«عاطل عن الحرية» يستنجد بمعين شريف

صوّر شريف الكليب في استديوات المحطة
صوّر شريف الكليب في استديوات المحطة


مرّت سبعة مواسم، أي سبع سنوات، والى اليوم، قرر برنامج «عاطل عن الحرية» (اعداد وتقديم: سمير يوسف) على mtv، أن يخوض لعبة أغاني الجنيريك، ويستقطب اسماً معروفاً على الساحة الفنية. الموسم السابع من البرنامج الذي ينطلق منتصف الشهر المقبل، جهد هذه المرة، للتسويق لنفسه، واستقدم الفنان معين شريف لغناء شارته (كلمات بيار الحايك - الحان أحمد بركات)، وأداء كليب قصير (اخراج: دافيد اوريان) صوّر في استديوات المحطة. فقد عرضت mtv، أخيراً ضمن نشرة أخبارها تقريراً رحّب بالشريف وعرّف عن الموسم الجديد بلسان سمير يوسف، الذي يركز هذه المرة ــ أكان في مضمون الأغنية أو سياق البرنامج ـــ على مبدئي الندم والتحذير من مغبة ارتكاب الجرائم، لما لها من تداعيات خطرة على المجتمع وعليه بشكل خاص. «نقلة نوعية»، بهذا الوصف بدأ التقرير حديثه عن الموسم الجديد، معتداً بدخول معين شريف الى رحاب البرنامج. وقال يوسف معلقاً على مشاركة الفنان اللبناني أنّ اختياره تم تبعاً لتناسب الأغنية معه، ولأنه أيضاً، يحمل رسالة في فنه. أما شريف، فقد اعتبر مشاركته جزءاً من «لفت النظر» حول أهمية تسيّد ثقافة القانون، ومحاربة الجريمة. وفي خضم هذه البروباغندا حول الموسم السابع من «عاطل عن الحرية»، يتساءل المرء لماذا اليوم، وليس بالأمس روّج للبرنامج وبهذه الطريقة وإدخال عليه عنصر جاذب الا هو معين شريف، الذي استطاعت أغنية شارة مسلسل «دقيقة صمت»، التي أداها حصد ملايين المشاهدات والإستماع أيضاً؟ وهذا دليل طبعاً، على حاجة البرنامج الى رافعة بعدما مني في تشرين الثاني (أكتوبر) الماضي، بنكسة عندما خصصت حلقة كاملة لقاتل منال عاصي محمد نحيلي، وأضفي على أجوائها الكثير من أجواء التبرير والأنسنة، وحتى تغييب أجزاء كثيرة من الرواية الحقيقية للجريمة التي هزّت الرأي العام اللبناني. وقتها، صعد اسم البرنامج بالفعل، ونال نصيبه من سهام النقد والغضب، مقابل طبعاً تسويق مضاد سعت اليه mtv، في تلك الفترة، ومحاولة إخماد موجات الغضب، عبر استضافة يوسف في أحد برامج المنوعات لديها. في حديث صحافي أخيراً، برر يوسف ما فعله في تلك الحلقة، عبر القول بأن هذا «أسلوبه» وهذه «شخصيته» في محاورة السجناء المجرمين ولا «يحق له أن يقول للسجين أنت كاذب». يحاول يوسف هنا، فرض قواعد لا تمت للمهنة بصلة، بل تأخذنا الى أسلوب اعتباطي عشوائي، يقع في اغلبه منطق الشخصنة، فكيف إذا كنا امام قضايا رأي عام وجرائم شنيعة كالتي حدثت مع منال عاصي وغيرها من النساء اللواتي نلن حصتهن من العنف والقتل بدماء باردة؟.

تعليقات: