روح تشرين.. في معركة المصير الواحد


لم يكن ممكنا للجيش العربي في مصر أن يقتحم خط بارليف في قناة السويس لولا استعدادت كبرى قادها الرئيس جمال عبد الناصر منذ الايام الأولى لهزيمة ١٩٦٧..استكمالا لمسيرة طويلة من الإنجازات التاريخية...منذ ثورة يوليو

ولم يكن ممكنا للجيش العربي السوري أن يقتحم خط الون في الجولان لولا كفاءة وشجاعة وحكمة القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس حافظ الأسد والذي يفي أمينا على روح تشرين..رافضا التفريط بحقوق الأمة..

ولم يكن ممكنا للامة كلها أن تسهم بصناعة الانتصار لولا بطولات الجيش العراقي الذي أسرع إلى سورية بتوجيه من القيادة العراقية آنذاك بتجاوز كل الخلافات مع دمشق لكي يلتحم الجيشان في معركة المصير الواحد..

ولم يكن ممكنا أن نفهم معنى الانتماء القومي العربي من المحيط الى الخليج لو لم نر شهداء من كافة أقطارنا العربية يرتقون إلى السماء في أرض سيناء والجولان...واسراب طائرات الأمة تحلق في سمائنا العربية...ونفط أمتنا العربية يْقطع عن أسواق الغرب الداعم لكيان العدو...

ولأن العرب يومها انتصروا في الميدان رغم الخذلان السياسي من السادات...ولأنهم انتصروا بالتضامن ، رغم ما اشتعل بينهم من حروب،ونشب من صراعات ،..كان لا يد من حروب صفرية تشتعل بين دولهم..وداخل كل دولة... ليطمئن العدو إلى وجوده..والمستعمر إلى مصالحه...

لذلك فلروح تشرين اليوم معنى واحد..هو إطفاء كل حريق، وإنهاء كل اقتتال ،واشادة كل الجسور بين الأقطار كافة، وداخل كل قطر على قاعدة الحرية والعدالة والكرامة والوحدة وحشد كل الطاقات لمواجهة العدو الصهيو-استعماري كما فعلنا في السادس من تشرين ١٩٧٣ وانتصرنا



تعليقات: