الجيش يُنقذ عرمون من فتنة مذهبيّة


وقعَ إشكال مساء أمس بين شبّان في منطقة دوحة عرمون - ساحة التمثال تخلّله إطلاق نار وظهور مسلّح بشكل كثيف، وذلك أمام متجر "شمسين" الذي تعرّض لأضرار ماديّة بالغة من جراء الحادث وسقوط جريحين على الأقل.

وخلافاً للمعلومات التي تمّ تداولها حول الإشكال وتطوّره إلى اطلاق نار وسطَ غياب شبه كلّي للأجهزة الأمنيّة، علمَ "ليبانون ديبايت" أنّ دوريّة تابعة لمديريّة المخابرات في الجيش اللبناني، حضرت بعد إندلاع إطلاق النار بنحو عشرة دقائق إلى مكان الحادث وباشرت بالتحقيقات والتحرّيات والاستقصاءات وملاحقة المخليّن بالأمن والمتوّرطين بالإشكال.

وتشير معلومات خاصة بـ"ليبانون ديبايت"، أنّ مديريّة المخابرات عَملت حتّى ساعات الفجر الأولى على ملاحقة ومتابعة المتورّطين بعد أن جرى إستدعاء تعزيزات عسكريّة ضخمة من المديريّة نظراً لحساسية الوضع الذي أخَذَ ينسحب إلى ما يُشبه الفتنة المذهبيّة، وسط أوامر صارمة صدرت إلى العناصر بوجوب ضبط الساحة وعدم تفلّتها وملاحقة المطلوبين.

وكان من نتيجة عمليّات "الإحاطة" التي قامت بها مديريّة المخابرات، أنّ داهمت أكثر من 8 منازل تعود إلى متورّطين في الحادث نجحت بتوقيف 3 منهم وهم: ع.م و م.ش وشخص ثالث، فيما ما زال عدداً من المتورّطين متوارين عن الأنظار، وقد عرف منهم: ع.ز و خ.ز و ع.ز و أ.م و ح.ش.ال و و.ه. وعلم "ليبانون ديبايت" أنّ مديريّة المخابرات مُصمّمة على إلقاء القبض على الأشخاص المشار إليهم وكلّ من يظهره التحقيق متورّطاً في الحادث.

وفي المعلومات الخاصة أنّ الحادث بدأ بسبب إقدام مجموعة من الشباّن على الجلوس أمام متجر "شمسين" - عرمون وهو ما لم يرق لأصحابه، وبعد أنّ طلب منهم المغادرة، تطوّرَ الأشكال وأدّى إلى تدخّل من قبل موظّفي المتجر الذي دخلوا بعراك استخدمت فيه الآلات الحادة. وعلى إثر ذلك، استدعى الشبان من آل ز. وهم من عشائر عرب خلدة وتربطهم بتيّار سياسي نافذ صلات وثيقة، أقاربهم الذينَ حضروا بالمئات مدجّجين بالأسلحة ثم عمدوا إلى اطلاق النار باتجاه المتجر ممّا أدّى لإلحاق اضرار بالغة به، وتسبّب بترويع السكان.

تعليقات: