ورشة عمل لـ«تمدّن»: التنمية في العرقوب.. مشاكل وحلول


ابل السقي:

تحت عنوان «التنمية في العرقوب.. مشاكل وحلول»، نظمت جمعية «"تمدّن» ورشة عمل بالتعاون مع اتحاد بلديات العرقوب والمؤسسة العامة لتشجيع الإستثمار في لبنان، IDAL، وبرنامج الامم المتحدة الإنمائي ال UNDP ، وذلك في فندق الدانا السياحي في ابل السقي-قضاء مرجعيون بحضور قائمقام حاصبيا أحمد كريدي، رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل ورئيس جمعية تمدن زياد ضاهر، المستشار الإقتصادي لمؤسسة IDAL عباس رمضان، المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الجنوب، UNDP، حسين نصرالله ورؤساء بلديات العرقوب وممثلين عن جمعيات وفعاليات من المنطقة.

بعد النشيد الوطني اللبناني، القى ضاهر كلمة رحب فيها بالحضور وشكرهم على مشاركتهم في هذه الورشة التي تهدف للوصول الى خطة تتضمن وضع خارطة طريق تنموية اضافة الى تحديد الأولوية في المشاريع المفترضة، وقال ضاهر: "ايماننا الراسخ والأساسي بان كل جهد يبذل من اي كان هو مطلوب ولا بد من ان يدعم ويشجع على الإستمرار، واليوم الحاجات الموجودة في هذه المنطقة كبيرة جدا لتدعيم وتحسين التنمية من خلال خطوات وتوصيات نتوصل اليها في نهاية الورشة".

ومع ولادة وتشكيل الحكومة امل ضاهر "ان يتسنى للرئيس سعد الحريري تنفيذ مؤتمر "سيدر" الذي يتضمن ما وضعته بلديات المنطقة".

وتحدث نصرالله عما تقوم به الـ UNDP من مشايع انمائية وتنموية، مشيرا الى "ان منطقة العرقوب تواجه تحديات وحاجتها للخدمات والمساعدات، "والتي تنجح من خلال مشاركة كل الأطراف من مجتمع مدني وبلديات وذوي الخبرة من ابناء المنطقة للوصول الى افكار مفيدة وبناءة".

واشار نصرالله الى البلدات المضيفة للنازحين السوريين وما تقدمه الـ UNDP في هذا المجال، آملا دعم هذه المناطق الحدودية التي عانت الكثير من الحرمان وعلى مدى عقود طويلة.

ولفت قائمقام حاصبيا احمد كريدي الى ان "التنمية في لبنان غائبة بسبب غياب استراتيجيات واضحة والمثال على ذلك عدم وجود وزارة للتخطيط التي تقوم بتقديم دراسات مكتملة وبعيدة الأثر"، آملا "انشاء وزارة بهذا الشأن لأنه لا يمكن تطوير العمل الإنمائي والتنموي إلا بوجود هكذا وزارة"، مشيرا الى "اهمية وجود فرع للجامعة اللبنانية في هذه المنطقة لما يساهم في تنمية المنطقة وحفظ طاقاتها الشبابية".

وتحدث رمضان عن IDAL وما تقوم به، مشيرا الى "كيفية العمل في منطقة العرقوب ما يتطلب التعاون بين الحكومة اللبنانية وبلديات المنطقة وفعالياتها، وذلك من خلال وضع دراسات حول الأهمية الإقتصادية، بحيث يتم ربط كل منطقة بمنتج معين".

وشكر صعب جمعية تمدن على مبادرتها هذه وغيرها من النشاطات التي تقوم بها في منطقة العرقوب، لافتا الى "ان منطقة العرقوب وحاصبيا هي منطقة الحرمان منذ عشرات السنين ونأمل ان يتم التعويض علينا من خلال الحكومة المرتقبة ومشروع "سيدر"، مشيرا الى ان "منطقة العرقوب تحملت اعباء النزوح السوري من كهرباء ومياه وصرف صحي وغيرها الكثير، في ظل غياب للدولة، والـ UNDP قدمت لنا مساعدات في هذا الشأن ونأمل زيادتها مع الوقت، ونأمل أيضا من IDAL ورئيسها نبيل عيتاني ان يزور شبعا والعرقوب والإطلاع على حاجاتها، كما ونأمل خيرا بما وعدنا به الرئيس سعد الحريري لجهة انشاء فرع للجامعة اللبنانية في منطقة ابل السقي، كما ونأمل من مختلف الجمعيات والمجتمع المدني تقديم الدعم في كل المجالات لتنمية وتطوير منطقتنا".

بعدها قدم شكرالله ابو جودة عرضا حول ما تقوم به الـ UNDP في لبنان وفي منطقة العرقوب من مشاريع وخدمات في البنى التحتية وغيرها.

ثم جرت عدة مداخلات من المشاركين في الورشة، حيث خلصت الورشة الى عدة توصيات تلاها ضاهر، وهي:

اولا. البنى التحتيه، تطوير شبكة الطرق بين القرى ومع المحيط خاصه طريق شبعا راشيا الوادي وشبعا كفرشوبا وطريق سوق الخان.

ثانياً . مناشده الجهات الرسميه التسريع في تنفيذ مشروع الصرف الصحي المخصص لمنطقه قضاء حاصبيا.

ثالثاً. القطاع التربوي، السعي لاستحداث مهنيه تعني بالتخصصات الزراعيه تحديدا واستحداث فرع للجامعه اللبنانيه تحاكي نفس التخصصات التي تساهم في تعزيز بقاء الشباب في قراهم.

رابعاً. الاهتمام بالقطاع الزراعي لتوعية المزارعين وترشيد الانتاج الزراعي وخاصة زراعه الجوز والكستناء والبندق والزيتون.

خامساً. تطبيق مشروع culaster الذي اطلقته IDAL في بناء مشروع تصنيع الفواكه المجففه والمكسرات>

سادساً. الاهتمام بالمواقع الاثريه الموجوده في المنطقه وتفعيل السياحه الدينيه ومناشدة وزاره السياحه والثقافه الاهتمام في هذه المواقع.

سابعاً. الاسراع في وضع حل للمكبات العشوائيه و ان تصبح فكره معمل فرز ومعالجه النفايات حقيقه واقعه

ثامناً. اطلاق مشروع انتاج الطاقه البديله والاستفاده منها بديلا عن المولدات الملوثه للبيئه.

تاسعاً. دعم المهرجانات السياحيه في منطقه العرقوب.

عاشراً. استثمار الثروه البيئيه من الزيتون و انتاج الزيت والزيتون و بناء مصنع متخصص في انتاج الزيت والزيتون والزيوت المشتقه.

١١. التوجه نحو تفعيل السياحه البيئيه واستثمار المقومات البيئيه الموجوده والحفاظ عليها من خلال ما ذكر عن معالجه النفايات والصرف الصحي.

١٢ اطلاق استبيان ميداني لقرى المنطقة

١٣. تفعيل دور المهيئات الاجتماعيه والنوادي الرياضية والثقافية.

١٤. وضع المنطقه على خريطه النقل المشترك لتسهيل انتقال المواطنين من والى بلداتهم

اطلاق "اللقاء التنموي للعرقوب" مهمته الاساسية متابعة تطبيق هذه التوصيات ووضع الدراسات اللازمه للنهوض بمنطقه العرقوب تنمويا.




تعليقات: