نماذج عن العملاء الفارين الى «إسرائيل»... القناعات والممارسة!


فتحت عودة احد عملاء العدو الاسرائيلي عامر الفاخوري الى لبنان، وانكشافه بعد يوم من وصوله، موضوع العملاء الذين فروا مع الاحتلال الصهيوني الى فلسطين المحتلة في 25 ايار 2000، وخدموا معه في «جيش لبنان الجنوبي» الوجه المقنع للاحتلال، اذ تحاول قوى حزبية لبنانية، التعاطي معهم، وكأنهم مبعدين قسرياً، او مهجرين الى الكيان الصهيوني، او اجبروا في ظل ظروف الحرب الاهلية، ان يتعاملوا مع العدو «كامر واقع».

وتعطى مبررات كثيرة للعملاء، الذين وصل بعضهم الى مواقع مسؤولية عليا في الدولة، ولم تحصل محاكمة قضائية او سياسية او معنوية لهم، وباتت قضية المتعاونين مع العدو الاسرائيلي، وكأنها خلاف سياسي على قانون انتخاب مثلاً.

فمسألة العلاقة مع العدو الاسرائيلي، لها علاقة بالقناعات الفكرية والسياسية، وفي معرفة الخطة اليهودية النظامية في اقامة «دولة اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل»، وفق المزاعم التوراتية - التلمودية.

فمن تعامل مع العدو الاسرائيلي، لم يكن مرغماً، كما يروج بعض من يتعاطفون مع العملاء، ويطلبون العفو لهم وعنهم، فهم وبعد مضي حوالى عشرين عاماً على وجودهم في الدولة العبرية استمر اغلبهم في العمالة، وظهروا يجاهرون بولائهم للكيان الغاصب، وتخليهم عن هوياتهم الوطنية والدينية، مما يؤكد على القناعة لدى هؤلاء، بان اسرائيل ليست العدو، وتنتشر بين العملاء في داخل فلسطين المحتلة، مسألة «تحالف الاقليات»، حيث يظهر شخص يدعى شادي خلول ريشو مؤسسة جمعية آرامية يطلب التخلي عن العروبة، والتحالف مع اسرائيل، كما تأسست جمعية باسم «قدامى جيش لبنان الجنوبي» في الكيان الصهيوني، تنسق مع العدو. وتعرض لابرز ما تناقلته تقارير ومعلومات بعضها على وسائل التواصل الاجتماعي عن عملاء العدو ونشاطاتهم.

فؤاد رزق

يعلن المتصهين فؤاد رزق الذي تنازل عن جنسيته اللبنانية، والتحق بالجيش الاسرائيلي وتخلى عن دينه المسيحي واعتنق اليهودية واصبح اسمه «غاي رزق»، يقول انه مستعد لاي حرب ضد لبنان ضمن صفوف جيش العدو.

ارزة سعد حداد

والعميل سعد حداد الذي قاد لفترة جيشاً باسمه في الشريط الحدود المحتل، ربى ابنته ارزة على العمالة للعدو الاسرائيلي، وانخرطت في جيشه، وظهرت في صورة تحمل صاروخاً على انها طورته.

منير منذر

وتخلى العميل منير منذر عن جنسيته اللبنانية، واستبدلها بالاسرائيلية، كما تخلى عن دينه الاسلامي، واعتنق اليهودية وغدا اسمه «مائير مزراحي».

ابراهيم ياسين

وعلى خطى العميل منير منذر، تخلى العميل ابراهيم ياسين عن دينه الاسلامي، وتحول الى اليهودية، وبات اسمه «ابراهام عاموس سينيه»، وخدم في جيش العدو، هو وابناؤه.

جورج دياب

والعميل جورج دياب، اصبح ضابطاً في قيادة الاركان لجيش العدو وكرمه رئيس العدو الاسرائيلي، وهو على استعداد ان يحارب ضد لبنان مع الاحتلال الاسرائيلي.

العميل ميلاد عواد

وتحول العميل ميلاد عواد من دينه المسيحي الى اليهودي، وبدل اسمه الى «عوفاديا» وزوجته فاتن الى «راحيل».

العميل فيكتور نادر

لم يعلن فيكتور نادر ندمه عن عمالته للعدو الاسرائيلي، والذي شغل منصب «قائد القوة الخاصة» في «جيش لبنان الجنوبي»، ويؤكد انه على جهوزية لنصرة اسرائيل على لبنان في اية حرب مقبلة.

العميل جورج سلامة

كما اشتغل والده اندريه سلامة، عميلا للعدو الاسرائيلي، سار جورج سلامة على طريقه في الالتحاق بالجيش الاسرائيلي بعد ان تخلى عن جنسيته اللبنانية، وهو يفاخر بانه جاهز للحرب ضد لبنان.

العميلة جولي ابو عراج

انها من عائلة عملاء، فوالدها جوزيف ابو عراج رباها على العمالة للعدو الاسرائيلي، وقتلته المقاومة، ومثلها شقيقها العميل سامر ابو عراج المتهم بضلوعه في اغتيال احد قادة المقاومة غالب عوالي. وتعمل جولي ابو عراج في قناة تلفزيونية عبرية كمحللة في شؤون الشرق الاوسط، وهي الناطقة باسم عملاء العدو في الكيان الصهيوني.

العميل شادي خلول

وينشط العميل شادي خلول، على انه مدافع عن الاقلية المسيحية في فلسطين المحتلة، وهو رئيس الجمعية الآرامية المسيحية، ويتعاون مع «حزب اسرائيل بيتنا» الذي يرأسه افيغدور ليبرمن، وسبق ان ترشح لانتخابات الكنيست الاسرائيلي، وحاول استقطاب عائلات العملاء من اللبنانيين الفارين الى اسرائيل، واجتمع معهم وعرض عليهم برنامجه لاتنخابه، اذ اكد لهم بانه «لن نترك مسيحي واحد يشعر بعدم المساواة والاجحاف في اسرائيل»، وتحدث اليهم بانه سيحمل قضيتهم الى الكنيست بالتعاون مع «حزب اسرائيل بيتنا» الذي سلم ملفهم الى «عودد فورر» وهو ينسق مع خلول.

هذه النماذج عن العملاء للعدو الاسرائيلي، هل يصح العفو عنهم، او تنظيف سجلهم من تهمة الخيانة وارتكاب المجازر بحق ابناء وطنهم، واعتبار ما فعلوه كان بالاكراه، ام ممارساتهم تؤكد عن قناعاتهم، بان «اسرائيل هي دولتهم»، وليس لبنان، وقد اسقطوا جنسيته عنهم، وان ما يعبرون عنه، تكشف عن تربية وسلوك، بان اسرائيل ليست عدواً، وان الفلسطينيين تلخوا عن ارضهم، وان الكيان الصهيوني، هو النموذج لقيام «دويلات الطوائف والاقليات الدينية والعرقية»، والمحاكمة تبدأ للفكر والسياسة ولدعاة السلام مع العدو الاسرائيلي والتطبيع معه.

تعليقات: