0% نفايات... داخل منزل أنيت بجاني

أنيت بجاني
أنيت بجاني


تصل إلى منزلها في الكحالة، تستقبلك بابتسامتها المتفائلة وسط بساط أخضر مفروش بالعشب تتربع فيه بركة صغيرة يطفو على وجهها زنابق الماء.

هي أنّيت بجاني الرئيسة الحالية لنادي الليونز (Lions) في منطقة جبل لبنان وناشطة في مجال الحفاظ على البيئة. هي أيضاً "0 waste citizen"، أي مواطن يسعى إلى انتاج 0% نفايات يومياً.

والهدف؟ المساهمة في تأمين حياة مستدامة لنا وللأجيال القادمة.

كيف؟ باتباع خطوات بسيطة يومية تتحوّل إلى نمط عيش.

اتخذت أنيت بجاني قرارها صيف العام 2015 بعد تفجّر أزمة النفايات. وهي تعتبر أنها حققت حتى الآن ما يعادل 97% من غايتها في تقليص إنتاج بيتها اليومي إلى 0% نفايات معتبرة إن "عيش حياة بطريقة مستدامة هدف يجب أن يكون كلّ فرد ومواطن".

فهل باستطاعتك أنت أيضاً أن تنتج 0% نفايات؟ وما الحاجة من ذلك؟

في استضافتها لـ "النهار"، تتوجّه أنّيت بجّاني إلى كلّ عائلة لبنانية قائلةً: "الأهل حريصون على حياة أبنائهم ومستقبلهم فكيف يحافظون عليها إن لم يعالجوا الأسباب ومنها البيئية التي تؤثّر سلباً على صحّة أطفالهم"؟ وتستطرد في حديثها مرحّبة بمبادرات المواطنين واهتمامهم بالتدوير معتبرة أنّ في ذلك بداية جيدة، ولكن غير كافية للحدّ من التضخّم في حجم الانتاج اليومي للنفايات. وفي رأيها، أنّ التدوير بحد ذاته عملية تتطلّب وقتاً وفيها صعوبات وتحدّيات مرتبطة بنوعيّة المواد المدوَّرة، لذلك ترى أنّه لا بدّ من العودة إلى الأساس واتباع خطوات صغيرة لها وقع كبير مثل تجنّب شراء البلاستيك وتطبيق عدّة أفكار غير تقليديّة.

وعليه، إليكم 10 خطوات بسيطة تعتمدها أنيت بجاني وتساهم في تحقيق هدف الـ 0% مختصرة بالآتي:

1. استبدال أكياس البلاستيك بأخرى مصنّعة من القماش للتبضّع.

2. شراء المواد الغذائيّة كالحبوب والجوز بإنتاج محلّي في أكياس القماش أم أوانٍ زجاجية نحضرها من البيت.

3. استخدام البيكربونات والخلّ والمواد الطبيعيّة الصديقة للبيئة للتنظيف.

4. تعبئة مياه الشرب قبل الخروج من البيت بدل شراء قنانٍ جديدة بلاستيك ورميها.

5. صناعة المربيات كالتين والتفاح وإحضار الفوشار الفلت للأطفال.

6. استخدام الصابون البلدي للجلي وحامض الليمون.

7. تركيب معجون الأسنان من البيكاربونات وزيت النعناع وزيت جوز الهند أو زيت الزيتون.

8. شراء مستحضر مغنطيسي لغسيل الثياب.

9. زرع الحبوب وتشجيع التشجير.

10. الفرز، صناعة السماد، والتدوير.

قد يقول قائل، ان ما تقوم به السيدة بجاني صعب جداً ويجافي أنماط الحياة اليومية السريعة والعملية، لكن الأخيرة تتمسك بأن خيارها حوّلها الى مواطن يشارك في الحلول البيئية من دون أن تتأثر حياته سلباً.

تدرك بجاني ببساطة ان المشاركة الفاعلة لكل مواطن في حياته اليومية بأفعال صغيرة لديها ارتداد وازن على مستقبل مجتمع فشعب، فدولة.

مبادرة مثالية لأنيت بجاني تستحق الثناء وأن تكون عبرة في بلد لم نعتد فيه إلّا على الانتقاد غالباً. تجزم أنيت أنه: "سوا فينا نساهم بصناعة مستقبل سليم وتأمين حياة مستدامة لأنفسنا، وولادنا وولاد ولادنا".





تعليقات: