ليلى رحيّل: هل نجح العالم   في الحد من العنف ضد النساء؟!


ويمر 25 تشرين ثاني في كل عام، والذي هو بقرار أممي، يوم عالمي للقضاء على العنف ضد النساء.. هو من الأيام المبرمجة على لائحة الاحتفالات العالمية...

وتشير الدراسات الى تزايد أعداد النساء المعنّفات في العالم... من عنف جسدي، عاطفي، جنسي، نفسي، اقتصادي، روحي، ثقافي، لفظي، إهمال.. وغيره...

في هذا اليوم، وفي كل يوم، نستذكر  المعاهدات الدولية والاتفاقيات بشأنه، من اتفاق سيداو سنة 1979.. قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 وهو صك دولي للقضاء على العنف، واتفاقية البلدان الأميركية سنة 1994 لمعاقبة المعنف واستئصاله.. وبروتوكول "مابوتو" سنة 2003.. وغيرها الكثير...

في هذا اليوم، وفي كل يوم نحصي عدد النساء المعنّفات في العالم.. ونحسب كم تمّ تطبيق القرارات وكم أصبحت النساء في مأمن من العنف...

وحتى اليوم كل تقارير منظمة الصحة العالمية تعتبر أن العنف عبء لا مبرر له على نظم الرعاية الصحية، وتكاليفها عالية جداً... وكل منظمات الحقوق الدولية تعمل لإيجاد الحلول لتمكين المعنّفات من المطالبة بحقوقهن...

حتى اليوم... كل يوم نقرأ عن الاغتصاب والقتل والتحرّش والزواج القسري والعنف الجنسي والإتجار بالنساء والبغاء وسفاح القربى والترهيب في العمل والرهائن والتشريد في النزاعات المسلحة.. وغيرها الكثير....

25 تشرين الثاني.. صرخة عالمية من كل الناس بوجه العنف ضد النساء... صرخة يجب أن تعلو كل يوم مع أذية أي امرأة في هذا العالم... ومع وجود التمييز والظلم والانتقاص من حقوقها...

وصرخة لكل امرأة معنّفة... لا تسكتي عن حقك.. بلّغي، وحاكمي كل من يتعرّض لك... واجهي من يظلمك ويجبرك على قرارات لا تريدينها... احفظي حقك لتتجنبي العواقب الوخيمة على صحتك النفسية والجنسية والإنجابية...

احفظي حقك كي يتجنب هذا العالم كل هذا القتل والعنف والظلم الذي يُرتكب كل يوم بحق النساء...

تعليقات: