الجنوبيون الخضر: لتشريعات تحمي الضباع المخططة من الإنقراض


أصدرت جمعية الجنوبيون الخضر بيانا، أعلنت فيه انها سجلت خلال الأسابيع الاخيرة "قتل 6 ضباع مخططة في أكثر من منطقة لبنانية، آخرها كان نهار الأثنين 1 تشرين أول، حيث جرى قتل فرغل (جرو ضبع) لم يتجاوز الثمانية عشر شهرا في حرار - قضاء عكار، قبل أن يجري سحله، وسبق ذلك مساء الثلاثاء 25 إيلول، حيث تعقب سائق جيب لضبع بالغ على طريق مرجبا - بسكنتا - قضاء المتن، قبل دهسه، ووثق ذلك بشريط فيديو مصور. كما علمت الجمعية عن حالات ترصد للضباع في بعض الوجار المعروفة وقتل 2 منها في منطقة المتن، كما وثقت قتل ضبعين آخرين في منطقة بزمار - قضاء كسروان في 9 أيلول".

ووصفت الجمعية هذه الانتهاكات بأنها "الأسوأ ضد الضباع المخططة "Hyaenahyaena" خلال العامين الماضيين، بعد تراجع ملحوظ في التعديات (المسجلة) خلال العام 2017 الماضي، وفق المعطيات التي يجمعها المرصد الأخضر التابع للجمعية. ومن دون إغفال التعديات التي لا يبلغ او يعلن عنها وهو ما يجعل العدد مرشحا للارتفاع".

واذ نوهت ب"تجاوب قوى الامن الداخلي مع تبليغاتها"، رأت ان "الاجراءات المتخذة لحماية الحياة البرية في لبنان لا ترقى الى التحديات الخطيرة التي تواجهها"، داعية الحكومة الى "اتخاذ اجراءات صارمة وتبني تشريعات جادة لحماية الضباع المخططة المهددة بالانقراض عن البرية اللبنانية، بفعل القتل العبثي وانحسار الموائل، والتي تواجه كذلك تداعيات التغير المناخي على وفرة الطرائد وسلوك الفصائل والأنواع"، مجددة تحذيرها من "تداعيات انقراض الضباع في حال حدوثه"، معتبرة أنه "سيشكل كارثة بيئية ومعرفية وأخلاقية".

وجددت الجمعية مطالبتها الحكومة ب"تنظيم حملات توعية وتطوير المناهج التربوية وايلاء الحياة البرية والتنوع البيولوجي إهتماما فيها، وإفراد فصل كامل في المراحل المختلفة يتناول التعريف بالحياة البرية ونظمها البيئية وتنوعها البيولوجي والأنواع الناشطة في البرية اللبنانية"، داعية البلديات الى "تحمل مسؤولياتها في حماية الحياة البرية في مناطقها، وتنظيم حملات توعية محلية واتخاذ اجراءات وقرارات بلدية لحماية الحيوانات البرية في نطاقها".

وذكرت الجمعية ب"أهمية الضباع المخططة المسالمة، التي يعد لبنان أحد مواطنها الطبيعية التاريخية كحيوانات لاحمة ومقممة في الحفاظ على صحة وحيوية الأحراش وتوازن النظم البيئية بإعتماد نظامها الغذائي على صغار الثدييات، مما يسهم في تنظيم أعدادها، وما لذلك من تأثير مباشر على الصحة العامة في الأرياف وإنتاجية الأراضي الزراعية".

ولفتت الى انها تنظم "حملات توعية منتظمة حول الحياة البرية وحيواناتها وأهمية التنوع والتوازن البيولوجي، وسبق لها أن عملت على إنقاذ عشرات الحيوانات البرية من بينها ضباع مخططة وإعادتها إلى البرية".

تعليقات: