صبحي القاعوري: النواب.. والسكوت على الظلم ‎

احتجاجات عسكريين متقاعدين في لبنان: لا سكوت على الظلم ‎
احتجاجات عسكريين متقاعدين في لبنان: لا سكوت على الظلم ‎


حضرات النواب الأشاوس،

الكل ضاج وهاج وماج إلا انتم لم تحركوا ساكنا في فرض ضريبة على العسكر المتقاعدين ومنهم من حملكم الأمانة بإنتخابه لكم ممثلين عنه في مجلسكم الموقر.

هذا الجندي المتقاعد الذي قضى سنوات عمره مدافعاً عن ارض الوطن وحامياً لكم ولنا وحامي أعراضنا نتركه عندما تهجم عليه يدالفساد، لماذا ساكتون على تقاعدالنواب وعلى من يتقاضى ثلاث رواتب تقاعد او راتبين ، مثلاً رئيس الجمهورية يتقاضى راتب رئيس وراتب نائب وراتب وزير ، وكذلك النائب الذي يتقاضى راتب نائب وراتب وزير ، ورئيس النواب ورئيس الوزراء، ولكنكم ساكتون .. ساكتون .. ساكتون .

ربما سكوتكم هذا عملاً بالمثل القائل : اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ، والذهب هذا ( ذهب مع الريح ) الريح الذي سخرها الله لسليمان " الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ " ولكن الريح كانت تعود ب سليمان ، وهل لكم من عودة عن السكوت عن الظلم ؟

حضرات النواب ، انتم لم تسكتوا عن الضريبة عن المتقاعدين ، بل سكتم عن من يتقاضون الرواتب الخيالية في دولة البذخ ، رواتب حاكم مصرف لبنان ونوابه والمستشارين والمراقبين على المصارف وووو ،،، وكل هذا لم يحرك فيكم ساكناً .

حضرات النواب ، هل أصابتكم تخمة الفسادحتى سكتم وتسكتون ، لا اعتقد بأن الحكومة قدمت لكم رشاوى للتسترعلى أعمالها ، ولم تظهر النعمة إلاعلى القليل منكم ، وحسب المسافة القريبة والبعيدة من اصحاب القرار ، المهم ليس الرشوة التي تمنعكم من معارضة الحكومة او مساءلتها حسب الدستور واللوائح ، الذي يمنعكم ياحضرات النواب ، هو ، أن الحكومة منكم وفيكم " حكومة الوحدة الوطنية " ، وهل يعقل أن النائب يقدم استجواباً الى وزيره ؟ طبعاً ليس من الممكن ، لذلك عمل الحكومة فاشل ويدخل في خانة الفساد لعدم وجود معارضة ومساءلة .

رفعتم شعار محاربة الفساد ، وتبين لكم أن هناك" خطوط حمر " لا يجوز الإقتراب من بعض الفاسدين ، ولكن ، بإمكانكم تجاوز هذه الخطوط بتقديم مشروع قانون الى مجلس النواب لرفع الغطاء عن كل سارق وفاسد ، وإذا ما اقر تكونوا قد وفيتم بعض ما عليكم للناخب ، وإذا ما رفض تكونوا قمتم بالواجب تجاه الناخب .

هل لديكم الجرأة بتقديم هذا المشروع ؟ اشك في ذلك .

والى جولة أخرى معكم لتسلكوا الطريق الصحيح .

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

تعليقات: