حركة أمل أحيت في كفرحتى الذكرى السنوية لشهدائها


أحيت حركة أمل واهالي بلدة كفرحتى، الذكرى السنوية لشهدائها، باحتفال اقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضره عضو هيئة الرئاسة في الحركة رئيس المكتب السياسي جميل حايك، رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادة، المسؤول التنظيمي للحركة -اقليم الجنوب نضال حطيط واعضاء قيادة الاقليم، اعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية وقيادات حركية، وفد من قيادة كشافة الرسالة الاسلامية، فاعليات بلدية واختيارية ولفيف من العلماء، ذوو الشهداء ووفود شعبية من ابناء كفرحتى والقرى المجاورة.

استهل الاحتفال بآي من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ونشيد الحركة، ثم فيلم وثائقي عن شهداء الحركة في كفرحتى من اعداد كشافة الرسالة، ثم ألقى عضو المكتب السياسي في الحركة حسن قبلان كلمة الحركة استهلها ب"التأكيد على تمسك حركة امل بالثوابت والخيارات السياسية والوطنية والعقائدية التي من اجلها سقط الشهداء".

وقال: "شهداؤنا لم يسقطوا في اي معركة غير هادفة على الاطلاق، استشهدوا من اجل الجنوب، من اجل معركة الاصلاح السياسي الداخلي ورفع الحرمان ومنع التقسيم ودفاعا عن خيار المقاومة كما أكد عليها الامام القائد السيد موسى الصدر وكما يقودنا في هذه المسيرة الاخ المجاهد الرئيس نبيه بري".

واضاف: "لشهدائنا نؤكد تمسكنا بالثوابت التالية وأولها: ان قضية الجنوب هي قضية حركة أمل الاولى والمركزية سنبقى مستمرين في معركة تنمية الجنوب وعلى وجه التحديد والتخصيص للمناطق المتاخمة مع شمال فلسطين المحتلة ورفع مستوى العيش في كل القرى والبلدات والمدن الحدودية في الخيام وبنت جبيل وحاصبيا ومرجعيون، نخوض معركة تنمية الجنوب واليوم حركتنا تخوض معركة اعادة الحياة الى نهر الليطاني الذي كان واحدا من ابرز اهتمامات الامام الصدر والرئيس نبيه بري، وسوف نبقى نعمل من أجل اعادة الحياة الى هذا النهر باعتباره شريان حياة للوطن والجنوب والبقاع سنخوض معركة اعادة احياء الليطاني ومنع تلوثه".

وتابع: "اسرائيل منذ مطلع القرن الماضي كانت عيناها واطماعها على حدود مياهنا وخاصة على الليطاني، وعندما نحمل اليوم قضية الليطاني، نحمل قضية مقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني الطامع في ارضنا ومياهنا".

وأكد قبلان "ان مواقف حركة امل السياسية والانمائية هي خارج اي تعصب مناطقي او مذهبي وحول العناوين السياسية"، مضيفا "ان النظام السياسي هو سبب كل المصائب التي يتخبط فيها لبنان، وهذا النظام السياسي المهترئ أعطي الكثير من الفرص والامصال كي تضخ في جوانبه الحياة لكنه لم يستجب لانه نظام ولاد لازمات بشكل دائم منذ عام 1943 وحتى اليوم ازمات مستمرة بسبب تركيبة هذا النظام البالي الذي عجز عن الاجابة عن التحديات، تحدي عام 1948 فبسبب هذا النظام الطائفي ارتكبت الاخطاء الاستراتيجية التي يدفع ثمنها اليوم، تحديدا في قضية اللجوء الفلسطيني وفي عام 1958 هذا النظام الطائفي تسبب بأزمة كبرى امام الازمات التي ضربت المنطقة، هذا النظام نعته الامام الصدر بانه نظام يهجر الطاقات ويعطل الكفاءات"، لافتا الى ان "35 الف شاب جامعي تركوا لبنان ولن يعودوا، هربوا من نظام يقيد طاقاتهم ويكبلها، نظام لا يفتح أفاقا للتطور والانماء، هذا النظام يحاسب الناس على انتمائها المذهبي والطائفي هو نظام مجرم لانه نظام قاتل للكفاءات، لبنان يحتاج الى نظام لا يصنف المواطنين ويحترم الكفاءات، يقوم على العدالة بعيدا عن الطائفية والمذهبية، وطن يحترم العقول اللبنانية المبدعة".

وختم قبلان: "ما تمتلكه حركة أمل من ارث جهادي ومن طاقات وقدرات بشرية شابة يؤكد على صدق خياراتها وعلى صدق التزاماتها، وهي دائما في الموقع الصحيح وهي دائما في الموقع الوطني بقيادة الرئيس نبيه بري الذي هو صمام امان لبنان وكل حركي هو صمام امان، خلاصنا هو حفظ وحدتنا واستقرار مجتمعاتنا والقفز فوق الصغائر".

واختتم الاحتفال بالسيرة الحسينية تلاها الشيخ حسن خليفة.

تعليقات: