بالصور والفيديو: جولة لوزيرة الثقافة البلجيكية على مراكز مؤسسة عامل


جالت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الثقافة والتعليم البلجيكية ألدا جريولي، في زيارتها الأولى لجنوب لبنان، على مراكز مؤسسة عامل في منطقتي الخيام وإبل السقي، لتفقد عمل المؤسسة الإنساني مع المجتمع المحلي والنازحين السوريين، يرافقها السفير البلجيكي هيبرت كورمان ووفد من السفارة، وكان في استقبالهم رئيس مؤسسة عامل الدولية المنسق العام ل "تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان" كامل مهنا والبروفسور جورج قرم وفريق من المؤسسة.

كانت بداية الجولة في مركز عامل الصحي - التنموي - الاجتماعي في الخيام، حيث تعرف الوفد على اختصاصات المركز وسير العمل فيه، منوها بالتقنيات المتطورة والآلات الموجودة في المركز والتي تغطي اختصاصات عدة كطب العيون والعلاج الفيزيائي وطب الأطفال والطب النسائي وأمراض القلب وغيرها، إلى جانب الأدوية والخدمات المتوفرة للناس والمنطقة، بالتوازي مع محاضرات التوعية والتثقيف وبرنامج رعاية المسنين.

وركزت مداخلة مهنا على "معنى وجود خمسة مراكز لعامل في منطقة مرجعيون حاصبيا التي تمثل حال لبنان الفريدة في التعايش والاندماج والتنوع وتتركز في حلتا وفرديس والخيام وحاصبيا ومرجعيون". وشرح وضع النازحين، مشددا على "ضرورة دعم لبنان ليستمر في احتضان العدد الهائل للنازحين السوريين، ريثما يتم حل أزمة سوريا سياسيا وانتهاء الحرب، وفي انتظار ذلك نطالب الحكومات وخصوصا في أوروبا، القلعة التي تقفل حدودها أمام النازحين خرقا للقوانين التي تدعي حمايتها، بمغادرة السياسة الانعزالية والشعبوية نحو التضامن معهم ومساعدتهم في انتظار الحلول السياسية".

وشدد على "حرص المؤسسة ومؤازرتها وتقديم المساعدات للمواطنين في مختلف المناطق عبر 24 مركزا وست عيادات نقالة ووحدتي تعليم نقالتين ووحدة حماية لأطفال الشوارع وكادر متفرغ مؤلف من 800 شخص موزعين في كل المناطق". ولفت إلى أن "المؤسسة التي قدمت حتى الآن مليونين و300 ألف خدمة للنازحين تشكل ضمانة لمواجهة الصعاب بمختلف الوسائل، لتستمر كمؤسسة مدنية ملتزمة المواطن ـ الإنسان، بمعزل عن الخيارات السياسية والثقافية".

ثم زار الوفد مخيم سردة غير الرسمي الذي يحتضن 2000 نازح سوري يعانون من ظروف مأساوية، وتفقد عمل عيادة عامل النقالة التابعة لمؤسسة عامل والتي تجول في المخيم، واطلع على نشاطات وحدة التعليم المتنقلة التي أطلقتها عامل منذ عامين بهدف تقديم الدعم ما بعد المدرسي للأطفال إضافة إلى ايصال التعليم الأساسي للأطفال الذين لا يحظون بأي فرصة لدخول المدارس أو المتسربين.

وجال الوفد في مركز إبل السقي المتخصص بتصنيع الصابون من زيت الزيتون، وكان شرح عن عمل المركز وانتاجه وحجم المستفيدات منه، إذ يقوم المركز بالتعاون مع 350 من النساء المستفيدات من بانتاج كميات من الصابون بألوان وعطور مختلفة ويتم تسويقها في متجر متخصص بالصناعات اليدوية يقع في مبنى المؤسسة في المصيطبة، إضافة إلى مساعدة مئة مزارع في تقنيات تحسين المحاصيل وحمايتها.

من جهتها، أبدت جريولي إعجابها بإنجازات المؤسسة وخصوصا لجهة ترفعها عن النعرات الطائفية والفئوية التي يعاني منها العالم العربي وعملها في المناطق الشعبية ودعمها الإنساني المستمر للنازحين، ورأت أنها تشكل نموذجا للتغيير في العالم حيث الانسان هو الهدف والمحرك.

أنقر هنا لمشاهدة كامل ألبوم الصور عبر الفايسبوك




















تعليقات: