التقدمي في حاصبيا مرجعيون نظّم حفل قسم اليمين ل 176 منتسبا جديدا


نظمت وكالة داخلية حاصبيا - مرجعيون في الحزب التقدمي الإشتراكي، حفل قسم اليمين الحزبي لـ 176 منتسبا جديدا إلى الحزب التقدمي ، كانوا قد خضعوا إلى برنامج مكثف في التثقيف السياسي من اعداد مفوضية الثقافة.

حضر الحفل عضو مجلس القيادة المحامي نشأت الحسنية مفوض الشؤون الداخلية هشام ناصر الدين، مفوض الثقافة فوزي أبو ذياب، وكيل داخلية حاصبيا - مرجعيون شفيق علوان، ممثل مفوضية الثقافة في الشوف غازي صعب، اعضاء هيئة الوكالة والمعتمدين، ومدراء الفروع الحزبية، وأعضاء الهيئات الادارية للمؤسسات الرافدة .

بداية، تحدث وكيل الداخلية شفيق علوان شاكرا المحاضرين الذين تولوا تقديم المحاضرات، مشيدا بالعدد المميز للمنتسبات، داعيا المنتسبين الجدد إلى الإلتزام بالعمل الحزبي، من حضور الإجتماعات، وتنفيذ المهام المطلوبة في خدمة المجتمع ، والإلتزام بالمناقبية الحزبية والأخلاق العالية التي اوصى بها المعلم الشهيد كمال جنبلاط لتحقيق التفاعل الايجابي مع المجتمع، مؤكدا "أن الهدف الأساسي من برنامج التثقيف السياسي، ليس إكتساب المعرفة في فكر الحزب وعقيدته، انما جعل الحزب يفتخر بقدرات المنتسبين إلى صفوفه".

وقال "إن أحد أهداف الحزب التقدمي الإشتراكي كان وما زال تشجيع الشباب على الانخراط في العمل السياسي والاجتماعي، لما لهم من تأثير اساسي في التغيير"، داعيا الشباب الى اخذ اماكنهم في الحزب الذي يفسح المجال امامهم لتصدر المواقع في مختلف المجالات، متمنيا لهم العمل الدائم على إغناء تجربتهم الحزبية وصقل قدراتهم بالفكر الذي وضعه المعلم الشهيد كمال جنبلاط امانة في ايدينا"..

ثم تحدث مفوض الشؤون الداخلية هشام ناصر الدين متوجها بالتحية إلى جميع الحاضرين، وإلى المنتسبين من منطقة حاصبيا - مرجعيون،" تلك المنطقة التي قدمت الكثير من الشهداء خلال النضال الحزبي، والوطني والعربي الى جانب الثورة الفلسطينية والمقاومة الوطنية، من اجل اقدس القضايا التي لا تزال تمثل ضمير الاحرار في العالم الا وهي القضية الفلسطينية"

كما وجه التحية إلى الحزبيين القدامى الذين كانوا ولا زالوا الى جانب المختارة في موقعا النضالي قبلة الاحرار والتقدميين في لبنان والعالم العربي. قائلا: "انتم الجزء المشرف من تاريخنا ومن يتنكر لتاريخه، لا مستقبل له".

وأضاف: "الحزب التقدمي الإشتراكي لم يولد بالصدفة منذ سبعين عاما، أو بظروف عادية وسهلة، بل نشأ بمعموديات من الدم بدء من معمودية الباروك في العام 1952، حيث سقط ثلاث شهداء للحزب) آنذاك، وسجن مجموعة كبيرة من المناضلين. واليوم انتم على وشك قسم اليمين الحزبي، الذي يلقي على عاتقكم مسؤولية كبرى من العمل والعطاء في خدمة الحزب بغية إستكمال المسيرة التي بدأها رفاق لنا قدموا الكثير من التضحيات في الماضي".

وأردف: "كثيرا ما نسمع، ماذا قدم لكم الحزب التقدمي الإشتراكي؟ لهؤلاء نقول نحن هنا لنعطي الحزب المزيد من الجهد والعمل المتواصل، الأفكار المبتكرة والخلاقة"، مشددا على أهمية إنتساب العنصر الشبابي للاستفادة من طاقاتهم وإمكانياتهم، مشيرا إلى وجود 15 مفوضية في الحزب التقدمي الإشتراكي بإمكانها إستيعاب الشباب وخبراتهم وطموحاتهم ومساعدتهم على صقل تجاربهم إمكانياتهم في العمل المباشر".

وتابع ناصر الدين: "لقد شغل موضوع الشباب والمرأة حيزا مهما من إهتمامات المعلم الشهيد كمال جنبلاط، فهو أول من تقدم بإقتراح قانون، طالب فيه بحق المرأة في أن تكون ناخبة ومنتخبة للمجالس البلدية، والإختيارية والنيابية في العام 1951، وقد أقر المجلس النيابي هذا القانون سنة 1952 بدعم وإصرار من المعلم كمال جنبلاط، كما كان أول من سمح للنقابيين اليساريين، الإشتراكيين والشيوعيين أن تكون لديهم نقابات، حين كان وزيرا للداخلية، في وقت لم يكن مسموحا للعمال أن يكون لديهم نقابات تحفظ لهم حقوقهم، وقد أنشأ وقتها جبهة التحرر العمالي. فتاريخ الحزب التقدمي الإشتراكي تاريخ مشرف، على كل المستويات، النضال العمالي، الشبابي ونضال المراة، وأيضا على مستوى القوانين، القانون الصحي وقانون الضمان الإجتماعي، ومن غير المسموح أن يزايد أحد علينا في مواضيع الحقوق والمساواة والعدالة الإجتماعية".

وحث ناصر الدين المنتسبين الجدد على مطالعة كتب ومجلدات المعلم الشهيد كمال جنبلاط بهدف إغناء ثقافتهم الحزبية، فالناس تحكم عليهم من خلال سلوكهم وتصرفاتهم ومعارفهم الأمر الذي يتطلب منهم الكثير من المناقبية والأخلاق العالية، والإعتماد على النفس، والثقة بالذات المعنوية والصفات تحدث عنها النظام الداخلي للحزب كشرط للارتقاء والنجاح". ووختم متمنيا التوفيق للمنتسبين، داعيا إياهم إلى المثابرة على العمل الحزبي، لإثبات جدارتهم، ثم تلى على المنتسبين قسم اليمين الحزبي.

وكانت أعمال الورشة التثقيفية بدأت منذ الصباح وشهدت محاضرات، حول فكر الحزب السياسي قدمها مفوض الثقافة فوزي ابو ذياب، وقراءة في النظام الداخلي والدستور ودور مؤسسات الحزب الرافدة قدمها عضو مجلس القيادة المحامي نشأت الحسنية، تاريخ الحزب النضالي والسياسي والاجتماعي والاصلاحي للحزب على مدى 70 عاما لعضو مفوضية الثقافة امين سر وكالة داخلية المتن غسان زيدان، وحول المناقبية الحزبية وشروط الإلتزام بعد القسم الوظيفة والدور، مع مسؤول المكتب الثقافي في الشوف مدير المكتبة الوطنية في بعقلين غازي صعب.

تعليقات: