بشارة مرهج: موضوع السوريين المهجرين هو قضية قومية انسانية


بدعوة من الوزير السابق الاستاذ بشارة مرهج رئيس مجلس ادارة «دار الندوة»، اقيم حفل غداء على شرف المشاركين في ندوة التواصل الفكري الشبابي العربي التاسعة وعنوانها «شباب الامة والهوية المتكاملة» وذلك في دار الندوة بحضور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي الاستاذ معن بشور واعضاء اللجنة التحضيرية.

عبد الحميد

الاستاذ عبد الله عبد الحميد (منسق انشطة المنتدى القومي العربي) قدم الوزير مرهج بكلمة جاء فيها : نحن اليوم بضيافة شخصية لبنانية عربية معروفة، تولت بجدارة مناصب وزارية ونيابية تلك المناصب لم تجعله يترك طريق النضال فبقي أميناً لمبدأ الوحدة العربية والقضية القضية الفلسطينية.

مرهج

ثم تحدث الوزير بشارة مرهج وجاء في كلمته: يشرفني ان اكون بينكم بمناسبة هذا اللقاء الوطني القومي الجامع، وبمناسبة لقاءكم في بيروت، وفي يوم اغر من حياتكم اليومة هو يوم الوحدة بين مصر وسورية، تلك الوحدة التي احتفلنا بها مراراً منذ عام 1958، واعتبرناها عملا رائداُ في حياتنا القومية ونواة للوحدة الكبرى. صحيح اننا أصبنا بنكسات لكن ذلك لم يؤثر اطلاقا على ايماننا بأن تلك الخطوة كانت خطوة طليعية وكان ينبغي حمايتها بكل ما نملك من قوى وقدرات شعبية بوجه قوى الانفصال والردة التي طالما ناهضت الوحدة العربية ومصالح الجماهير العربية ، وأرتمت في احضان التجزئة والقوى الأجنبية التي صنعت التجزئة مستفيدة من الثغرات التي تعتري جسم الأمة.

واضاف مرهج: ان وحدة عام 1958 بين مصر وسوريا، هي نموذج لما يمكن ان نبنيه معا في المستقبل، فلا بديل عن الوحدة العربية لتحقيق التقدم وحماية الاستقلال.

ومهما كانت الصعاب، ومهما تجمعت الاعداء، ومهما اصبنا بنكسات، يجب ان تبقى الوحدة رائدنا، ويجب ان تبقى هي الكنز الذي نبحث عنه في حياتنا الوطنية والقومية، واعتقد في هذه المرحلة ان من اهم واجباتنا في هذه المرحلة هو وقف الحروب والنزاعات داخل الوطن العربي ، بالعلم والثقافة وعبر اشاعة المنطق الوطني القومي الواعي لاهمية الدين والايمان في حياتنا. علينا توجيه كل الطاقات والامكانات الى الجرح الاكبر في جسم الامة الى القضية الفلسطينية فنحن عرب بقدر ما نلتزم قضية فلسطين ونحن مؤمنون بقدر ما نلتزم بقضية فلسطين، ونحن وطنيون بقدر ما نلتزم بقضية فلسطين، فالعروبة اليوم هي الالتزام بفلسطين ، فلسطين الارض والشعب والقضية.

وعندما نتوجه الى فلسطين فانما نتوجه الى حيث يدعو القلب والعقل والمنطق، وما دامت فلسطين محتلة يبقى استقلالنا منقوصاً وسيادتنا منتهكة.

وكلما توجهنا لدعم حركة النضال الفلسطيني والتوحد معها والمشاركة فيها كلما تقدمنا خطوات على طريق الاستقلال القومي وتحقيق التقدم الاجتماعي واستعادة الكرامة المهدورة.

وهنا أتساءل معكم كيف يفكر نتنياهو سلطان العجرفة والتكبر عندما يشاهد مسؤولين عربا يتهالكون أمامه ويلتمسون عطفه. انني معكم أرثى لهؤلاء الذين ينحنون للغاصب المحتل الوالغ بدم الشعب الفلسطيني واطفاله وشبابه وفتياته إن المسؤول العربي الحقيقي هو الذي يحترم نفسه امام الأجنبي كائناً من كان هذا الاجنبي ويشعر انه يمثل هذه الامة العظيمة التي ساهمت في إغناء وإرتقاء الحضارة الانسانية.

وقبل الختام لا بد من التطرق الى موضوع الأخوة السوريين المهجرين وهو ليس موضوعا للإثارة او المناورة او المزايدة وانما هو قضية قومية انسانية تستوجب التعاون بين بلدين شقيقين ، لبنان وسوريا، يرتبطان بمصير مشترك وتجمعهما قيم ومصالح مشتركة.

فهذا التعاون ضروري لمساعدة هؤلاء الإخوة للعودة الى بلدهم موفوري الكرامة والعيش بأمان وسلام والمشاركة في إعادة إعمار سورية التي انتصرت، بتضحياتها الكبيرة، على قوى التطرف والغلو والجهل ومن يقف ورائها من قوى العدوان والاستعمار والتخلف.





تعليقات: