توأمة وتعاون بين مستشفى الشيخ راغب حرب وجامعة طهران للعلوم الطبية


النبطية:

رعى سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان السيد محمد جلال فيروزنيا ممثلا بالقائم بأعمال السفارة السيد أحمد حسيني الاحتفال الذي نظمته ممثلية الهلال الاحمر الايراني في لبنان "لتوقيع اتفاقية التوأمة والتعاون بين مستشفى الشيخ راغب حرب في تول (النبطية) وبين مجمع الامام الخميني الاستشفائي التابع لجامعة طهران للعلوم الطبية".

الاحتفال الذي اقيم في قاعة المستشفى حضره النائب هاني قبيسي، رئيس مجمع الامام الخميني الاستشفائي في طهران الدكتور خسرو صادق نيت، رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية الدكتور سيد رضا رئيس كرمي، رئيس مصلحة الصحة في محافظة النبطية الدكتور علي عجرم، رئيس بلدية الكفور خضر سعد، مدير عام مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية الدكتور حسن وزنه، رئيسة المركز الطبي في مجمع قوى الامن الداخلي في النبطية النقيب عليا سعيد، رئيسة فرع تعاونية موظفي الدولة في النبطية آنا الصباغ، طبيب قضاء النبطية الدكتور بشار شميساني، رئيس فريق اسعاف النبطية مهدي صادق، وشخصيات وفاعليات واطباء.

حسيني

بعد اي من الذكر الحكيم تلاها المقرىء حسين قاسم حايك، ثم النشيدين الوطني اللبناني والايراني، وكلمة ترحيب من محمد لمع، ألقى ممثل السفير الايراني القائم بأعمال السفارة السيد أحمد الحسيني كلمة قال فيها: انه لشرف لي ان اكون اليوم بين هذا الحضور العزيز والكريم ، كما يشرفني ان اكون ممثلا لسعادة سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان السيد فيروزنيا في هذا الحفل ولتوقيع اتفاقية التوأمة والتعاون بين مؤسستين هامتين ومقدستين في ان واحد ، بين مستشفى الشهيد الشيخ راغب حرب في منطقة النبطية وبين مجمع الامام الخميني الاستشفائي التابع لجامعة طهران للعلوم الطبية، ولجامعة طهران قداستها وايضا اشتهارها بالمجال العلمي والتكنولوجي والتقني ، وكما تعلمون انه مع بداية انتصار الثورة الاسلامية في ايران كانت من خلال هذه الجامعة ، جامعة طهران وطلابها، حيث العديد منهم استشهدوا قبل انتصار الثورة وبعد انتصار الثورة كانت لهذه الجامعة المركز الاساسي الرئيسي لخطب وصلاة الجمعة، وايضا لها دور على المستوى التقني والتعليمي والتقدم العلمي بكافة مجالاته الطبية والهندسية وايضا الانمائية والبنى التحتية.

وقال : البعض يقولون انه ومنذ ما يقارب ال100 عام ليست الدبلوماسية تقتصر على العمل السياسي ، فاذا كانت كذلك فهذه السياسة لن تكن ناجحة او هي لا تستطيع ان تغطي كل مجالات الحياة وكل اهداف الدول فلذلك هنالك اتجاه في ايران على تنشيط وتفعيل الدبلوماسية العمومية بمعنى الدبلوماسية في المجالات التي تخدم الانسان مباشرة، ونتكلم هنا عن الرياضة وعن الفن وعن التوأمة بكل مجالاتها حيث تكون احيانا بين بلديات ومدن وجامعات وبين معالم اثرية، لذلك فان تلك الدول التي تمتلك هذه القوة، قوة العمل في مجال الدبلوماسية العمومية هي تستطيع ان تحقق اهدافها بشكل أوسع وبشكل اسرع في ان واحد، ولذلك التوأمة هي الاقرب الى تحقيق الاهداف، والتوأمة ابعد ماتكون المشاركة او الشراكة فقط ، فالشراكة محدودة او ضيقة احيانا ، لكن التوأمة نوع من انواع الاندماج ونوع من الخلط ونوع من المصالح .

وقال: نتمنى ان نشهد المزيد من التوأمات والمزيد من التعاون بين لبنان وايران في كل المجالات المتوفرة التي ممكن ان نعمل عليها، والهدف من التوأمة هو الاتحاد والتوافق كما شرحت، وعندما ننطلق من هذه الرؤية فمن الطبيعي ان نشهد المزيد من التبادل ، التبادل العلمي مثلا وخاصة اننا في حضرة الاطباء والطاقم الاستشفائي، ونتمنى ان يكون هناك المزيد من المجالات في التعاون التقني والتعاون الاستشفائي والعلاجي وحتى التكنولوجي بين لبنان وايران.

وقال: نحن لدينا مع لبنان قواسم مشتركة ونتكلم هنا عن التاريخ العريق ، عن جبل عامل وارتباطه بالعلماء والحوزات الدينية في الجمهورية الاسلامية الايرانية ونتكلم عن تاريخ العلاقات بين الشعبين اللبناني والايراني وعن العديد من المجالات ، وخاصة بعد انتصار الثورة حيث وقفت ايران بشكل كامل الى جانب الشعب اللبناني وصموده والى جانب مقاومة هذا الشعب والانتصارات التي تحققت على يدكم ضد العدو الاسرائيلي المحتل وهو عنصر اضافي ومستمر وايضا مفخرة لنا ولكم بالتواصل وباستمرارية مثل هذه العلاقات ونحن في سفارة الجمهورية الاسلامية في ايران في لبنان مع هذه الخطوة ، خطوة التوأمة ونشجع مثل هذه الخطوات، ونحن امكانياتنا بما نمثله في وزارة الخارجية في ايران والحكومة الايرانية امكاناتنا ودعمنا الى جانبكم ، الى جانب هذه الخطوات ، سواء هذه التوأمة او توأمات اخرى بين سائر المجالات المتوفرة.

وقال: منذ اكثر من سنة قامت الادارة الاميركية الجديدة بالانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران وبعد ذلك فرضت عقوبات اقتصادية على ايران والتي اعلنتها الاميركية وهم يقولون ان هذه العقوبات هي العقوبات القصوى وانها فريدة في التاريخ البشري وليس هناك دولة تمت معاقبتها اقتصاديا كما هي الحال التي تمارسها الادارة الاميركية ضد ايران ولا يوجد اليوم مجال الا وتم اخضاعه للعقوبات الاقتصادية الاميركية والهدف واضح وهو اضعاف ايران وانهاكها اقتصاديا وضرب امكاناتها الاقتصادية ، وفي النهاية اسقاط ايران من الداخل من دون القيام باي حرب مباشرة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ، ونحن تقريبا لدينا تجرية مع هذه العقوبات ولقد مررنا بهذه العقوبات خلال العقود الاربعة من ثورتنا ونظامنا الاسلامي في ايران وليست بجديد لكن هي الاقصى والاشد من دون ادنى شك، ولكن في ظل كل هذه العقوبات الاقتصادية الاميركية التي الان هي ظالمة وهي احادية الجانب خلافا للعقوبات السابقة ، فالعقوبات السابقة كانت تحظى بنوع من الشمولية او بنوع من دعم المؤسسات الدولية مثل مجلس الامن الدولي ولذلك هي احادية وظالمة واميركا تمارس غطرستها وعنجهيتها وقوتها الاقتصادية وتجبر الاخرين بقبول هذه السياسات الاميركية ، فهم يقولون لهم انه لديكم خيار واحد ولا يوجد خيارين ، اما نحن او ايران ، ونحن في ايران وبالرغم من كل هذه العقوبات والمشاكل المترتبة على الاقتصاد الايراني وعلى المواطن الايراني اريد ان اقول لكم ومن دون اية مبالغة واكيد انتم متابعون للشأن الايراني كون هذه المنطقة مترابطة ومتشابكة المصالح، اليوم اذا تعرضت الجمهورية الاسلامية في ايران لاي شيء فهذا سينعكس سلبا او ايجابا على بقية الدول في المنطقة.

وقال: نحن اليوم وفي العديد من المجالات ، هناك انتصارات كبيرة وهناك انجازات هائلة وعظيمة على كل المستويات ، والبعض احيانا يركزون على القدرة النووية في ايران او على قدرة ايران في انتاج الصواريخ الباليستية او على القدرة العسكرية واخرها اسقاط الطائرة الاميركية المسيرة وهي فخر الصناعات الاميركية في هذا المجال، ولكن هنا ان اركز على المجال الطبي كونكم معنييون بهذا الموضوع ، هناك تقدم هائل جدا جدا ، واليوم مثلا موضوع الخلايا الجذعية واهميته على الصعيد الطبي وهو متوفر في ايران ، كما ان الاستنساخ الذي قمنا به على صعيد الحيوانات بعيدا عن الدخول في الموضوع الشرعي وفي بعض الاجتهادات ، فهو ايضا موجود في ايران ، اضافة الى موضوع النخاع الشوكي ، وكما تعلمون ان ايران هي البلد الاول في معالجة زرع الكبد.

واضاف: هناك تقدم في ايران في المجال الطبي من حيث انشاء المستشفيات والبنى التحتية لهذا الجانب العلمي من مراكز بحوث و مراكز التحقيقات ، الى جانب العديد من المستشفيات وتربية الطواقم الطبية، والفت النظر انه قبل انتصار الثورة في ايران كان عدد الاطباء حسب التقارير من الحكومة السابقة بحدود 14 ألف طبيب ، 6000 منهم من الاجانب من الهنود والباكستانيين كانوا يعملون في ايران، والان خلال هذه الفترة من الزمن تم احصاء ما يفوق الــ 140 ألف طبيب ولدينا فائض من الاطباء ، وان شاء الله نحن نتمنى هذه التوأمة خطوة اضافية ولبنة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين لبنان وايران واتمنى ان تكون هذه الخطوة تخدم المواطن اللبناني كما ستكون في خدمة المواطن الايراني .

فلاح

وكانت كلمة لممثل ممثلية الهلال الاحمر الايراني في لبنان مدير عام مستشفى الشيخ راغب حرب الدكتور جواد فلاح قال فيها: نحتفل معا اليوم بالولادة العلمية المتجددة لمستشفى الهلال الأحمر الإيراني الشهيد الشيخ راغب حرب، فبعد مرحلتي التأسيس والتألق نشهد اليوم بداية رحلة تاريخية من الطموح بصرح علمي وأكاديمي متألق لا يقدم الخدمات الطبية فحسب بل مركز يساهم بشكل فعلي في تطوير العلم وصقل الكفاءات الطبية في المنطقة بل وكل هذا البلد العزيز –لبنان- .

وقال: إن قاعدة تفكيرنا في تقدم هذا الصرح تكمن في مدى سعينا لتطوير الإنسان وخدمة الشعب اللبناني العزيز الذي يناضل للرقي والتقدم بيد ودفع مخاطرالاحتلال والارهاب باليد الأخرى، فسعينا أن لا تضيع فرصة في خدمة هذا الهدف فمن توقيع اتفاقية اكاديمية مع الجامعة اللبنانية تؤمن حضور عدد من الأطباء الطلاب في معظم الإختصاصات سعيا لاعتمادنا كمركز جامعي مشهود مرورا بالعمل على اعتمادنا كمركز استقطاب علمي للأنشطة الطبية والمؤتمرات وصولا الى توقيعنا اليوم لاتفاقية التعاون مع مجمع الإمام الخميني (قده) التابع لجامعة طهران للعلوم الطبية.

وقال: إن الجمهورية الإسلامية بالرعاية المباركة لصاحب العصر والزمان (عج) ممثلا بالسيد القائد الحسيني الخامنئي تشكل الدافع الأول لهذا الطموح فهي الملهم لكل الباحثين عن التطور العلمي والازدهار ولعل جامعة طهران للعلوم الطبية تشكل مصداقا لهذا التوجه فهي منذ 160عاما تعتبر من أرقى وأعرق الجامعات في إيران والمنطقة ولربما كانت شهادتي مجروحة بمجمع الإمام الخميني الإستشفائي التابع لهذه الجامعة حيث أنني قضيت فيه مئات الليالي كمتدرب وكمناوب ومعرفتي الميدانية بهذا الصرح تسبق كلماتي فهو نهر متدفق من العلم والمعرفة يروي عطش الآلاف من طلاب العلم في جميع المستويات ويتخرج منه الأطباء، الممرضين والتقنيين في كافة المجالات ومختلف الاختصاصات ولعل هذه اللحظة التاريخية التي ستولد مع توقيع هذه الاتفاقية سترفد مستشفانا بعذب هذا الماء لينهل من نوره الساطع ويضيء درب المؤسسة نحو الرقي والتألق..

اضاف: بعد ما يقارب العقد من الحضور في لبنان وفي هذا الصرح المبارك الذي وجدت فيه عينة مخلصة تمثل مزيجا من المجتمع اللبناني الذي افتخر بالعمل معه متلمساً طموحه المستمر نحو التطور في العلم والعمل، إنني أعتبر خطوة توقيع هذه الإتفاقية بمثابة حدث مفصلي في تاريخ المستشفى الحافل بالانجازات والخدمات وأدعو زملاءنا من جميع الإختصاصات الى تحقيق أكبر استفادة من الفرص التي ستوفرها هذه الإتفاقية لتطوير أنفسهم كمدخل للعمل على تطوير خدمات المستشفى وارتقاء الواقع الطبي في منطقتنا وفي لبنان.

وقال: إن صياغة سطور هذه الإتفاقية تمت لتحقق الأهداف العملية التي نسعى الى تحقيقها فشملت حزمةً من البنود العملية التي تطال مختلف جوانب العلاقة بين المؤسستين وأبرزها:

تبادل الأنشطة العلمية ولا سيما الدورات القصيرة المدى، الندوات والمؤتمرات

التعاون في موضوع البحث العلمي ونشر المقالات العلمية

تبادل الزيارات لنقل التجارب على المستويات الإدارية والفنية وغيرها...

إضافة الى مراجعة دورية للبنود لمواكبة التغيرات وتحقيق الأهداف بشكل أكثر فاعلية.

صادق نيت

وكانت كلمة لرئيس مجمع الامام الخميني الاستشفائي في طهران الدكتور خسرو صادق نيت

استهلها بالحديث عن مجمع الامام الخميني الاستشفائي الذي يشمل ثلاث مستشفيات: مستشفى الامام الخميني، مستشفى ولي العصر ومركز السرطان بالاضافة الى 22 مركز تحقيقات ومراكز بحوث و مراكز للنمو و التطور العلمي، كما يتضمن هذا المجمع اكثر من:

1500 سرير استشفائي

150 سرير عناية مركزة (icu/ccu)

55 غرفة عمليات

اضافة الى 120 عيادة تخصصية و فوق التخصصية

وبلغ عدد العمليات الجراحية ما يقارب 35000 عملية مبرمجة و ما يقارب 7500 عملية طارئة سنويا"، كما يقوم بمراجعة المركز ما يقارب الخمسة ملايين شخص سنويا" لتلقي الخدمات المقدمة ، وهذه المجموعة تتضمن حدود 380 عضو هيئة علمية و 100 برتبة بروفسور متفرغ و حدود 700 موزعون ما بين التخصص و فوق التخصص ، فيما يبلغ عدد الطلاب حدود 4200 طالب جامعي وفي هذا المجمع يجري التدريب في 20 مجال اختصاص, 12 مجال فوق الاختصاص و 34 fellowship

وقال: مجمع الامام الخميني الاستشفائي مرتبط بجامعة طهران العلوم الطبية التي تأسست منذ اكثر من 130 سنة و لديها كلية طب حديث منذ اكثر من 85 سنة، ولدى الجامعة 14 مستشفى , 11 كلية واكثر من 100 مركز تحقيقات ومراكز بحوث, يبلغ عدد اعضاء الهيئة التعليمية ما يقارب 1800، ويتابع التحصيل الاف الطلاب الجامعيين في مجالات التمريض المختلفة

وختم قائلا : أود أن اعلمكم بأن مستشفانا التي تعتز بوجود احد طلابها حضرة الدكتور جواد فلاح على رأس هرم ادارة هذه المستشفى , هي في اتم الجهوزية للتعاون المشترك مع مستشفي الشهيد الشيخ راغب حرب في المجالات التالية :

اقامة دورات طويلة الامد في مختلف الاختصاصات

اقامة دورات قصيرة المدى لتطوير المهارات في الاختصاصات المختلفة (داخلي و جراحة)

اقامة الندوات و الابحاث العلمية و الادارية المشتركة

اقامة الدورات التدريبية للموظفين (التشخيص و العلاج) في مختلف المجالات .

في ختام كلمتي وضمن دعوتي لجميع الزملاء بزيارة المجمع الامام الخميني اسمحوا لي ان اطلعكم على اننا في صدد انشاء مستشفى جديد خاص لمرضى السرطان بسعة 640 سرير في الجانب الشرقي للمجمع و مستشفى عمومي اخر سعة 1000 سرير بنسبة تقدم 75% في الجانب الشمالي الغربي للمستشفى و سوف تضاف هذه النسب الى المجمع في القريب العاجل .

بعد ذلك وقع فلاح وصادق نيت اتفاقية التوأمة ، ثم ازاحوا والحضور الستارة عن لوحة تؤرخ للمناسبة ،واقيم غذاء تكريمي







تعليقات: