ما أحوجنا الى من يهندّس الاستقلال على دعائم «الصلح» بعد 75 سنة

الكاتبة ليلى رحيّل، الوزير كرم كرم، الوزيرة ليلى الصلح حماده وجمهور الحضور
الكاتبة ليلى رحيّل، الوزير كرم كرم، الوزيرة ليلى الصلح حماده وجمهور الحضور


في اليوبيل الماسي للاستقلال، في حضرة الوزيرة ليلى الصلح حمادة، وفي مسرح الاحتفالات، تحملنا الذاكرة الى الأصل، الى من قال كلمته لكي يكون الاستقلال.. في اليوبيل الماسي، يفرض وجود الرئيس رياض الصلح نفسه على المسرح، لا أحد غيره نحكي له عن الاستقلال ونخبره.. كم نحتاج إليه...

في حضرة الوزيرة ليلى الصلح، قدم نادي الخيام الثقافي مسرحية تحاكي الواقع الغارق في الطائفية، الذي لا يهمه من أحلام إلا طائفتها. الواقع الغارق في المناطقية، الذي نسي أن ساحة البرج هي لكل المواطنين من كل بقاع لبنان، من كل محافظاته، هي ساحة شهداء الوطن. الواقع الذي نسي فيه المسؤولون وظيفتهم في حماية الوطن والمواطن، وتاهوا عن دروب المواطنية ودعائم الصلح وأسس الاستقلال...

مسرحية، خلال 11 دقيقة، برع فيها الدكتور علي ضيا كتابةً وتمثيلاً وإخراجاً. في وقت قياسي ب 4 أيام، تم إنجاز هذا العمل الذي يحاكي وجدان كل لبناني في احتفالية ماسية تستحق من الجميع وقفة ضمير باستحضار روح الراحل رياض الصلح، مهندس الاستقلال عام 1943، لنشكو له ونسأل عن مبادئ آمن بها، لنسأل عن رياض جديد يهندس لنا لبنان ال2018 على أسس الصلح واللاطائفية والوطنية، بحيث لا مكان لأي عابر فيه..

لبنان ليس مقراً للاستعمار ولا مستقراً، كلمته الشهيرة ضج صداها في قاعة النادي المكتظة بالجموع المنصتة للحوار الذي أتقنه الدكتور ضيا بصوتيه.. صوت الرئيس رياض الصلح، وصوت المواطن اللبناني الذي ينتظره منذ زمن ليخبره ويشكو له عن واقع الحال الذي نعيشه....

هيدا اللبنان.. "اللي فيه سعر كل شغلة غِلي".. اللي بحاجة لمعجزة الأنبياء حتى يصلح.. هيدا اللبنان.. "اللي بيستاهل أكثر".. هيك قال الرئيس الصلح بالمسرحية... ودخلك يا طير الوروار.. خبّرنا بكل المسرحية بعد شو صار...؟

ألف شكر، من نادي الخيام الثقافي الاجتماعي، لكل من ساهم في إنجاز هذا العمل المسرحي لمناسبة يوبيل الاستقلال الماسي.. وهم: الدكتور علي ضيا.. هدى منذر.. فاطمة خريس.. عمر يحيى.. هندسة الصوت: كرم الله ضاهر.. تصوير: كرم الله ولطف الله ضاهر...

وكل عام.. وأنتم والاستقلال.. بألف خير

تعليقات: