نظمت رابطة أصدقاء كمال جنبلاط احتفالا في قاعة الاحتفالات التابعة لجامعة هايكازيان لمناسبة الذكرى الثانية والاربعين لاستشهاد كمال جنبلاط، ومنح جائزة كمال جنبلاط للعام 2018 المخصصة لمجال "مكافحة مرض السرطان المتفاقمة مخاطره في لبنان"، في حضور شخصيات سياسية وممثلين عن أحزاب وهيئات وجمعيات اهلية واساتذة جامعيين واعلاميين.

خلف

افتتح الحفل بكلمة لرئيس الرابطة عباس خلف، معتبرا ان "كمال جنبلاط الذي عايشته كان قائدا سياسيا وموجها فكريا"، مشيرا الى نضاله وعمل الدؤوب من اجل كل ما يهم الانسان ويحتاجه لكي يعيش انسانيته بكرامة". وقال: "كانت له نظرته الثاقبة للأمور وحكمته في التعاطي مع الاحداث، ثم الانتقال الى الفعل ومواصلة النضال لتحويل ذلك الى برامج اصلاحية والسهر على تنفيذها ايا كانت العقبات التي تواجهه".

وأشار الى دعوة جنبلاط لاعتماد حل للقضية الفلسطينية، يعيد اللاجئين ويسمح بقيام دولة فلسطينية مدنية موحدة، وتحذيره من المخاطر الداخلية والخارجية على لبنان، ودعوتهم للبنانيين الى اتخاذ موقف الحياد الايجابي مما يحصل في المنطقة لصون السيادة والحرية وضمان المصالح اللبنانية. وفي موضوع الفساد ذكر بما دعا اليه جنبلاط لتنفيذ قانون "من اين لك هذا؟".

غادة جنبلاط

بعد عرض مقاطع من الفيلم الوثائقي "كمال جنبلاط الشاهد والشهادة"، تحدثت نائبة رئيس الرابطة ورئيسة لجنة الجائزة المحامية غادة جنبلاط، عن "اهتمام كمال جنبلاط بالانسان وسلامته جسديا وفكريا ونفسيا وبيئيا". وقالت: "اليوم، محور جائزتنا على صلة بالانسان، وخدمة الانسان كما علمنا كمال جنبلاط، وقد خصصناها لمكافحة مرض السرطان المتفاقمة مخاطره في لبنان".

نصار

وكان لعضو لجنة التحكيم - عميد كلية الطب في جامعة البلمند الدكتور كميل نصار كلمة بإسم لجنة التحكيم، قال فيها: "مكافحة مرض السرطان سهلة بفضل الاكتشافات الطبية التي تتقدم باستمرار، فيما الصعوبة تكمن في السرطان الاخلاقي الذي نعاني منه على جميع الاصعدة". واشار الى "تزايد الاصابات بمرض السرطان بسبب التلوث البيئي المتفاقم في لبنان"، مؤكدا ان "تفادي هذه المعاناة يكون بتشجيع العلم والابحاث العلمية والتقدم الانساني في مجالات الصحة والغذاء وتحفيز الباحثين الذين يبدعون لخدمة الانسان والمجتمع والوطن".

الاعلان عن الفائز

ثم أعلن رئيس الرابطة عن نيل الدكتور علي بازرباشي جائزة كمال جنبلاط للعام 2018 المخصصة لمجال "مكافحة مرض السرطان المتفاقمة مخاطره في لبنان"، موضحا انه بروفسور في كلية الطب في الجامعة الاميركية في بيروت، طبيب متخصص في معالجة امراض سرطان الدم والغدد اللمفاوية في المركز الطبي التابع للجامعة الاميركية. أنجز مئات الابحاث العلمية الهادفة الى تطوير طرق علاج امراض السرطان وتحسين فرص الشفاء من المرض. تميز برؤاه المستقبلية خدمة للانسان وصحته.

بازرباشي

وعبر الدكتور بازرباشي عن الشكر والامتنان للرابطة وللجنة التحكيم، وقال: "لقد كان كمال جنبلاط عظيما من عظماء لبنان وعلامة من الطراز الرفيع في عبقريته يدرك اهمية الفكر والعلم في صراعنا الوجودي مع العدو الصهيوني ومناصرة الحق الفلسطيني". ودعا اللبنانيين والعرب الى "مشاركة اكبر في البحث العلمي وانتاج المعرفة على المستوى العالمي، لأن ذلك هو السبيل لمكافحة السرطان وسائر الامراض".