صحيح... إللي اختشوا ماتوا

الرئاسة نالت نصيبها من التطاول
الرئاسة نالت نصيبها من التطاول


لم يكن هناك أبلغ وأدق من هذا المثـل كي، يعبًر من خلاله عن حقيقة مشاعر الكثيرين، مشاعر الإمتعاض وألأشمئزاز والأستياء وعدم الرضا عن حالة آخذة في الأزدياد والتوسع ألا وهي التطاول على الرموز الوطنية اللبنانية.

ان هذه الرموز الوطنية، لم تحصل على وطنيتها ورموزيتها بالسحب الوطني لليانصيب، ولا من خلال هدية ملصقة مع سلعة تم شرائها، ولكن من خلال تاريخ طويل وحافل بالعطاءات، والتضحيات، وقوافل الشهداء، والأنتصارات، وبذل الغالي والنفيس والصمود والتصدي، وهزيمة المحتل والمشاريع الطائفية، والفتن المتنقلة، والهيمنة، وتفكيك الشبكات الأرهابية، وفضح المتآمرين واللصوص، وقطاع الطرق، وحب التعايش، وقبول الآخر والتفاهم معه.

الوطنية هي أمانة كبرى تنوء الجبال لثقلها، فحملها الشرفاء بكل قامة منتصبة وشامخة فكانوا مخلصين لها كل ألإخلاص ووفيين لها كل الوفاء.

لقد درجت بعض الصحف اللبنانية على تخصيص مساحة من صفحاتها لبعض ما يعرف عنهم بإنهم كتَاب يمتهنون الكتابة والطَلة الإعلامية، فعاثوا وعبثوا بحبر أقلامهم وقالوا ما قالوه بحق الشرفاء الوطنيين، إرضاءً لنفوسهم المريضة والدنيئه والمتطفلة وبحثا عن كسب الشهره أو الى من أحبوا ان ينالوا رضاه.

للأسف أقزام صغار اشتبه عليهم الامر فقاسوا طولهم بطول ظلهم على الارض، لقد خصصت لهم شاشات تلفزة لإدارة الحورات حقاً بأنهم مساكين لقد تمكن منهم الغرور كما يتمكن الليث من فريسته، حين عاد والتبس عليهم الامر فاعتقدوا بانهم مالئي مقاعدهم بكثير من الثقة والحزم، لقد جهلوا وعمت ابصارهم وقلوبهم بما يعانون من نفخة في الرأس وتورم في الجثة، إن امتصاص الكروش للداخل لنفخ المناكب لا يغير من حقيقة جوهرهم المهترئ شيئاً لأنهم كتل من لحم ملتفة حول بلعوم وشرج.

تبّت يد هؤلاء وتبّ، فهم في سكراتهم وغبائهم يعمهون.

إن كذبهم وزورهم، ورياءهم، وخداعهم ومكرهم وكيدهم مردود إلى نحورهم، ولانقول إلا... "إللي إختشوا ماتوا".

وأخيراً:

كلامهم سحر و شعوذة...

وقراءة في فنجان.

فهو صياح و نباح...

و نهيق إيتان.

زمرة التسول هذه...

لا تعمل بالمجان.

إن دخلوا مدينة...

آمنة افسدوها كالشيطان.

تعليقات: