استنفار مفاجئ لحركة فتح وللأمن الوطني داخل مخيم عين الحلوة


هدوء حذر في مخيم عين الحلوة ومفاوضات لتسليم قاتلِي رجل أمن

ساد الهدوء الحذر مخيم عين الحلوة في صيدا، جنوب لبنان، أمس، على وقع استنفار أمني في صفوف قوات الأمن الفلسطيني وناشطين إسلاميين في حي حطين، بعد يومين على اغتيال أحد عناصر الأمن الوطني محمد خليل، الملقب بـ«أبو الكل»، فيما تستمر المفاوضات لتسليم المتورطين. وقال القيادي في حركة «فتح» منير المقدح لـ«الشرق الأوسط» إن الوضع في المخيم «طبيعي» بعد تشييع «أبو الكل»، أول من أمس، ولم تسجل حركة نزوح، كما أشارت بعض المعلومات. لكنه لفت إلى «بعض الاستنفار الأمني»، مضيفاً أن «هناك ضغطاً من قوات الأمن، والمفاوضات مستمرة لتسليم المتورطين، لتفادي أي عمل أمني». وأشار إلى أنه في حال حصلت عملية أمنية لتوقيفهم «فستكون محدودة».

وأصدرت قيادة القوة المشتركة الفلسطينية بياناً، أمس، أكدت فيه أن «الحفاظ على أمن المخيم مسؤوليتنا بالمعيار الوطني والمهني، ولا يمكننا إلا تحمل عبء هذه المسؤولية وملاحقة الفاعلين واعتقالهم وتسليمهم للعدالة، أياً كانت التضحيات والأعباء».

ودعت القيادة «الفاعليات الوطنية والاجتماعية والسياسية والدينية في القاطع الجنوبي من المخيم إلى تحمل مسؤوليتها، والوقوف إلى جانبها بوجه القتلة والعابثين بالأمن، والمحافظة على أمن المخيم واستقراره». وأشارت إلى أنه «قد يكون للموقف الشعبي الضاغط في القاطع الدور الفصل، باتخاذ موقف جدي لتنفيذ قرار تسليمهم للقضاء اللبناني، وهذا ما قد يجنب المخيم اللجوء إلى العمل العسكري لتنفيذ القرار الذي أجمعت عليه القوى الوطنية والإسلامية».

* المصدر: «الشرق الأوسط»






تعليقات: