المهرجان الذي بدأ أيامه الست بعرض فيلم دريد لحام الرائع "من دمشق إلى حلب"...سيستكمل عروضه بأفلام عن المقاومة العربية من فلسطين إلى لبنان إلى سورية الى الجزائر الي العراق إلى تونس إلى مصر في تأكيد على استمرارية المقاومة في الزمان العربي والمكان العربي...

ضيفة الشرف في المهرجان هي المجاهدة الجزائرية الكبيرة جميلة بوحيرد والمجاهد الميداني المميز سي لخضر بورقعة الذي اعتذر عن الحضور لأسباب طارئة...كان استقبال بوحيرد والوفد المرافق من لحضور التونسي الكثيف إقبالا حارا يعكس مكانة بوحيرد والثورة الجزائرية الكبيرة لدى شعب تونس شريك شعب الجزائر في ثورته وانتصاراته...

بين من جرى تكريمه أيضا في الافتتاح المناضلة الحقوقية التونسية البارزة راضية النصراوي في لفتة تؤكد على الترابط بين الإبداع والنضال...

الفعالية التي شارك في افتتاحها قادة ورموز العمل القومي من مصر والمغرب وفلسطين ولبنان..أكدت أيضا على تلازم الفعل الفني والثقافي مع الفعل المقاوم...وعلى ان الثقافة تحصن المقاومة والمقاومة تثري الثقافة وتوفر لها البوصلة الصحيحة..

المشهد بحد ذاته دليل على وحدة الامة حيث يتلاقى الإبداع والمقاومة...وتأكيد على أن لبنان رغم كل المعاناة التي يعيشها أبناؤه يبقى مصدر إلهام واشعاع في أمته والعالم.

تعليقات: