ليلة الهجوم على المصارف في الحمراء


لحظات عنفية عاشها شارع الحمرا. الهدف: المصرف. المتحركون: يساريون ومناصرون للثورة وناقمون على ما يسمونه "حكم المصارف". المواجهة بدأت قرب مصرف لبنان، فألقى المحتجون الحجارة على القوى الأمنية ووقعت اشتباكات بين الطرفين تخللها إطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المحتجين ودعوات من الأمن للمتظاهرين السلميين للانسحاب. الأمور سرعان ما تطوّرت، وأظهرت مشاهد الفيديو شباناً يحطمون واجهات المصارف، بما تيّسر أمامهم.

بعض المتواجدين المهللين للشغب في المصرف مشكك في أهداف الثورة عامة وينتقي منها هدفه المحبب: "حكم المصرف"، ويلتقي في السياسة الاستراتيجية مع خصومها في أحيانٍ. هؤلاء فئة تواجدت لكنها لا تختصر كل المشهد، لا بل أن رموزاً من الثورة حضرت في ليلة الهجوم ولو أن وجوهاً ثورية أخرى انبرت الى انتقاد التحطيم والتبرؤ منه من على منصات مواقع التواصل. انها لحظات فقدان السيطرة. المحتجون الغاضبون يمضون في التحطيم وبعضهم ينتشي بما يعشق من "عنف ثوري"، فيما تستمر قوى الامن بإطلاق الغازات وتسجل اعتقالات ويسقط جرحى، الى أن يستقر المشهد على هدوء هش وأضرار لا تحصى وحطام. الثورة الغاضبة وأشياء أخرى مرت من هنا، مشرعة الأسئلة في ليلة كانونية باردة على أسئلة الفوضى والفلتان والمجهول وسلوك اللامسؤولين الذين يملكون ترف الوقت قبل أن يحسموا فيتحملوا المسؤولية، فيضعوا حداً لمسار السقوط في الهاوية.

والآن، إليكم ما التقطه عدسة زميلنا في "النهار" من صور وفيديو وثّقت ليلة الهجوم على المصارف في شارع الحمرا:



















تعليقات: