تسليم وتسلم في إعلام التقدمي بين الريس وحديفة


أقيم اليوم، حفل تسليم وتسلم بين مفوض الاعلام السابق في الحزب التقدمي الاشتراكي ومستشار رئيس الحزب رامي الريس ومفوض الاعلام الجديد صالح حديفة، في مركز الحزب الرئيسي في وطى المصيطبة - بيروت، بحضور عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هنري حلو،الوزير السابق غازي العريضي، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، نائب رئيس الحزب كمال معوض، رئيس تحرير جريدة "الانباء" السابق عزت صافي، رئيس رابطة خريجي الاعلام عامر مشموشي واعضاء مجلس قيادة الحزب والمفوضين ووكلاء الداخلية ومدراء فروع وأعضاء جهاز مفوضية الاعلام وأسرة جريدة "الانباء".

ناصر

واعتبر ناصر في كلمة القاها ان "هذا الاستحقاق وهذه المحطة احدى المؤشرات الايجابية على ان حزبنا ما زال حزب المؤسسات ولا زال في حزبنا كفاءات قادرة على تحمل المسؤوليات وتستطيع تداولها فيما بينها".

اضاف: "اسمحوا لي بأن اشكر الرفيق رامي على المرحلة السابقة بتوليه مفوضية الاعلام ورئاسة تحرير جريدة الانباء التي أعطى فيها الكثير من الجهد والتعب والتعاون والاندفاع والانتاجية ففي كل عمل مؤسساتي عندما نقيم العمل سلبا وايجابا بطبيعة الحال، أما انا فأشهد انني في الفترة التي تعاونت فيها مع الرفيق رامي من موقعي كأمين السر العام على ثلاث او اربع خصال اساسية لأي شخص يتحمل اي مسؤولية حزبية، فمن أولى هذه الخصال ان الرفيق رامي وقد كانت اولويته دائما في تحمل المسؤولية انه كان متمسك بقيمة من القيم التي كرسها المعلم الشهيد كمال جنبلاط في حزبنا وهي قيمة الاخلاق في ممارسة المسؤولية وقيمة الاخلاق في ممارسة العمل الحزبي بممارسة العمل السياسي واعتقد ان ما من سياسي يستطيع ان ينجح اذا فقد هذه القيمة او فصل بين قيمة المسؤولية وبين القيمة الأخلاقية المقرونة فيها وهذه سمة على حزبنا ان نعتز بها ونتمسك بها ونمارسها على الدوام".

وتابع: "الصفة الثانية هي إخلاص وجدية الرفيق رامي للعمل الذي كان يقوم به بشكل دائم. واما الصفة الثالثة وهي وفاء الرفيق رامي للموقع الذي هو فيه وللحزب الذي هو فيه وبكل تاكيد الوفاء والاخلاص لرئيس الحزب في كل هذه المسيرة وبالتالي لكل رفاقه في الحزب من خلال تحمله لهذه المسؤولية وحرصه عليها ومن خلال تقديم الافضل بشكل دائم".

وختم: "شهادتي مجروحة بحكم التعامل المباشر اليومي بيني وبينه ومهما قلت فسأبقى مقصرا تجاه الرفيق رامي بالنسبة لما عشناه سويا في هذه المرحلة، واعتقد ان علينا ان نبقى متمسكين بمجموعة القيم حتى نستطيع تجاوز اي عمل نقوم به للمرحلة المقبلة واعتقد ان الرفيق صالح سيستحق الثقة بالعمل الذي سيقدمه وبالجهد الذي سيبذله وبالتصور الذي سيضعه للمرحلة القادمة على قاعدة اساسية اعتبر انها ذهبية وان ثمة ما يبنى عليه كي ننطلق الى الامام ونطور العمل ونحسن في اي عمل نقوم به".

الريس

بدوره، قال الريس: "الشكر بداية لرئيس الحزب، وليد جنبلاط، الذي منحني الثقة على مدى 15 عاما لأكون ناطقا باسمه أمام وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، وهو الذي لم يبخل يوما بتنويه، أو شكر، أو إشادة، إما مباشرة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمام الرأي العام. ومع أن الرئيس ومواقفه هي حدث إعلامي بذاته، إلا أنه حرص على توطيد العلاقة مع الإعلاميين والصحافيين من مختلف الاتجاهات، فاتحا بذلك المجال واسعا أمام مفوضية الإعلام".

اضاف: "عندما كتبت تلك التغريدة منذ نحو خمسة أيام، وفي يوم المعلم كمال جنبلاط، لم أكن أنتظر من رئيس الحزب شيئا بالمقابل. فأنا أعتز بأنني قمت بواجبي، وضميري مرتاح، وأنه آن الآوان لإفساح المجال أمام الجيل الجديد الذي له لغته وأولوياته، فإذ برجل الوفاء يبادل الوفاء بتعييني مستشارا له. وهذا شرف لي آمل أن أكون على قدر المسؤولية التي يفرضها علي. فكل التحية لرجل الوفاء الرئيس وليد جنبلاط، ومعه سنكمل المسيرة. والشكر موصول إلى رئيس اللقاء الديمقراطي، النائب تيمور جنبلاط، الذي واكب بحماسة عمل مفوضية الإعلام، ورعى إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد قبل سنة، بعد أن كان شارك في الاجتماعات التحضيرية له، وهو لم يبخل يوما في تقديم مشورته ونصيحته، فله مني كل الدتحية والاحترام، ومعه أيضا سنكمل المسيرة".

وتابع: "إكمال المسيرة ليس مرتبطا بالمناصب والمواقع، بل بالوفاء والاحترام، بالسير على نهج المعلم كمال جنبلاط الذي تقع علينا جميعا، كحزبيين، وكل من موقعه مسؤولية استعادته، واستعادة تعاليمه ورؤيته، بالممارسة وليس بالكلام، بممارسة النقد الذاتي الموضوعي بدل بناء الأمجاد على الأطلال. والأهم من كل ذلك، بممارسة السياسة بأخلاق. نعم، نستطيع أن نمارس السياسة بأخلاق! وأود أن أشكر أيضا الرفيق ظافر ناصر الذي كنا معا سويا في العمل المشترك قبل توليه أمانة السر العامة، وهي العلاقة التي توطدت بعد توليه هذه المهمة الصعبة، والتي أثبت جدارته فيها بعد أشهر قليلة من تبوئه لمنصبه. كما أشكره على مواكبته الحثيثة لعمل مفوضية الإعلام، وجريدة "الأنباء".

وختم "أما الرفيق العزيز صالح حديفة، فتعاوننا المشترك في المستقبل سيكون مماثلا لتعاوننا المشترك في المراحل السابقة. لا بل سوف نعززه أكثر بما يتيح تطوير التجربة الإعلامية الحزبية، ونقلها إلى مستويات جديدة، وبما يتيح تطوير جريدة "الأنباء"، وتعزيز مكانتها في الوسط الإعلامي اللبناني".

حديفة

من جهته، قال حديفة: "هذا اللقاء طبيعي في إطار أي عمل مؤسساتي يعتمد التجديد والتبديل وتداول المواقع لتقديم الافضل دائما، وهو كذلك لقاء طبيعي اكثر في الحزب التقدمي الاشتراكي الذي تميز بالتجدد الدائم وربما بالثورة على الذات في الكثير من المحطات، التجديد هو مسار طبيعي نبني فيه على ما تحقق، ومع الرفيق رامي تحقق الكثير، والامل بالتعاون مع الجميع ان نحقق في المرحلة المقبلة ما يستلزم لمواجهة هذه الصعاب التي تعتري أيامنا هذه".

وأضاف: "طبعا هي مسؤولية كبيرة وقد يكون حجم هذه المسؤولية يتأتى عن أسباب ثلاثة: السبب الأول ان "الانباء" بما تحمله من إرث كبير ثقافي وأدبي وإعلامي وسياسي ووطني وعربي، وهي صحيفة أسسها المعلم الشهيد كمال جنبلاط وكتب فيها وتداول على ادارتها والكتابة فيها أساتذة كبار ورفاق من الرعيل الاول نتعلم منهم في كل يوم وهذا بحد ذاته يزيد الحمل أكثر. السبب الثاني ان مسؤولية التمثيل الاعلامي في هذا الحزب، الحزب الذي يحمل قيم ومبادئ ونهج كمال جنبلاط ويرعى مسيرته وقيادته وليد جنبلاط وأمله في المستقبل رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط، وبما يحمل من نضالات وتضحيات وبما فيه من شهداء وبما له من محطات هو شرف كبير لا بل مسؤولية أكبر. والسبب الثالث اننا في مرحلة صعبة جدا، صعبة بمختلف المقاييس، بالمقاييس الوطنية والسياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية وصعبة ايضا على المستوى الاعلامي، فهناك عالم من وسائل الاعلام وفوضى في هذا العالم الافتراضي الكبير اللامتناهي الذي لا أحد يعرف حدوده وهذا أيضا يحملنا أكثر مسؤولية في مواجهة كل هذه التحديات".

درع تقديري

وقدم فريق عمل جريدة "الانباء" درعا تكريمية للريس عربون شكر وتقدير، كذلك من الفريق الاعدادي لبرنامج "حوار مع الانباء".


تعليقات: