مدير شركة الجنوب للإعمار رياض الأسعد: قاطعونا بعد تصنيفنا سياسياً

 رياض الأسعد
رياض الأسعد


- وزعوا حصص الطرقات بين شركات تابعة لمحازبي أمل وحزب الله

- استبعدونا من الجنوب والبقاع وبيروت، ونستهجن هذا الأمر

- كان ضرورياً دخول الهيئة الإيرانية إلى عكار والشمال خزان الفقر والمحرومين، لتسوية طرقاته

صحيح أنني عملت في مع الهيئة الإيرانية لإعادة اعمار لبنان في اعادة تزفيت بعض الطرقات في مناطق الفرون والغندورية بعد عدوان تموز. ولكني حالياً لست معهم ومعلوماتي مثل معلومات أي مواطن.

ولكن كمراقب وكمقاول وكشخص انمائي أقول أن هناك أموراً معينة ايجابية لحظها الإيرانيون في عملهم فهم عملواعلى الطرق الأساسية في الجنوب وخاصة لناحية البنية الأساسية للطريق. وقد قاموا ببناء مصارف للمياه على جانبي الطريق لحمايته من تسرب المياه. ولكن المشكلة هي في نوعية الزفت الطري الذي استخدم، فالحجر الذي استعمل هو بالأساس طري والسبب في ذلك يعود الى نوعية المقالع التي استقدم منها الحجر لبناء الطريق. فالحجر الطبشوري المستعمل لديه قابلية كبرى على الإمتصاص، لذا كان يجب الذهاب الى مناطق مختلفة عن الجنوب، فنوعية الصخر فيه لا تنفع في رصف الشوارع.

أضاف الأسعد: عمل الإيرانيون على الطرقات التي دمرت وهذا في المحاور الأساسية، وهذا النوع من الجهد يكون مرة في كل عصر من الزمان، وكان يجب التطلع باتجاه حركة التطور العمراني، حتى يستطيعوا العمل على الطرقات الإلتفافية في القرى وليس العمل داخل هذه القرى. فأزمة السير على هذه الطرقات خانقة لأنها تمر من أمام المحلات وفي داخل الأماكن السكنية. وأعطي مثال على ذلك صديقين فبعد أن أنشئ الطريق الإلتفافي دون دراسة دقيقة، بات هذا الطريق أكثر ازدحاماً لأن الناس كانت تنتظر شق الطريق لتبدأ البناء حوله. فلو كان التخطيط صحيحاً فإن طريقاً كهذا ستنشئ حوله ممرات طرقات آمان كإنشاء رصيف كبير على جانبيه، أو بناء حائط لعزله أو فصله أوتحديد استعماله وبالتالي تحديد معالمه. اذ لا يمكن تسمية الطريق الى جونيه على أنه أتوستراد وجميع البيوت قد بنيت على جانبي الطريق، فهذا لم يعد أتوستراداً بل أصبح طريق خدمة سريعة.

التصنيف السياسي!!؟

نحن في «الجنوب للإعمار»، وضعنا ضمن اطار سياسي ولم نعط أعمال نتيجة لموقعنا السياسي في الجنوب، والسفارة الإيرانية كانت قد استهجنت هذا الأمر. واتصلوا بي ليعرفوا خلفية القصص التي تحدث، وتوضح الأمر في أحد الجلسات ولم تكن هناك مبادرة لعلاجه. وكان أمر استبعادنا مؤسفاً مع العلم أننا كنا قد ساهمنا في بناء معظم الطرقات في الجنوب. وهناك نوع من الإشارة بمقاطعتنا.

كنا ساهمنا في مرحلة معينة لأنه تم تقسيم الطرق، ما بين أمل وحزب الله، وكان هناك بلديات تابعة لحركة أمل وكان يهمهم أن يأتوا بشركات تخصهم والأمر ينطبق على حزب الله. وتم وضعنا في خانة حزب الله.

عملنا وقتها في فترة الشتاء وكنت أقول أنذاك أن نوعية المواد سوف تتأثر بسبب هطول الأمطار مع العلم أننا نأتي بالبحص من البقاع ومن قب الياس فقد اعتبر أن نوعية الزفت غير جيدة. لربما لم تكن النوعية جيدة وهي تأتي من منطقة مشهود لها، لكن يمكن توصيفنا بأننا كنا الشركة العوراء ما بين العمي. وبذا فقد تم استبعادنا في الجنوب والبقاع وبيروت. لربما لأننا نسبب احراجاً لأحد ما. وأنا أستغرب هذا الأمر.

ما أنشأ في بيروت أمر جيد جداً وبخاصة جسور المشاة وهي مهمة ومواقعها جيدة ولكن كان يجب أن يكون هناك تكملة، وأرى أنه كان يجب عزل جوانب الطريق بسياج حديدي أو برصيف أو بحديقة جانبية بحيث تشكل عاملاً لإعاقته وبالتالي يرى أنه لا بد له من يصعد الجسر ليقطع فوقه. لأن الإنسان اللبناني لديه ثقافة السير على الطريق، ولا ير بأنه مهما كان شاطراً فقد تنال منه سيارة مسرعة.

البلدية دهنت الرصيف بالأخضر والأصفر وياليتهم دهنوه باللون البرتقالي أيضاً حتى يقال أن الهبة طالت 14آذار وليس 8 آذار فقط. كما أن هناك أماكن كان على الهيئة الإيرانية الدخول اليها وهي المناطق المنسية والمهملة. والتي هي عكار، خزان الفقر والمحرومين وكذلك العمل على طرقات قضاء جبيل. وأنا لا أعرف اذا ما كانت الهيئة تعمل في الهرمل ولكن يجب أن لا تكون بعيدة عن طرقاتها. قد تكون صلاحية الهيئة محدودة في المناطق التي تضررت، في هذا السياق فلبنان قد تضرر، اذا حصر العمل في الجنوب يمكن الفهم ولكن هم في بيروت، وهم لا يعملون ضمن مناطق لون طائفي موحد، اذاً فهم لم يحصروا عملهم في مكان محدد. أنا ألومهم لأنهم توسعوا ولم يصلوا الى عكار، ولذا فهم قادرون على التوسع في كل مكان.

تعليقات: