العار بالسكوت على الإحتلال والتعامل مع المحتلين

هل يواجه الإحتلال بالتعري؟
هل يواجه الإحتلال بالتعري؟


هالنا الخبر الذي تناقلته مؤخراً وسائل الإعلام حول الفنّانة التشكيلية السورية المرهفة، هالة فيصل، التي خلعت ثيابها كلّها في ساحة «واشنطن سكوير بارك» ووقفت عارية تماماً أمام وسائل الإعلام والسائحين، واضعةً يديها فوق رأسها، وقد كتب على ظهرها باللون الأحمر عبارات تطالب بإيقاف الحرب في العراق وفلسطين!

هذه الفنانة، والتي هي إبنة وزير اتصالات سابق في سوريا، أعادت بنا الذاكرة إلى قصيدة "مقتل بزرجمهر" للشاعر خليل مطران ... إذ أن كلتاهما إبنتا وزير وكشفتا عوراتهما.

كما تقول القصيدة فقد خلعت سترها إبنة بزرجمهر لأنها لم تر بين الجموع رجالا!

أما عن هالة فيصل فقد تلقت الكثير من الإنتقاد على فعلتها "المعيبة واللا أخلاقية" كما يراها الكثير من المسؤلين والسياسيين والنقاد العرب!

لكن ماذا فعل هؤلاء الأخلاقيون الحريصون على الناموس والمحافظون (على الشرف العربي) إزاء ما يجري من حصار وإعتداءات وانتهاكات لكراماتنا في العراق وفلسطين؟

صحيح أنه ليس بالتعري نواجه العدوان أو نكافح الحصار، لكن غضّ الطرف على الإحتلال والسكوت على الحصار واغتصاب فلسطين والعراق هو اللاأخلاق بحدّ ذاته وبمعنى أدقّ هو قمّة الإنحطاط.

هالة فيصل قدمت أغلى ما عندها بفعلتها وعلّها بذلك أيقظتنا من سباتنا وحرّكت ضمائرنا.

الخبر حول الفنانة هالة فيصل

قصيدة خليل مطران "مقتل بزرجمهر"

تعليقات: