لقاء في مرجعيون حول المياه والتلوث


واصلت مبادرة «تع نحكي» جولاتها في المناطق الجنوبية، في متابعة لملفات حيوية تهم المواطن، وتدخل في صلب حياته ومعاناته، وكان لقاء اليوم في منطقة مرجعيون، مع المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر، حول: مياه منطقتي مرجعيون وحاصبيا، الدردارة، مياه شبعا، نبع الخوخ، مشروع الطيبة والوزاني والابار الجوفية،الصرف الصحي، مخيمات اللجوء، والتلوث.

حضر اللقاء ممثل النائب أسعد حردان، سامر نقفور، رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا، رئيس بلدية دير ميماس جورج نكد، ممثل بلدية مرجعيون حسان عبلا، نائب رئيس بلدية راشيا الفخار بيار عطالله، المفتش العام نضال لحود، مدير مهنية مرجعيون بسام لحود، نائب رئيس بلدية برج الملوك موسى الحمصي، رئيسة مركز الابحاث العلمية الزراعية في حاصبيا أميرة يوسف، المحامي مالك راشد، عضو مجلس ادارة مياه لبنان الجنوبي جان شاتيلا، راعي كنيسة مار جرجس للأرثوذكس الأب فيليب العقلة، راعي كنيسة السيدة المارونية الأب حنا الخوري، وفاعليات بلدية واختيارية.

بداية النشيد الوطني، ثم مداخلات من أعضاء المبادرة: نعمت بدر الدين، فادي أبو جمرة، وسيم غندور، ورباح مداح، الذين أوضحوا بأن "المبادرة جاءت نتيجة حاجة للنقاش وللحوار الجريء، بلا "النق"، وهي مساحة عامة للنقاش بين المواطن والمسؤول بلقاء مباشر وجريء، يضيء على دور المسؤول وواجباته".

وتطرق الناشطون إلى أهداف الجمعية، ومنها "العمل على خلق مفهوم المواطنية، المساواة بالحقوق والواجبات، بدل من مجتمع أفراد، أو رعايا يتوسلون مطالب شخصية من الزعيم، لأن دولتهم لا تؤمنها لهم، مواطنون يتكاتفون، بغض النظر عن الانتماءات، من أجل المصلحة العامة، ويتشاركون في صنع القرار، إضافة إلى مناقشة القوانين، أو مشاريع محلية، وملفات حيوية كالمياه، السكن، الصرف الصحي، النقل العام، الصيد، السلامة المرورية وكيفية تنفيذ الحلول، أيضا متابعة المسؤول الملف وكيفية مساءلته بعد فترة زمنية من توليه المسؤولية".

وأشاروا إلى أنه سيتم نقل المشروع على مدونة الجمعية "تع نحكي" على الانترنت www.lobbylebanon.com"، وهي مدونة تسمح للناخب اللبناني، بأن "يصوت على المواضيع المطروحة، يتم بعدها رفع النتائج إلى المعنيين، بشكل عريضة إستفتاء، موزعة حسب الدوائر الانتخابية، للتعبير ديمقراطيا، عن رأي وإرادة جماعية، ليست فردية، تنمي علاقة المواطن بمؤسساته، مبنية على المعلومات، والتحاليل البناءة، والتصويت".

وأكدوا أن اللقاء مع مدير مؤسسة مياه الجنوبي، هدف إلى "تقريب وجهات النظر ما بين المؤسسة ورؤساء والبلديات وفعاليات المنطقة، والمواطنين، في محاولة لكسر الجليد بين المواطن والمسؤول، وتقوية الجرأة عند المواطن، ليناقش مشاكله مباشرة وليس عبر وسيط".

وجرى خلال اللقاء طرح إشكاليات كثيرة، أهمها: "الاستراتيجية الجديدة التي تتبعها المؤسسة بالتواصل المباشر مع البلديات ومع المواطنين وعرض شكواهم، ومشاكل مياه حاصبيا ومرجعيون، وكيفية معالجة المياه وهي ملوثة ومشبعة بالزئبق وبالمعادن وبالرصاص، ومن المسؤول عن التلوث، وأيضا معالجة زيبار الزيتون خاصة من بلدتي كفركلا ودير ميماس، بدل تلويثها للنهر، مصادر الصرف الصحي، وهل ستفتح المؤسسة باب التعاون مع مؤسسة البحوث العلمية، التي تجري أبحاثها وتحاليلها في مناطق وجودها، كذلك طرح مشكلة وجود بعض الموظفين الذين يستغلون أماكن عملهم، في تلقي الرشاوى"، إلى جانب طرح "موضوع مصير المياه برغم كمية المتساقطات الكبيرة هذا العام".

كما ناقش اللقاء "الحملة السياسية التي طالت المؤسسة، بإقتراح زيادة ال4000 ليرة شهريا، على الفاتورة".

ضاهر

وشرح وسيم ضاهر "أهمية المشاريع المنجزة في المؤسسة، والأخرى التي هي قيد التنفيذ، والبرنامج الذي تم وضعه للسنوات المقبلة، من الصيانة الدورية وموضوع ال 50 الف ليرة لبنانية على الرسم السنوي، بما يساوي 4000 ليرة شهريا، وطريقة تقسيط المتأخرات المتوجبة على المشتركين، بطريقة مريحة، وعلى دفعات (دفعة كل 3 اشهر)، والعراقيل التي تعترض طريق المؤسسة حاليا، في تنفيذ جدول مشاريع كبيرة سيتم تنفيذها بالتدريج على مدى الخمس سنوات المقبلة، وأهمها: العداد الذكي الذي يسهل على المواطن معرفة كمية مصروف المياه والمبلغ المستحق عليه، كما أنها تحد من الاسراف". وقال: "إن العمل جار على تفعيل الجباية، وتحسين شبكات المياه، وحصر أماكن التلوث لمعالجتها ومنعها من تلويث الآبار الجوفية ومجاري الأنهار".

وفي ختام اللقاء، فتح باب المراجعات والأسئلة من الحضور.































تعليقات: