تهمة التهم تلاحق غصن في بلده الأم: التطبيع مع العدو


استطاع رجل الأعمال اللبناني البرازيلي الفرنسي، كارلولس غصن، الفرار من طوكيو إلى بيروت، متخطيا كل العقبات في طريقه إلى بلده الام، هربا من قضايا الفساد الكبرى، ليلتحق بركب الفاسدين من ساسة لبنان، الا ان فرحة غصن قد لا تكتمل، ببداية فصل جديد من الاتهامات، ولعل ملفه هذه المرة يكون قشة تقسم ظهره مع ثلة المطبعين، في بلد يحرم التعامل مع اسرائيل مؤسسات وافراد.

ومع عودته تداول متابعو قضية غصن صوراً ظهر فيها الى جانب مسؤولين اسرائيليين، حيث برزت في مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لغصن والرئيس الإسرائيلي حينها شيمعون بيريس، على وجه الخصوص، أثناء توقيع اتفاقا في القدس.

كارلوس المطبع

ودفع ماضي كارلوس بمحامين في لبنان للتوجه إلى القضاء، حيث تقدم ثلاثة محامين لبنانيين اليوم، ببلاغ لدى النيابة العامة التمييزية غصن، بتهمة زيارته إسرائيل في وقت سابق و"التطبيع" معها.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، قال المحامي حسن بزي: "موضوع التعامل مع إسرائيل ليس وجهة نظر، والقانون يمنع التطبيع" كون البلدين في حالة حرب.

وشرح "بزي" الذي قدم مع زميليه جاد طعمة وعلي عباس البلاغ ضد غصن، أن غصن اركتب جرما جزائيًا، نظرًا لأنه زار إسرائيل ووقع عقودا تجارية فيها، لافتًا إلى أنه من غير المقبول التساهل معه إطلاقا من قبل السلطات اللبنانية.

وصمة عار

وسأل "أين كانت النيابة العامة التمييزية والأمن العام خلال زيارات غصن السابقة إلى لبنان، بعدما زار فلسطين المحتلة والتقط الصور فيها؟" واصفاً ذلك بـ"وصمة عار".

وأبدى أسفه كون "الفقراء والمساكين يلاحقون في لبنان، بينما يتم التعامل مع من جنى الملايين من استثماراته مع العدو كما لو أنه بطل قومي".

ووصل كارلوس غصن الاثنين إلى بيروت على متن طائرة تركية خاصة مستخدما جواز سفر فرنسي وبطاقة هويته اللبنانية بعد فراره من اليابان.

وأثارت هذه الخطوة صدمة كبيرة في طوكيو، حيث كان قيد الإقامة الجبرية بانتظار بدء محاكمته في قضية مخالفات مالية وتهرب ضريبي.

وتأتي تحركات نواب لبنان ضد غصن في قضية التطبيع هذه، بسبب زيارة قام بها غصن لإسرائيل خلال توليه منصبه رئيسا لتحالف رينو-نيسان، وأطلق في يناير 2008 شراكة مع شركة إسرائيلية لتصنيع سيارات كهربائية. وتردد بعدها لمرات عدة إلى لبنان. وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وسبق للقضاء اللبناني أن حقّق في سبتمبر 2017 مع المخرج اللبناني الفرنسي زياد دويري، بعد وصوله إلى مطار بيروت، بتهمة زيارة إسرائيل في العام 2012، لتصوير مشاهد من فيلمه "الصدمة".

غصن العبء

ويبدو ان ملفات غصن مجتمعة تشكل عبئا على لبنان الذي يعج بالازمات المحلية والدولية، وذلك مع تسلّم السلطات اللبنانية من الانتربول "النشرة الحمراء" المتعلقة برجل الأعمال الاتي هربا من اليابان، الثلاثاء الماضي، على متن طائرة تركية خاصة مستخدما جواز سفر فرنسي وبطاقة هويته اللبنانية بعد فراره من اليابان.

والاجراءات تحتم على غصن أن يخضع لـ "إشعار أحمر" يتم إصداره بناءً على طلب دولة عضو في الأنتربول، وتعد هذه النشرية طلب اعتقال شخص مطلوب في انتظار تسليمه إلى اليابان أو إلى بلد آخر. ومع ذلك، لا يجبر النشرية الحمراء على أي حال من الأحوال أي دولة على الشروع في القبض على الشخص المطلوب. فكل دولة عضو تقيم القيمة القانونية الواجب منحها لإشعار أحمر صادر من الأنتربول.

تجدر الاشارة إلى أن لبنان يعتبر اسرائيل كيان معادي ومحتل، ولا يعترف بها كدولة، كما تجرم القوانين اللبنانية زيارة هذا البلد او التعامل معه.

Ça y est. On sait comment Carlos GHOSN s’est enfui !
Ça y est. On sait comment Carlos GHOSN s’est enfui !


تعليقات: