رحلة إلى مدينة فرساي الفرنسية


الحدائق والطبيعة والقصر التاريخي..

تعد مدينة فرساي الفرنسية، إحدى المدن السياحية الرائعة على مستوى العالم. وتشتهر ببعض المعالم الرائعة وعلى رأسها القصر الملكي الذي شهد توقيع معاهدة فرساي، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 10 آلاف فرد، وصمّم ليكون مقسماً إلى قسمين في شارع باريس، إلى يساره شارع سان لويس، ونوتردام إلى يمينه.

ووفقاً لموقع صحيفة "الإندبندنت" البريطاني، فإن كلا الجانبين يضم الكنائس وشوارع التسوق والمطاعم والمقاهي، وبعض المباني ذات الأهمية التاريخية، والرائع في الأمر أن مدينة فرساي صغيرة بما يكفي لاستكشافها سيرا على الأقدام أو الاستمتاع بركوب سكوتر كهربائي صغير.

كما يمكن زيارة "Carrés Saint-Louis " وهو بيت من طابق واحد باللون الباستيل، وافتتح في عهد لويس الخامس عشر للتسوق، إذ يضم العديد من المحال التجارية والمقاهي وورش العمل الحرفية.

وبالقرب من كاتدرائية سانت لويس، يمكن زيارة حديقة الملك "Potager du Roi"، وهي حديقة رائعة تتميز بجدرانها العالية وأشجار الفواكه الكبيرة المنظمة، ومزرعة للدجاج وخلايا النحل، وبعض أشجار الفاكهة ذات الأشكال الجميلة، بالإضافة إلى ضرورة استخدام البوابة الكبرى التي استخدمها لويس الرابع عشر نفسه فقط.

كما توجد محكمة "Salle de Jeu de Paume" الأثرية، ذات الأسطح المسقوفة المحيطة، والتي كانت مكاناً هاماً ومحورياً في الثورة الفرنسية، حيث اجتمع أعضاء الجمعية الوطنية وتعهدوا بالبقاء إلى أن يتم تأسيس دستور المملكة الفرنسية، بالإضافة إلى إمكانية زيارة "Maison de Charité"، وهو مستشفى ملكي سابق يعود تاريخه إلى أواخر القرن الثامن عشر، وقد تم تجديده الآن إلى مساحة متعددة الاستخدامات.

نجد في مدينة فرساي العديد من الفنادق وأماكن الإقامة الرائعة، حيث تسود الأجواء الملكية، واستقبلت فنادق المدينة العديد من المشاهير مثل مارسيل بروست وسارة برنار ومارلين ديتريتش وبول غيتي، بالإضافة للاستمتاع بتناول أفضل المأكولات الفرنسية التقليدية والمشروبات الرائعة في المقاهي والحانات المنتشرة في المدينة.

للتسوق متعة خاصة في فرساي، خاصة السوق الملكي القديم بـ"نوتردام"، حيث لا يزال واحداً من أجمل الأسواق في فرنسا، بساحة نوتردام، ويضم أربعة أكواخ تعود إلى لويس الثالث عشر، واحد في كل زاوية، وبإمكانك شراء ما تريد من مأكولات على رأسها الجبن الفرنسي والخبز الطازج والدجاج المشوي والفاكهة والخضروات، بالإضافة إلى فندق Passage de la Geôle الذي يعد الآن موطناً لمحلات التحف العديدة، ويبيع كل شيء من الكتب القديمة إلى الأثاث والمجوهرات والفنون الزخرفية.

ترجمة محمد أبوزهرة المصدر: "الإندبندنت"







تعليقات: