أميركيّة خمسينيّة تُلهب اليوتيوب وتُعيد الاعتبار للمرأة بعد عمر معيّن!


اجتاحت موقع يوتيوب منذ 4 سنوات بأسلوبها الأنيق، وطريقتها المصقولة في الكلام، وقدرتها على تقديم أفضل النصائح الجماليّة لكل إمرأة حلمت ذات يوم بأن تُصبح أفضل نسخة عن نفسها. فلا تنشغل عن التألق بالأكل بطريقة يتعذر السيطرة عليها. ولا تضيّع وقتها في الانغماس في "مناكفات" تشي بالفراغ. ولا تعيش الهاجس الكبير بأن تكون على مقربة من التيّار السائد، بل تعيش الاختلاف والأناقة الخالية من الخطأ في طقوسها اليوميّة التي تفتخر بها، و"تُعاند" من خلالها كل الذين يتوقّعون من المرأة أن تُهمل نفسها على جميع الأصعدة ما إن تصل إلى "عمر معيّن".

لم تخف من التجاعيد، واعترفت ببساطة جذّابة بلجوئها إلى التخفيف من ظهورها من خلال القليل من البوتوكس والكثير من المستحضرات غير المكلفة والفعّالة في آن، وإرتدائها ثوب الانضباط بأنوثة لا يهمها منافسة الرجل، ولكنها، في الوقت عينه، تعرف جيداً كيف تكون "قدّها وقدود" في عالم الصحافة التلفزيونيّة.

توسّلت منذ إطلالتها الأولى على "يوتيوب" في العام 2014، تلك "المُخمليّة" التي وُلدت بفضل سنوات طويلة من المكوث أمام الكاميرا بفعل عملها كمذيعة أخبار في محطة تلفزيونيّة عريقة في ولاية هيوستن منذ العام 1993. لم "تتلعثم" أمام بعض الذين ما زالوا حتى الساعة "يُعايرونها" لتخطّيها سن الـ50. وها هي تُقدّم للمرأة في كل أنحاء العالم، "دفعات مُتتالية" من الإرشادات حول أفضل السُبل لمواجهة التقدّم في العمر بـ"إنسياب" يليق بترنّح العاشقة العشرينيّة....ونعني هنا بطبيعة الحال، عاشقة الحياة.

الإعلاميّة الأميركيّة دومينيك ساكسه هي اليوم حديث الساعة في الغرب بفضل نجاحها في تحويل حياتها "قطعة فنيّة" ولوحة إبداعيّة ترسم عليها "بألوان تطوير الذات".

تزوّجت للمرة الثانية منذ فترة قصيرة وهي أم لإبن من زواج سابق و Bonus Mum كما تحب أن تدعو نفسها لأولاد زوجها الحالي، نيك فلوريسكو، الـ5 من علاقة سابقة.

تطل مساء كل يوم عبر محطة KPRC في النشرة الإخباريّة، وحازت العديد من الجوائز لتغطياتها الصحافيّة الأنيقة والدقيقة والمُتقنة. وها هو اليوم يُلقي التحيّة لإطلالتها الأسبوعيّة (تحديداً كل يوم خميس) في فيديوات تنقل من خلالها خبراتها وكل التقنيات الجماليّة التي تعلمتها في التلفزيون، حيث تهتم بإطلالتها شخصيّاً منذ أكثر من 20 عاماً.

وهي تتحدث عن عوارض "المينوبوز" وكيفيّة مواجهتها لها ببساطة "ساحرة". وتؤكّد أن مُمارستها الرياضة يوميّاً واهتمامها بنظام غذائي صحّي، من التفاصيل المحوريّة التي تُرسّخ حضورها في عالم التلفزيون الذي لا يرحم من يتقدّم في السن بطريقة لا "تروق" للكاميرا.

"يوميّات" دومينيك ساكسه عبر يوتيوب ممتعة، أنيقة، مسليّة، زاهية، تجعل "رواق الخمسين" يبدو أكثر جمالاً ما دامت المرأة هي بطلة حياتها، فلا تجثم السنوات وإختباراتها وخيباتها فوق صدرها، بل تتعامل مع كل يوم وكأنها قصّة كاملة، تتفتّح مغامرات جميلة ومُشوّقة، وإن كانت في الواقع، عاديّة تتمحور حول "البيت، المسؤوليات، والشغل"!

"مش مصدقين"؟

إسألوا الـ800 ألف مُتابع!





تعليقات: