محمد أوهم منال أنّه طيار.. وعندما حان موعد الزواج اكتشفت الكارثة!


لطالما حلمت منال وهي بعُد لا تزال طفلة، الارتباط بـ«كابتن» طيار، يحلّق بها فوق الغيوم البعيدة، حلمٌ بقي في مخيلتها الصغيرة، حتى أصبح على قاب قوسين او أدنى من الحقيقة بعد ان تعرفت على «كابتن» طيار، كادت من خلاله أن تحقق حلم الطفولة، لكن هذا الحلم ما لبث أن تبدد مع «تبدد» آلاف الدولارات التي خسرتها منال بفعل المناورات الاحتيالية التي قام بها «العريس الطيار» والذي ذهب إلى حدّ تهديدها بالقتل في حال تقدمت بشكوى ضده.

تعرفت منال قبل أعوام على محمد م. ولم تكن في تلك الفترة تعلم أنه يمتهن الاحتيال وسيلة للاستيلاء على أموال الناس، وهو الملاحق في عدد من الدعاوى بهذا الجرم فضلاً عن صدور أحكام بحقه في هذا السياق.

«أدركت» منال بأن حلم الطفولة قد إقترب من التحقق، مع دخول«الكابتن محمد» حياتها، فالأخير راح يتودد اليها بقصد الزواج موهماً إياها بأنه «طيار» ويعمل في إحدى شركات الخطوط العربية وأن مركز عمله في إحدى دول الخليج.

لم تشك منال قط بصحة عمل محمد، فهو أبرز لها بطاقة كابتن طيار صادرة عن تلك الشركة وعليها رسمه الشمسي بلباس طيار. وإمعاناً منه في مناوراته الاحتيالية كان يتصل بها من خطين دوليين.

هكذا إنطلت الحيلة على منال، حيلةٌ حَبَكَ محمد خيوطها جيداً، حيث «إستأجر» أربعة شبان لتأكيد صفته كـ«كابتن» من خلال مناداتهم له بهذه الصفة أمامها، ويتحدث بحضورهم ومنال عن أسفاره من دون ان يأتوا بأي ردّة فعل.

إطمأنت منال إلى «الكابتن» و«أطلقت» العنان لقلبها وخيالها، فحلم الطفولة بدأ يتحقق، خصوصاً وان محمد راح يوهمها بأنه يقوم بتحضير مراسم الزفاف، وطلب منها مرافقته إلى أحد رجال الدين تحضيراً للعرس، واجتمعا بمدير أحد المطاعم حيث سيقام الحفل «سهرة العرس» واتفقا معه على نوعية المأكولات، وجميع التفاصيل المتعلقة بذلك.

أنهى محمد جميع «الترتيبات» اللازمة تحضيراً لـ«حفل» من نوع آخر، فـ«عروسه» تملك شقة «ستوديو» في إحدى المجمعات في دولة خليجية، وبهدف الاستيلاء عليها، أوهمها بأن هناك فائدة كبرى من بيعها واستبدالها بعقارات في نفس المنطقة كون أسعار العقارات قد إنخفضت بسبب الازمة المالية العالمية، وأن بإستطاعته تمليكها هذه العقارات والحصول على سندات تمليك خلال فترة قصيرة جداً نظراً إلى العلاقة الوطيدة التي تربطه بأحد أفراد الأسرة المالكة.

بعد أن «إستسلمت» منال لطلب «عريسها» سلّمته مبلغاً مالياً يفوق المئتي ألف دولار لشراء عقارين، مبرزاً لها شهادة صادرة عن دائرة الأراضي في تلك الدولة تبين بأنها مزوّرة، واتفقا سوياً على أن يسلمها إيصالات الدفع، لكن «عريس الغفلة» استولى على المبلغ المذكور ولم يسلمها أي إيصال، متذرعاً بأسباب شتى، إلى أن علمت منال من بعض الأصدقاء بأن المدعى عليه محمد ليس طياراً وهو لم يغادر مطلقاً الأراضي اللبنانية وأن البطاقة التي يظهر فيها بأنه طيار هي مزورة.

حملت منال هذه «الحقائق» التي إستقتها عن محمد وواجهته بها، فإعترف بالاحتيال عليها وبأنه ليس بطيار ولا«من يحزنون» متعهداً لها بإعادة المبلغ، لكنه لم يفعل، فهددها بالقتل في حال ادعت عليه بالجرائم التي ارتكبها بحقها.

حلم منال الذي تبدّد، لم يمنعها من تقديم شكوى ضد محمد والشبان الأربعة الذين «إستأجرهم»، حيث صدر قرار قضائي بحقهم طلب لمحمد عقوبة السجن حتى ثلاث سنوات وللآخرين السجن شهرين.

تعليقات: