بوسطة عين الرمانة للبيع

\
\"بوسطة عين الرمانة\"


فيما يحتل القلق من عودة الحرب الأهلية حيزاً في يوميات كثيرين من اللبنانيين، تنتصب قرب النبطية أطلال “بوسطة عين الرمانة”، سمة شرارة انطلاق الحرب الأهلية اللبنانية في الثالث عشر من نيسان عام 1975؛ حيث سقط فيها 26 قتيلاً فلسطينياً، ولم ينجُ غير السائق مصطفى رضا علي حسين، بأعجوبة؛ لتدق ناقوس الخطر، من نية البعض في استرجاع فصول الحرب التي دارت رحاها نحو عشرين عاماً، مخلفة الموت والدمار. البوسطة مركونة منذ نحو تسع سنوات في “بورة” محمد علوش قرب مرج حاروف، “بالأمانة” من مالكها سامي حمدان القاطن في حارة حريك، والذي يعرضها للبيع. وكان صاحب البوسطة قد أعاد إصلاحها عام 1983، ليعمل عليها مجدداً في نقل الركاب، قبل أن تصاب بقذيفة في محلة المصيطبة، عندها قرر بيعها، وبعدما رحل عام 1998 انتقلت إلى سامي حمدان. البوسطة محط أنظار أبناء المنطقة، وتفقدها العشرات من الإعلاميين اللبنانيين والأجانب، إنما تبقى عند الكثيرين ممن يلمحونها في تلك البورة، نذير شؤم.

تعليقات: