ريا الحسن: على وعدها للبنانيين.. أم عالوعد يا كمّون؟

وزيرة الداخلية ريا الحسن: على الوعد أم عالوعد يا كمّون؟
وزيرة الداخلية ريا الحسن: على الوعد أم عالوعد يا كمّون؟


في 12 حزيران المنصرم أعلنت وزيرة الداخلية ريا الحسن، خلال كلمتها في مؤتمر "عرب نت"، أنه "خلال الأشهر الثلاثة المقبلة سيُصبح بإمكان المواطنين الحصول على إخراج قيد من أي منطقة وليس بالضرورة من مسقط رأسهم".

لا شك أن ذلك سيريح أبناء المناطق المقيمين في المدن ويريح أيضاً العاملين في دوائر النفوس في المناطق، كما الحال عندنا.

أيام قليلة وتمرّ مهلة الأشهر الثلاثة.. هل يتحقق بعد تلك المهلة ما وعدتنا به الوزيرة الحسن؟

الإستحصال على إخراجات القيد في لبنان، وإن أجريت في مسقط الرأس، ما تزال عملية مضنية للمواطن ومتعبة للعاملين في دوائر النفوس، وعرضة للأخطاء البشرية، إذ أن آلية إصدارها ما تزال تتم بطريقة يدوية (بخط اليد)..

بينما في سوريا (وهذا أبسط مثال) حيث تدور الحرب رحاها منذ سنوات، الحصول على اخراجات القيد متاح من أي مكان وبصورة ممكننة وسريعة، وليس محصوراً بمسقط الرأس.. طموحنا أن نصل إلى ما وصله السوريون منذ سنوات؟

نحن بانتطار يوم 12 أيلول القادم، لنشهد ما وعدتنا به معاليها.. تحقيق ذلك سيعدّ إنجازاً لها ويفرح المواطن ويحدّ من معاناته.. لكن تلك الفرحة ستبقى ناقصة ما لم تترافق العملية بإصدار إخراجات القيد بصورة ممكننة.

أما إذا لم يتحقق الوعد، سيكون كلام الوزيرة مثل وعود غالبية السياسيين في لبنان.. عالوعد يا كمّون.

إخراجات القيد في لبنان ما تزال عملية يدوية مضنية للمواطن ومتعبة للعاملين في دوائر النفوس
إخراجات القيد في لبنان ما تزال عملية يدوية مضنية للمواطن ومتعبة للعاملين في دوائر النفوس


الحصول على اخراجات القيد في سوريا، حيث تدور الحرب رحاها منذ سنوات، متاح من أي مكان وبصورة ممكننة وسريعة
الحصول على اخراجات القيد في سوريا، حيث تدور الحرب رحاها منذ سنوات، متاح من أي مكان وبصورة ممكننة وسريعة


تعليقات: