القومي في ذكرى عملية سناء محيدلي: أرضنا لا تتحرر بالمساومات

الاستشهادية سناء محيدلي
الاستشهادية سناء محيدلي


اعتبرت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي، في بيان في الذكرى 34 لعملية سناء محيدلي ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي على معبر باتر - جزين، ان "العملية الإستشهادية التي نفذتها عروس الجنوب سناء محيدلي في التاسع من نيسان 1985، قبل 34 عاما، والتي اندرجت في سياق سلسلة عمليات استشهادية ونوعية نفذها أبطال الحزب السوري القومي الاجتماعي، في إطار جبهة المقاومة الوطنية، شكلت حدثا كبيرا ومفصليا، لأن مفاعيل تلك العملية الاستشهادية لم تقتصر على توجيه ضربة قاسية للعدو اليهودي وهز معنوباته وحسب، بل شدت انتباه شعوب العالم قاطبة، إلى مقاومة شعبنا المشروعة ضد الاحتلال والعدوان، وصار اسم سناء وفعلها على كل لسان بوصفها نموذجا للفتاة المقاومة التي تبذل الدماء دفاعا عن أرضها وشعبها".

ورأت ان "ما يسمى المجتمع الدولي تنصل من مسؤولياته كاملة في الدفاع عن سيادة الدول، حين نفذ العدو اليهودي اجتياحا واسعا للبنان في العام 1982 حتى العاصمة بيروت، مرتكبا أفظع المجازر بحق اللبنانيين والفلسطينيين، لا بل إن بعض المجتمع الدولي وفي مقدمه الولايات المتحدة الأميركية ساندت الاحتلال بالدعم والمؤازرة، ولذلك، كان القرار بالمقاومة، وكانت الانطلاقة من سوق الخان في حاصبيا، بصواريخ أطقلتها مجموعة قومية، دكت بها مستعمرات كريات شمونة، وكانت رصاصات خالد علوان التي شكلت فاتحة تحرير بيروت، وكانت العمليات الاستشهادية من وجدي إلى سناء وسائر كوكبة الاستشهاديين وسلسلة من العمليات البطولية".

واشارت الى انه "ثبت أن قرار مقاومة الاحتلال، بالرغم من حجم التضحيات التي بذلت، هو القرار الصائب والخيار الأقل كلفة لتحرير أرضنا من الاحتلال. ولولا مقاومة شعبنا ولولا سناء وكل المقاومين، لكان لبنان لا يزال تحت الاحتلال، ولكان حبر القرار 425 جف في أدراج مجلس الأمن الدولي".

اضافت: "أمتنا تتعرض لأخطر مؤامرة تهدد مصيرها ووجودها. مؤامرة تتكشف حلقاتها الواحدة تلو الأخرى، ويشكل اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال اليهودي وبسيادة هذا الاحتلال على الجولان، اخطر حلقات المؤامرات في مسار صفقة القرن لتصفية المسألة الفلسطينية، ولذلك فإن المعركة المصيرية التي نخوضها، ليست فقط بمواجهة العدو اليهودي الذي يحتل أرضنا ويقتل شعبنا، بل بوجه كل من يقف مع هذا العدو في احتلاله وارهابه واجرامه. وبوجه كل من يتطاول على حقنا، وكل من يسير في ركب التطبيع راضخا للاملاءات الصهيونية الأميركية".

ودعت إلى "الإلتفاف بقوة حول خيار المقاومة"، كما دعت "شعوب العالم العربي وكل شعوب العالم إلى دعم مقاومة شعبنا، ضد الاحتلال والارهاب والعدوان والعنصرية، ومن أجل تثبيت دعائم الحق والحرية".

وختمت: "لسناء محيدلي، لكوكبة الاستشهاديات والاستشهاديين، لقوة فعلهم التي "غيرت وجه التاريخ"، عهدنا ووعدنا الاستمرار في المقاومة، حتى تحرير كل ارضنا، ومن أجل الارتقاء بأمتنا، أمة عظيمة، تقاوم في سبيل حقها وعزها ومجدها".

تعليقات: