انتخابات نقابة المهندسين : مصطفى فواز يخطف الأنظار

نقيب المهندسين الحالي سمير ضومط
نقيب المهندسين الحالي سمير ضومط


8 و14 آذار يسوقان «المحادل»... والطائرات تنتظر مهندسي الاغتراب

«استقدام مهندسي الاغتراب، عودة المشطوبين، نقيب سنّي أو شيعي...» هذه معايير معركة انتخابات نقابة المهندسين في بيروت التي تبدأ مرحلتها الأولى الأحد المقبل، لاختيار خمسة مندوبين عن كل من فرعي المهندسين المدنيين والزراعيين ونحو 128 في هيئة المندوبين يتم انتخابهم بحسب سنوات الانتساب إلى النقابة. وأهميتها أنها تمهّد للمرحلة الثانية التي ستتم في 13 نيسان وينتخب فيها عضو من بين الخمسة في كل فرع إلى مجلس النقابة ونقيب و3 مهندسين عن الجمعية العمومية، أي إنها ستكون معركة السيطرة على مجلس النقابة بين قوى المعارضة والموالاة، ولا سيما أن المعارضة سجلت فوزاً كبيراً في الانتخابات التكميلية في المرة الأخيرة منذ نحو سنة.

فرصة مغرية

والأعضاء المنتهية ولايتهم هم: النقيب سمير ضومط (مسؤول عن قطاع المهن الحرة في تيار المستقبل)، بول نجم وسعيد عوني (التيار الوطني الحر)، مصطفى فواز (حركة أمل)، باسم عويني (تيار المستقبل) وسعيد غصن (حزب الله). وبغياب هؤلاء الأعضاء الستة صار المجلس مؤلفاً من تسعة أعضاء، أربعة منهم محسوبون على قوى المعارضة وخمسة على قوى 14 آذار، وبالتالي فإن فرصة السيطرة الكاملة على المجلس «مغرية» للطرفين، وخصوصاً لثلاثة أطرف معنية بشكل مباشر، هم: تيار المستقبل، حركة أمل وحزب الله، وذلك بسبب العُرف الذي يقتضي أن يكون هذه المرة دور المسلمين في رئاسة مجلس النقابة الذي تتعاقب عليه كلتا الطائفتين بعد انتهاء الولاية كل سنتين، ولذلك يتوقع أن يكون عنوان المعركة هو النقيب السنّي أو الشيعيّ.

والمعروف أن النظام الداخلي للنقابة وضع غالبية صلاحيات نقابة المهندسين بيد نقيب المهندسين، فهو يشارك حكماً في مختلف اللجان المتعلقة بعمل مؤسسات الدولة مثل عضوية المجلس الأعلى للتنظيم المدني ومجلس اتحاد المهندسين العرب وبعض اللجان النيابية ويوصف بأن له قدرة تعطيل واسعة.

فواز ــ مكوك

وانطلاقاً من هذين الأمرين، تبيّن بحسب مصادر النقابة أن قوى المعارضة لم تحسم أمرها في ترشيح نقيب للمهندسين، وهذا ما يسبب إرباكاً واضحاً بين صفوفها قد ينعكس على المرحلة الأولى من الانتخاب، لكن يبرز مصطفى فواز من المعارضة في مقابل فايز مكوك الذي رشحه منسق تيار المستقبل سليم دياب الذي يقود المعركة، بعد فشل معركته في الاستئثار بمجلس إدارة الضمان والإتيان بضومط رئيساً له، فهو قد أعطى توجيهاته لضومط بتعبئة المهندسين المغتربين واستقدامهم على حساب التيار في المرحلتين، وذلك على غرار ما حصل في نقابة الأطباء.

وكان لضومط إجراءات «تجييشية» أخرى، إذ دفع تيار المستقبل بدلات اشتراك عن المهندسين المشطوبين الذين لم يتمكنوا من تسديد اشتراكاتهم السنوية لمدة 3 سنوات متتالية، علماً بأن عودة هؤلاء تقتضي دفع اشتراكات كامل فترة الشطب ومصاريف إعادة الانتساب مع الفوائد القانونية.

مجرد إشارة

ملامح المعركة

بلغ عدد المهندسين المسجّلين في نقابة المهندسين في بيروت في نهاية عام 2007 نحو 30 ألفاً، ويتوقع أن تكون نسبة المشاركة في الانتخاب بنحو 2500 مشترك في المرحلة الأولى و10 آلاف مشترك في المرحلة الثانية، وتبدأ العملية بانتخاب خمسة مرشحين في فرعي المهندسين المدنيين والزراعيين، ثم اختيار ممثل واحد عن كل فرع. وبدت ملامح المعركة كالآتي: سيكون بول نجم (عوني) المرشح ذا الأولوية عن المدنيين، في مقابل أنطوان كويس (القوات اللبنانية)، فضلاً عن ميشال متّى المحسوب على مرجعية دينية، وبول ناكوزي مرشح الكتائب. أما في فرع المهندسين الزراعيين فهي شبه محسومة لقوى المعارضة لمصلحة نظام حمادة (حزب الله)، في مقابل محاولة لخرقها بمرشح القوات اللبنانية إيلي الحاج موسى.

وغالباً ما ترتبط نتائج المرحلة الثانية بالأولى، فكل طرف سيسعى إلى تركيز وتعزيز قدراته التجييرية، والإفادة من خلافات الآخرين الداخلية وطبيعة المعركة وظروفها السياسية والطائفية، ولذلك ستكون المعركة في الجمعية العمومية كالآتي: معارضة ــ موالاة، مع أرجحية فيها للقوى المسيحية التي تعدّ مستقلّة (أكثر من ألف صوت).

تعليقات: