إيلي صعب عن أسماء الأسد: رقيقة كنسمة

أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد
أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد


أغدق المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، عبارات المديح لأسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقاء مطول مع الإعلامية رابعة الزيات، عرضته قناة "لنا" الموالية للنظام، مساء الاثنين.

وظهر صعب في الحلقة الثانية من برنامج "حكايتي"، الذي يعتبر أحدث ابتكارات البروباغندا السورية، متحدثاً عن مسيرته نحو العالمية وكيف تحول إلى واحد من أشهر مصممي الأزياء في العالم.

وفي الدقائق العشر الأخيرة من المقابلة، طرحت الزيات مجموعة من الأسئلة حول عدد من الشخصيات، مركّزة على زوجات الرؤساء العرب، مثل الملكة رانيا التي تحدث عنها صعب بإسهاب كواحدة من أكثر النساء العرب عصرية، قبل أن يتحدث عن أسماء الأسد، بوصفها "سيدة رقيقة"، بحسب تعبيره.

وقال صعب أنه تعامل مرات عديدة مع أسماء الأسد، ووصفها بأنها كالنسمة، تمتلك البساطة والمنطق وقيمة تقدير الوقت والتفاصيل الصغيرة، مضيفاً أنها "سيدة مرهفة الإحساس".

ورغم أن الانفتاح على نظام الأسد، لم يعد مفاجئاً مع الموجة الجديدة التي تطالب بعلاقات أوسع مع النظام، من الناحية السياسية تحديداً، كشرط لإعادة الإعمار، تحت وهم الحفاظ على الاستقرار في البلاد، إلا أن تلميع صورة عائلة الأسد، بقي محدوداً في إطار ضيق، ولم يصل للشركات العالمية أو رموز بارزين ضمن ثقافة "البوب" مثل صعب.

والحال أن صناعة الأزياء العالمية، تبرأت إلى حد ما من عائلة الأسد، وبالتحديد عند اعتذار رئيسة تحرير مجلة "فوغ" آنا وينتور، عن المقابلة التي أجرتها مع أسماء العام 2011، قبيل الثورة السورية، ووصفتها حينها بأنها "وردة الصحراء"، وكشفت لاحقاً أن المقابلة كانت مدفوعة الأجر. ومثّل اعتذار وينتور، إحدى أشهر الشخصيات المؤثرة في عالم الموضة المعاصرة، مزيداً من الضغط الأخلاقي على عائلة الأسد، بسبب جرائمها في سوريا، بعد العام 2011.

وتخشى الشركات الكبرى في هذا الإطار، تضرر سمعتها، حيث تشكل الأزياء الراقية عنصراً يتخطى مفهوم الجمال نحو تشكيل الصور عن الواقع والمفاهيم عن الحياة، وبالتالي فإن إعادة تعويم اسم أسماء الأسد، كامرأة عربية عصرية تمثل صورة المرأة العربية أمام العالم، هو محاولة لا تخلو من مخاطرة لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الثورة السورية. مع الأخذ في الاعتبار مقدار الفواتير التي تستطيع أسماء الأسد دفعها، والتي قدمت تسريبات "ويكيليكس" العام 2013، لمحة مفصلة عنها.

تعليقات: