صبحي القاعوري: الشَّعْبُ وَالسُّلْطَةُ‎


مَنْ نَحْنُ وَمِنْ هُمْ, (الشَّعْبُ وَالنُّوَّابُ) نَحْنُ مَغْلُوبٌ عَلَى أَمْرِنَا, مِمَّا صَنَعَتْهُ أَيْدِينَا,?. وَبِالرَغْمِ مِنْ هَذَا وَفِي صَحْوَةٍ تَكَادُ تَكُونُ لِدَقَائِقَ أَحْيَانًا نَتَسَاءَلُ بَيْنَنَّا وَبَيْنَ أَنْفُسِنَا, هَلْ سَلَكْنَا الطَّرِيقُ الصَّحِيحُ اِنْتِخَابٌ مِنْ يُمَثِّلُنَا, فَيَأْتِي الجَوَابَ, أَنْظُرُ إِلَى أَعْمَالِهِمْ وَإِلَى مَا يُعَانِيهُ الوَطَنُ وَالمَوَاطِنُ, إِمَّا نَتِيجَةَ تَقَاعُسِهِمْ أَوْ إِهْمَالُهِمْ أَوْ الاِلْتِفَاتُ إِلَى مصالحم الشَّخْصِيَّةُ, وَلِهِمْ هُمْ تَجْرِبَةٌ مَعَنَّا, كَالعَادَةِ يُذِيقُونَنَا المَرُّ فِي السَّنَوَاتِ العجاف, ثُمَّ يَضْحَكُوا عَلَيْنَا مِنْ جَدِيدٍ عِنْدَ الاِنْتِخَابِ, وَنُصِرُّ عَلَى اِنْتِخَابِهِمْ وَتَكُونُ النَّتِيجَةُ:

. الفَسَادُ يَنْخُرُ كُلُّ الدَّوَائِرِ وَالمُؤَسَّسَاتِ,

. السِّرْقَاتُ مِنْ أَمْلَاكِ بَحْرِيَّةٍ وَمِنْ المَشَارِيعِ الوَهْمِيَّةَ, حَدَثٌ وَلَا حَرَجَ. مِنْ المَسْؤُولِ أَوْ مَنْ يَتَحَمَّلُ المَسْؤُولِيَّةَ عَنْ كُلِّ هَذَا. النُّوَّابُ. الوُزَرَاءُ, الرؤوساء.. كُلٌّ هَؤُلَاءِ لَا عَلَاقَةً لِهُمْ بِالمَسْؤُولِيَّةِ لِآنِهِمْ ضِمْنَ دَائِرَةِ الفَسَادِ.. إِذًا مِنْ المَسْؤُولِ?

أَوَّلًا: الإِعْلَامُ الَّذِي يَقْتَاتُ الفَضَلَاتِ مِنْ المُفْسِدِينَ.

ثَانِيًا: المُحَامِيَيْنِ. نِقَابَةُ المُحَامِيَيْنِ. المُنْقَسِمِينَ بَيْنَ هَذَا الزَّعِيمِ وَذَاكَ, وَنَسُوا الْعَدَالَةُ.

ثَالِثًا: القَضَاءُ. القَضَاءُ الَّذِي لَا يَتَحَرَّكُ لِلتَّحْقِيقِ فِي القَضَايَا الَّتِي. تَثْأَرُ يَوْمِيًّا فِي وَسَائِلِ الإِعْلَامِ, لِأَنَّهُمْ أَيْضًا مَحْسُوبِينَ عَلَى هَذَا الزَّعِيمِ أَوْ ذَاكَ..

رَابِعًا: وَأَخِيرًا الشَّعْبُ الَّذِي يَشْكُو ويآن, وَغَدًا يَنْتَصِرُ لِهَذِهِ الطُّغْمَةِ الفَاسِدَةِ.. وَكُلِّ هَذَا وَعَنَاوِينُهِمْ الإِصْلَاحِ وَمُحَارَبَةِ الفَسَادِ, وَكُلُّهُمْ

كَانَتْ بَرَامِجُهُمْ الاِنْتِخَابِيَّةُ الإِصْلَاحَ. وَمُحَارَبَةُ الفَسَادِ,, لَمْ أَجِدْ مُعَادَلَةً لَا بِالرِّيَاضِيَّاتِ وَلَا الكِيمِيَاءَ وَالفِيزِيَاءَ,, كَيْفَ يُحَارِبُ المُفْسِدُ. الفَسَادُ..

وَهُنَاكَ سُؤَالٌ آخَرُ مِنْ المُفْسِدِ رِجَالُ السُّلْطَةِ أَمْ نَحْنُ الشُّعَبُ?

أَلَا يَنْطَبِقُ عَلَيْنَا المُثُلُ القَائِلُ السَّاكِتُ عَلَى الظُّلْمِ كَالظَّالِمِ? وَنَحْنُ سَاكِتِينَ بَلْ خَانِعِينَ عَلَى الفَسَادِ,, إِذًا نَحْنُ شُرَكَاءُ الفَاسِدِينَ.

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

تعليقات: