كان عائداً إلى منزله حين خطفه الموت في راشيا

العسكري في قوى الأمن الداخلي شكري عنبر.
العسكري في قوى الأمن الداخلي شكري عنبر.


أنهى زيارته إلى منزل صديقه في راشيا وعاد أدراجه إلى منزله في قب الياس لكنه لم يتمكن من الوصول بعدما انتظره الموت على طريق عام جب فرح- راشيا، تدهورت سيارته واصطدمت بعمود كهربائي منقلبة رأساً على عقب ليلفظ آخر أنفاسه على الفور... هو العسكري في قوى الأمن الداخلي شكري عنبر الذي كتب عليه أن يسجل إسمه بالدم على لائحة الموت على طرق لبنان.

نهاية مأسوية

تحول ليل أمس إلى كارثة على عائلة عنبر التي فقدت ابنها في غفلة وبحسب ما قاله أستاذ الضحية في ثانوية قب الياس الرسمية نبيل يقطين لـ"النهار": "سقط خبر مقتل شكري كالصاعقة على البلدة، فالشاب (26 سنة) كان من خيرة أبنائها"، مضيفاً "أنهى شكري تناول العشاء في منزل صديقه، ودّعه وعاد أدراجه إلى بيته وفي الطريق وقع ما لم يكن في الحسبان، تدهورت سيارته من نوع تويوتا واصطدمت بعمود كهرباء، لتنقلب بعدها، قوة الضربة أدت إلى موته على الفور". وتابع "حضر الصليب الأحمر والدفاع المدني حيث عملت العناصر المتطوعة إلى نقل الضحية إلى مستشفى راشيا الحكومي، كما حضرت الأجهزة الأمنية وبدأت تحقيقاتها في الحادث المأسوي".

حزن عميق

بلدة قب الياس اتشحت بالسواد منذ وصول خبر موت شكري، الجميع في حالة صدمة على الخسارة الكبيرة، فقد انطفأت شمعة شاب محبوب من الجميع وهي في عزّ توهجها، وبحسب يقطين "قبل أربع سنوات انضم شكري إلى قوى الأمن الداخلي، الشاب المجتهد كان عصامياً، خطط لمستقبل زاهر لحياته وفي لحظة انتهى كل شيء، خسرنا الإنسان الخلوق المعروف بحبه للحياة". واستكمل "لا كلمات تعبر عن حال والدي الضحية وشقيقه وشقيقته، واليوم سيحتفل بالصلاة لراحة نفسه عند الساعة الرابعة في كنيسة القديسة ريتا للروم الملكيين الكاثوليك قب الياس، سنزفه إلى مثواه الأخير عريساً وذلك بعد أن حرمنا من زفه على عروسه".

وكان أصدقاء شكري ومعارفه نعوه في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، منهم يقطين الذي كتب "من طالب علم في المدرسة إلى طالب أمن في الحياة، اليوم شكري عنبر طالب رحمة في السماء".


تعليقات: