دردشة على الهاتف مع صباح أبو عباس

السيدة صباح أبو عباس رئيسة جمعية سيدات الخيام للتنمية سابثاً ونائب الرئيسة حالياً وإحدى مؤسّسيها
السيدة صباح أبو عباس رئيسة جمعية سيدات الخيام للتنمية سابثاً ونائب الرئيسة حالياً وإحدى مؤسّسيها


من التجمّعات النسائية والصبحيات العائلية، نضجت الفكرة وانطلقت إلى تأسيس جمعية بعلم وخبر تحت اسم: «جمعية سيدات الخيام للتنمية».

حول أهداف الجمعية ونشاطاتها تقول نائب رئيسة جمعية سيدات الخيام للتنمية وإحدى مؤسّسيها السيدة صباح أبو عباس:

- أن تكون مواطناً لا شك عليك واجبات كما لك حقوق، ونحن كمجموعة من نساء الخيام أخذنا على عاتقنا تحمّل مسؤولياتنا تجاه مجتمعنا. بداية كنا نتطلّع إلى أي مساعدة تفيد أبناء البلدة، ثم توجّهنا لإنشاء هذه الجمعية لملامستنا احتياجات مجتمعنا وإحساسنا بالعجز أمام مشاكل لا نقدر على مواجهتها وحلّها، وهي فوق طاقتنا. ولكن بفضل مساعدة الخيّرين والمقتدرين من أبناء البلدة تمكّنا من تغطية بعض النشاطات والمشاريع الصغيرة.

{ متى تأسّست الجمعية؟

- تأسّست سنة 2004 بعلم وخبر، ومن أهدافها التغيير والتطوير وبناء مهارات الشابات والشباب والصغار، وخلق حالة من التماسك الاجتماعي لإيجاد حلول معقولة لمشاكل البلدة.

وهنا أحب أن أشير إلى أن أهل الخيام بطبيعتهم أناس منفتحين نتيجة التنوّع الموجود بالبلدة، وهذه الطبيعة تسعدنا وتساعدنا في منظومة التغيير والتطوير التي نسير عليها في الجمعية، التي أساساً انطلقت من خلال هذا الانفتاح المتمثل بوعي أهل المنطقة عموماً والسيدات خصوصاً اللواتي حوّلنا الوقت والفراغ إلى عمل منتج لبلدة الخيام وأبنائها.

{ ما هو التغيير المطلوب على صعيد بلدة الخيام؟

- على صعيد البلدة هنالك النفايات وفرزها من المصدر، وعلى صعيد التعليم والمدرسة الرسمية نسير بخطين متوازيين: الاهتمام بالتعليم ونوعيته من جهة، والترفيه عبر النشاطات اللاصفية لمواجهة التسرّب المدرسي من جهة أخرى.

كان لا بدّ من تقوية المدرسة الرسمية، ترميم البناء، تدريب كادرها التعليمي، الاهتمام بتقوية الطلاب، لا سيما في دروس اللغات والرياضيات، تأمين القرطاسية المجانية، التعاقد مع مدرّسين في اللغات الأجنبية: الفرنسية، الإنكليزية، والإسبانية، و«اليونيفل» يساعدوننا في ذلك، وكذلك في الأنشطة اللاصفية وفي بعض البرامج الأخرى النوعية.

وألفُت إلى أننا نتلقّى الدعم والتعاون من مديرة المدرسة التي تسمح لنا بفتح أبواب المدرسة يوم السبت لتعليم الطلبة اللغات والرياضيات.

{ ما هي أهم الأنشطة اللاصفية في المدرسة؟

- أول نشاط للجمعية في هذا الإطار كان مع أطفالنا لتمكين مهاراتهم التعليمية والفنية والاجتماعية، فكان أن أنشأنا صفوفاً للموسيقى، والرسم والرياضة والمسرح، وأقمنا أكثر من «كرمس» واستقدمنا مسرحيات هادفة للأطفال، وعملنا مع الشباب مشروعات لتنمية قدراتهم مع «OTI» حول دورهم في البلديات وحقهم في التعبير، ودراسة احتياجاتهم.

وقمنا بعرض مسرحيات هادفة حول المخدرات ويجري عادة عرض فيلم أسبوعي تتم مناقشته في مقر الجمعية.

كما نظمت الجمعية عمل جداريات على حيطان البلدة، ورحلات للشباب إلی خارج المنطقة.

ودورات وورش لتصنيع مونة بلدية مع الشابات المسيحيات بمواصفات صحية خالية من المواد الحافظة.

ونتابع مع الشابات دورات في الرسم على الفخار والزجاج والحرير بإدارة المدرّبة مادلين، ودور تزيين نسائي، ودورات في الاسعافات الأولية مع جمعية «سلام» والصليب الأحمر.

وتعزيزاً لدور المرأة الاقتصادي والاجتماعي نتعاون مع منسقية الأمم المتحدة ومع النوع الاجتماعي المدني في قوات اليونيفل بإقامة دورات خاصة بالنساء والشباب.

كما أقمنا عدّة معارض ومهرجانات وعشاء تراثي، ولدينا مشاركات في النشاطات الرياضية في المنطقة والجوار، إضافة إلى المشاركة في مسابقات عالمية وحصول خمسة من طلابنا على مراتب عالمية كالطالبة فاطمة عطوي التي فازت بـ «سوبر شامبيون» بجوهانسبرغ، وهناك غريتا عاصي، ولانا خريس وعلي عواضة فازوا بالبطولة العالمية في الحساب الذهني مع فاطمة عطوي.

{ من أين تحصل الجمعية على التمويل؟

- معظم أنشطتنا يموّلها مركز طويل الخيري الاجتماعي، وهنالك مساعدات خجولة من البلدية والخيّرين، ومعدومة من قبل الدولة اللبنانية كوننا جمعية مستقلة لا تنتمي إلى الاصطفافات السياسية.

{ كلمة أخيرة؟

- مشاكل البلدة مثل مشاكل كل البلدات اللبنانية.. ونحن نهتم بتعليم أبنائنا وتوفير البيئة السليمة والحاضنة لهم، ونتمنى علي الدولة أن تساعدهم في تأمين فرص العمل كي لا نفقدهم في ديار الغربة أو في زواريب الفساد.. إلا لقمة العيش.

تعليقات: