ما قالته ريا الحسن في مقابلتها مع «سي أن أن»


تحدّثت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن في مقابلة أجرتها مع «سي أن أن» عن آخر المستجدات في لبنان، بعد أيام من اعتبارها استقالة الحكومة «ضرورية لمنع الانزلاق نحو الاقتتال الداخلي».


وفي مقابلة من جزءين أجرتها مع مراسلة «سي أن أن» بيكي أندرسون، قالت الحسن إنها لا تسعى لمنصب رئاسة الوزراء، ووصفت الاحتجاجات الشعبية بـ«جرس إنذار» لجميع القوى السياسية، مضيفةً أنها «نقطة تحوّل» للنموذج الاقتصادي المُتّبع منذ التسعينات.


عن حزب الله: «ناسه من النسيج الاجتماعي»

قالت الحسن إنّ العقوبات الأميركية على حزب الله كان لها تأثير سلبيّ جداً على القطاع المصرفي والبلد بكامله، معتبرةً أنّ «تكاليف الامتثال مرتفعة للغاية».

وأضافت الحسن: «من الناحية السياسية، حزب الله هو اليوم جزء من المجلس النيابي، ولديه قاعدته الانتخابية وناسه ونسيجه الاجتماعي. وكما يقول رئيس الحكومة دائماً، فإنّ مشكلة سلاح حزب الله تبقى مشكلة إقليمية، وبالتالي لا يمكن مطالبة لبنان بحلّها. لكن من جانبنا، أعتقد أننا نحتاج، كما وعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى إجراء حوار حول استراتيجية الدفاع الوطني».


عن الاعتداء على المتظاهرين: «في بعض الأحيان، تحدث أمور سيئة»

عن الاعتداء على المتظاهرين في ساحتَي رياض الصلح والشهداء، قسّمت الحسن المتظاهرين إلى مجموعتين: «متظاهرون سلميون وهم الذين قطعوا الطرقات، وفي الجانب الآخر، رأينا متظاهرين مسلّحين بالعصي، الذين شعروا بأنّ أرزاقهم تأثرت بسبب قطع الطرقات».

وأضافت أنها «غير منحازة لأيّ طرف» بين هاتين المجموعتين، معتبرةً، في الوقت نفسه، أنّ التعرّض للمتظاهرين بالعنف هو أمر مُدان، ولكن «في بعض الأحيان، تحدث أمور سيئة».

كذلك أوضحت الحسن أنه «لا يوجد لديها أيّ معلومات تؤكّد حصول أيّ تدخّل أجنبي، لا سيّما أنّ من نزل إلى الشارع هم طلاب وشباب من الطبقة الوسطى وربات البيوت، وهُم أشخاص شرعيون يطالبون بالتغيير».


عن ضرورة «تغيير ذهنية السياسيين»

بعد تحقيق المتظاهرين ما وصفته بـ «الانتصار الجزئي»، قالت الحسن إنّ «هناك حاجة واضحة لإعادة التفكير بالنموذج الاقتصادي»، انطلاقاً من تأثير الصدمات المرهِقة على الاقتصاد في السنوات الماضية.

ودعت الحسن إلى «التغيير في ذهنية السياسيين»، مؤكّدة أنّ «نقطة الانطلاق في ذلك تكون من خلال تشكيل حكومة تكنوقراط»، مُحبّذةً أن يكون الرئيس سعد الحريري هو رئيس الحكومة المقبل، ومؤكدةً أنها «لا تسعى لهذا المنصب».

كما اعتبرت الحسن أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أُسيء فهم كلامه في مقابلته الأخيرة مع المحطة نفسها حيث تحدث عن انهيار قادم على بُعد أيام.

تعليقات: