ورشة تشحيل الاحراش لحماية البيئة في حاصبيا من الزوال


بهدف حماية الاملاك العامة وعدم التعدي على المشاعات أطلق اتحاد بلديات الحاصباني ورشة لتشحيل وتنظيف للاحراج في نطاق الاتحاد ، وكمرحلة أولى تشمل الورشة أحراج حاصبيا وشويا وميمس والكفير.

المشروع الذي أطلقه اتحاد البلديات بإشراف ومتابعة شخصية من رئيس الاتحاد سامي الصفدي يوفر 207 فرصة عمل لمدة خمسة أشهر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ، المشروع ممول من UNDP وبالشراكة مع AFDC ووزارة الزراعة اللبنانية. ومتابعة مشكورة من رئيس دائرة الجنوب في وزارة الزراعة الاستاذ محمد بعلبكي .

واكد الصفدي لصدى وادي التيم أن المشروع الذي ينفذه عمال من قضاء حاصبيا بإشراف أخصائيين في أمور الزراعة له عدة أهداف :

أولها وقف التعديات الحاصلة على الاملاك العامة والمشاعات وتحديد حدودها وعدم السماح بأقتطاع أجزاء منها لمن يشاء .

وتشحيل الاغصان التي تلامس الارض بطريقة صحيحة للمساعدة في نموها

وجمع خرطوش الصيادين البلاستيكي المضر بالبيئة الذي يتركونه خلفهم بكميات كبيرة لا تتحلل مع الزمن .

كما يهدف المشروع الى خلق فرص عمل جديدة للبنانيين والنازحين السوريين في فصل الشتاء ، حيث بدأ المشروع من تشرين الثاني 2018 وسيمتد لغاية 20 اذار 2019 وهي الفترة الزمنية التي تعاني فيها طبقة كبيرة من الناس شح العمل بسبب الطقس

وتابع الصفدي :المشروع مستمر وسينتقل في مرحلة لاحقة ليشمل قرى اخرى تقع تحت سلطة الاتحاد وهي مرج الزهور، عين جرفا ، الخلوات وعين قنيا .

كذلك تعمل الورش على تنظيف حدود الاحراش بعمق 20 متراً وكذلك تنظيف الممرات داخل الاحراش بعمق مترين لتسهيل مرور المزارعين وحماية للاحراش في حال حدوث حرائق في فصل الصيف والعمل على عدم امتداد الحرائق وحصول حوادث وفاة كما حصل سابقاً مع مزارعين في المنطقة ،

كما سيتم لاحقاً الاستحصال على فرامات للاغصان ستوزع على البلديات لوضعها في خدمة المزارعين الذين يحتاجونها للتخلص من فضلات التشحيل مما ينتج لهم سماد طبيعي لا يضر بصحة الانسان ويوفر حماية للبيئة .

وأوضح بأنه إستكمالا لهذا المشروع الذي يغطي مساحة حرجية تقارب 30 كلم2 سيتم خلق محمية في منطقة ” حمى حاصبيا ” ، تكون فسحة طبيعية للزوار وللراغبين بالمسير في الطبيعة شرط الحفاظ على قوانين المحمية وللحفاظ على التنوع البيولوجي الطبيعي الذي ينقص يوماً بعد يوم حيث يعتبر ” الحمى ” المنطقة الطبيعية الوحيدة الحرشية العذراء في منطقتنا ، والمحمية ستساعد الحياة البرية بشكل واضح حيث ستكون ملاذاً آمناً للحيوانات البرية المتواجدة في مناطقنا للعيش بداخلها . وسيتم تحديد حدود المحمية لاحقاً لوقف التعدي على الحياة الحرشية وستعتمد كمحمية طبيعية تدرج على لوائح وزارة السياحة بالمستقبل القريب .




تعليقات: