لغز وقصة مؤثرة تعود إلى الحرب الاهلية

صورة الطبيب (تصوير نبيل اسماعيل)
صورة الطبيب (تصوير نبيل اسماعيل)


نشر المصور نبيل اسماعيل عبر صفحته على موقع فايسبوك قصة مؤثرة تعود تفاصيلها إلى الحرب الأهلية اللبنانية، عندما التقط صورة لرجل جرى قتله أمام المديرية العامة للأمن العام.

وبحسب اسماعيل، فإن الصور عرضت ضمن برنامج الاعلامي جو معلوف أواخر العام 2017، وبعد عرض الصور تلقى اتصالاً من شخص قال ان الصور حلت لغزاً عمره 27 عاماً، حيث قال المتصل" إن صاحب الصورة شخص يعمل طبيباً في مستشفى ”اوتيل ديو"، ومن يومها نحن عائلته لا نعرف عنه شيئاً، أحياناً نعتقد أنه مخطوف واحياناً معتقل في سوريا وأحيانا نقول إنه قتل!!! نعيش في دوامة عمرها 27 سنة!!، يومها أفتقدته عائلته لكونه لم يعد الى منزله كعادته كل مساء. في اليوم الثاني اتصلنا بمكان عمله في المستشفى حيث أفادونا أن الطبيب قد غادر المستشفى ظهر أمس. ومن يومها لم يعد الى منزله ونحن نعيش لغزاً محيّراً، أين الطبيب؟ حي أو ميت؟..

وتابع المتصل لاسماعيل "حين شاهدنا صورك على الشاشة أصبنا بالصدمة…. وتأكدنا ان الجثة في الصورة هي جثة الطبيب والسيارة سيارته". وأكّدت صورك لنا أنه سقط ضحية خلال الاشتباكات التي جرت في تلك المنطقة، لقد قتلوه وهو متوجّه الى منزله. لقد حلّت صورك لغزاً حيّرنا وشغل عقلنا خلال 27 سنة".

وتحدث اسماعيل عن حالة الصدمة التي رافقته بعد سماع كلام المتصل، فقد "مرّت قرابة دقيقتين لم أتكلم خلالها ولا المتّصل تابع كلامه معي ، حلّ اللغز فاجأني وأربكني، لم أعد أعرف ماذا أقول ، صمتٌ مطبق متبادل بيننا ، ثم أيقظني من صمتي سؤاله هل نستطيع الحصول على الصور؟؟. بصوت خافت وحزين قلت: نعم".


تعليقات: